نظراً لما يتمتع به المبدعون الحقيقيون من قدرات وطاقات خلّاقة في مختلف حقول الإبداع ؛ ولذا فانهم يصبحون معرّضين للإساءات الجارحة والتقولات الفادحة والموجعة من قبل الفاشلين وعديمي المواهب، فيندفع هؤلاء الى اتخاذ أساليب وسلوكيات لا يسلكها الا الجهلاء وا
نظراً لما يتمتع به المبدعون الحقيقيون من قدرات وطاقات خلّاقة في مختلف حقول الإبداع ؛ ولذا فانهم يصبحون معرّضين للإساءات الجارحة والتقولات الفادحة والموجعة من قبل الفاشلين وعديمي المواهب، فيندفع هؤلاء الى اتخاذ أساليب وسلوكيات لا يسلكها الا الجهلاء والعدوانيون والحمقى المصابون بالنكوص وعقد النقص والكراهية والأحقاد فيلجأون - بقصدية الانتقاص - الى البحث في ثنايا النصوص والنتاجات الفكرية عن العيوب وتسّقط واختلاق الأخطاء ومحاولة النيْل من آليات الاشتغال والابتكارات والنتاجات الابداعية ؛ ثم يحوّلون هذا الصيد البائس الى شتائم وادعاءات وتلفيقات مجانية تفصح عن سطحيتهم وخوائهم وأمراضهم التي تعشش في قلوبهم المريضة.
ان عقدة الفشل الكامنة في نفوس مشعلي الحرائق ومشوهي الحقائق ومطلقي الرصاص والاتهامات والاساءات والادعاءات والتقولات هي وليدة نقص الموهبة وضيق مساحة الوعي وعدم معرفة الطرق التي تؤدي بهم الى خلق حضور ووجود حقيقيين لهم في فضاءات الإبداع والأوساط الثقافية والعلمية والأكاديمية من خلال منجز يمتلك فعلاً ومفعولاً مؤثرين في المتلقين بمختلف قدراتهم على التلقي والاستقراء والتمتع بلذة النتاج الإبداعي بمختلف مستوياته وأبعاده ودلالاته العميقة .
ولو لم تكن تلك العقد مستحكمة فيهم لسخّروا آراءهم للتقييم والنقد والانطباعات النزيهة والمجدية والمفيدة حتى يسجلوا موقفاً ثقافياً واخلاقياً يمتاز بالنبل والبسالة بدلاً عن تلك المواقف السيئة التي تفقدهم احترام الآخرين ؛ حيث ان الأدباء والكتاب والفنانين وبحكم خبراتهم ومهاراتهم وقدراتهم الإبداعية يصلون عادة الى حقيقة الدوافع المحركة لهذا البعض من - المتثاقفين - المتخفّين - الخائفين - المقنعين - ويفهمون كل واحد منهم سواء في الآراء والكتابات الموضوعية المفيدة او الكتابات السقيمة المحملة بسموم الحقد والضغينة والمآرب البائسة . ولذا أدعو السادة رؤساء التحرير ومسؤولي الأقسام والصفحات الثقافية ومسؤولي المواقع الالكترونية المعنية بالشأن الثقافي الى الانتباه الى هؤلاء المتخفّين والمقنعين وعدم السماح لهم بالتمادي في الإساءة والانتقاص من الأدباء والكتّاب والفنانين وكذلك ادعوهم الى وضع شروط وآليات واضحة في نشر الآراء ووجهات النظر والمداخلات والتعقيبات من اجل غلق الأبواب والنوافذ بوجوه هؤلاء الفاشلين والأدعياء والحمقى من ذوي الأسماء والقلوب والضمائر المستعارة ؛ وكذلك الانتباه الى المُتخفّين خلف أقنعة الخديعة والمكر والثعلبية الماكرة .
و:
( لنا الخلاصة
وللطارئين
رماد الوهم)