خليل جليل مع كل الآمال المعلقة على اجتماع مدينة السليمانية الذي ضم مسؤولين من اللجنة الاولمبية العراقية والاولمبية في اقليم كردستان العراق وكذلك اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم يهدف لايجاد حل يضع حدا لازمة كرة القدم جاء تصريح الامين المالي للجنة الاولمبية سمير الموسوي اطلقه قبل انطلاق هذا الاجتماع
وتمثل باصرار اللجنة على عدم تغيير موقفها الواضح والسابق بشان حل الاتحاد العراقي لكرة القدم وعدم التراجع عن هذا القرار حسب قوله. فبعد ان اتجهت الانظار صوب اقليم كردستان حيث اطلقت اللجنة الاولمبية الكردستانية مشروعا طيبا لحل الازمة وابعاد العقوبات التي فرضت على العراق منذ العشرين من الشهر الماضي بسبب قرار اللجنة الاولمبية اخذت تتصاعد الاصوات المخلصة للعمل لايجاد حل لانهاء الازمة والابتعاد عن كل ما يفسر بانه ينال من الطرف الاخر ويقلل من شان هذا او ذاك فالقضية اصبحت الان بين العراق والاتحاد الدولي والخاسر فيها ليس اللجنة الاولمبية او الاتحاد العراقي او من يقف خلف المعسكرين، بل الخاسر الاساس في هذه القضية كرة القدم العراقية وجمهورها وعنوانها الرئيس العراق فلا خاسر غير ذلك وخصوصا الذين يرفعون الشعارات والمزايدات ،فالان نريد ان نرى كرة القدم العراقية قد نفضت عنها غبار العقوبات والايقاف بل الاكثر من ذلك ما ترك من سمعة لدى الاوساط الدولية والقارية بان العراقيين غير قادرين على حل مشاكلهم وهم يتركون ابواب الصراع مفتوحة من اجل المصالح الشخصية مثلما يتردد الان في كل مكان. اذا ما اردنا ان نقول بان اجتماع السليمانية يرتكز في هدفه ومضمونه الجوهري الى الخروج من طريق الازمة المعقد والشائك وفق معادلة لا غالب ولا خاسر، بل المنتصر فيه الوحيد هو العراق فلا بد ان تضع جميع الاطراف امامها هذه الحقيقة المطلقة التي لا تقبل اي شك او جدل والعمل للمضي بنيات حسنة للتخلص من الواقع الراهن الذي تعيشه كرة القدم العراقية. ونعتقد ومعنا كل المتابعين للقضية بانها لا تستحق اكثر مما اخذته من حجم اعلامي متصاعد غذته بعض الافكار من هنا وهناك بسبب غياب رغبة الحوار وعدم التفكير بمجرد أن يكون هناك حوار ممكن استثماره جعل من هذه القضية تأخذ ابعادا ومديات باتت مسرحا للمزايدات والشعارات المنطلقة من هنا وهناك. وكأن الامر اصبح مستعصيا على الجميع الذي يفترض ان يدرك جيدا بان هناك دساتير للاتحادات الوطنية في كل مكان من العالم بموجبها تصاغ لوائح الانتخابات يشارك فيها خبراء حسب خصوصيات جغرافية وتاريخية لهذا الاتحاد او ذاك وفق لوائح تلبي كل متطلبات العمل الكروي الصحيح ومتيحة الفرص امام الجميع للمشاركة بخدمة الكرة سواء في العراق ام في بقية دول العالم. وهذا ما ينطبق على العراق والبرازيل والارجنتين وانكلترا وبقية الدول. اذاً، ما مطلوب من الجميع وتحديدا الاطراف المتنازعة على ملف الانتخابات للاتحاد العراقي لكرة القدم ان يضعوا كل ما اثير سابقا خلف ظهورهم والانطلاق صوب تطلعات من شانها ان تسهم في صناعة مستقبل افضل للكرة العراقية واتاحة الفرص للتشاور والحوار تشارك فيه كل الاطراف من دون اية اقصاءات فللكل الحرية بالمشاركة في بناء كرة القدم وهذا ما نأمل ان يدركه جيدا المجتمعون في السليمانية حيث تترقب الاوساط الكروية اليوم او غدا ما سيسفر عنه اجتماع السليمانية.
اجتماع السليمانية
نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:37 م