حاوره / يوسف فعل تصوير / زهير الفتلاوي عادل خضير نجم كروي لامع في سماء كرة القدم العراقية ايام الثمانينيات اعتزل اللعب منذ سنوات عدة متجها صوب مملكة البحرين حيث اشرف على تدريب فرق المالكية والاتفاق والرفاع بفضل نجاحاته مع تلك الفرق سطع نجمه مدربا بارعا لامتلاكه مقومات المدرب الجيد لطريقته الرائعة في التدريب
وبراعته في قراءة أوراق المنافسين بدقة وايجاده طريقة اللعب المناسبة التي تتلاءم مع امكانات لاعبيه الفردية والجماعية، حتى أصبح مطلبا لأغلب الأندية البحرينية للحصول على خدماته التدريبية بغية تطوير فرقها نحو الأفضل. وخضير لا يستطيع نسيان ذكرياته مع فريقه الأم الزوراء الذي يعشقه حد الثمالة لاسيما انه طالب لاعبي النادي السابقين برد الدين الذي في أعناقهم للنادي من خلال مساندتهم وتقديم العون له وتناسي الخلافات والعمل على انتشاله من الواقع الذي يعيشه في الوقت الراهن، لان الزوراء صاحب الفضل الأول في طرقهم أبواب النجومية. (المدى الرياضي) حاورت عادل خضيرللتعرف على تجربته الاحترافية في البحرين،وآرائه بالوضع الكروي الراهن وما تمر به كرتنا من أزمة التعليق الدولي ورؤيته الفنية بمستوى الدوري الممتاز وتطلعاته المستقبلية. نجاح تدريبي في بداية الحديث قال عادل خضير: اشرف حاليا على تدريب فريق التضامن البحريني الذي يلعب في دوري الدرجة الاولى بعد ان استعانت ادارة النادي بخدماتي التدريبية لأجل المحافظة على فرصة بقائه ضمن صفوف دوري الدرجة الاولى للموسم المقبل والابتعاد عن شبح الهبوط لاسيما ان نادي التضامن يعد من الأندية التي لا تمتلك الأموال الكافية لجلب اللاعبين المحترفين حيث ان اغلبهم من الشباب الذين تنقصهم الخبرة في مواجهة الفرق الكبيرة في الدوري، وبحكم خبرتي التدريبية في الدوري البحريني استطعت تحفيز اللاعبين نفسيا وايجاد طريقة اللعب التي تتناسب مع قدراتهم المهارية والبدنية،ونجحنا في فرض اسلوبنا والوصول الى المركز الثامن بعد ان كان يقبع في المراكز المتأخرة بقائمة ترتيب الفرق قبل استلامي المهمة. صراع وعن ابرز الفرق البحرينية التي تنافس على احراز لقب الموسم الحالي قال: ان الدوري البحريني من الدوريات الفقيرة فنيا ويعاني من تفاوت كبير في المستوى الفني بين الفرق لاسيما ان لقب الدوري في كل موسم محصور بين الفرق المتقدمة النجمة والمحرق والرفاع الغربي والبسيتين لامتلاكهما الامكانات المادية الجيدة التي تعينهم على جلب اللاعبين المحترفين واستقدام المدربين الأجانب فضلا عن وجود هيئات إدارية تعمل على توفير جميع احتياجات نجاح فرقهم في مباريات الدوري، لذلك استطاعوا بسط سيطرتهم على الألقاب المحلية والدخول في صراع التنافس على كأس الاتحاد الآسيوي حيث احرز فريق المحرق الكأس الآسيوية في الموسم الماضي. لاعبون هواة وعن أسباب ضعف الدوري البحريني واقتصاره على عدد محدود من الأندية بالتنافس على اللقب قال : ان ذلك يعود لأسباب عدة منها ان اغلب اللاعبين هواة تمنعهم وظائفهم الرسمية من الحضور باستمرار لأداء الوحدات التدريبية اليومية، فضلا عن قلة الملاعب الجيدة وغياب الحافز المادي للاعبين وغيرها من الامور الاخرى وهذه المعطيات تؤثرسلبا على اداء اللاعبين في المباريات الرسمية، لكني تمكنت من التغلب على بعض الصعوبات المادية في فريق التضامن من خلال التعامل التربوي مع اللاعبين وإعطائهم الجرعات المعنوية اللازمة لتقديم أقصى ما لديهم في المباريات لتعويض قلة الخبرة مع تصحيح الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون في المباريات والسعي الى تطوير مستوياتهم الفنية لاسيما ان الفريق شهد حالة من الانضباط بعد استدعاء اللاعب إبراهيم حسن الى صفوف منتخب الشباب وهو من الطاقات الواعدة التي لها مستقبل جيد في الكرة البحرينية لإجادته اللعب في الجهة اليسرى،وبفضل تلك الجهود تم تجاوز مسألة نقص الموارد المالية للنادي. غياب المواهب وعن رأيه بمنافسات الدوري المحلي قال خضير : ان متابعتي للدوري قليلة وذلك لإرتباطي بتدريبات ومباريات فريق التضامن البحريني التي تتزامن مع منافسات الدوري المحلي، اضافة الى ان المستوى الفني للمباريات لم يكن بالصورة المطلوبة لغياب اللمحات الكروية الجميلة وانتهاج اغلب الفرق الاساليب الدفاعية لافتقارها الى اللاعبين أصحاب المهارات العالية واللعب الهجومية، والسبب يعود الى قلة الوحدات التدريبية للظروف الصعبة والى زيادة عدد الفرق في كل موسم الذي جاء على حساب الجانب الفني ما افقد حلاوة الدوري، لان الزيادة كانت غير منظمة وجاءت بطريقة المجاملات. والغريب ان الاتحاد كان يسعى الى اقامة الدوري من 43 فريقا وهو رقم كبير ومبالغ فيه لافتقار انديتنا الى البنى التحتية الجيدة من الملاعب والمستلزمات الأخرى، مضيفا ان العدد المثالي لاقامة الدوري الممتاز يتكون من 12 فريقا كي نستطيع التقدم خطوة باتجاة اطلاق دوري المحترفين حيث لا يعقل ان تبقى أنديتنا تراوح في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي طويلا ومنتخبنا بطلا للقارة الصفراء. الزوراء بيتي وعن الهواجس التي انتابته لحظة دخوله نادي الزوراء بعد فراق طويل امتد الى سنوات لم يستطع عادل خضير من تمالك نفسه وانهمرت دموعه قبل إجابته وقال : ان نادي الزوراء بيتي الثاني ومحط ذكرياتي ونقطة انطلاقي
عادل خضير: نجاحي في البحرين لا يلغي حلم العودة.. ولقاء فلاح حسن أروع لحظات عمري
نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:31 م