TOP

جريدة المدى > مواقف > الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد التوتّر جراء تدفّق اللاجئين إلى المدن

الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد التوتّر جراء تدفّق اللاجئين إلى المدن

نشر في: 15 ديسمبر, 2009: 04:41 م

ترجمة: إسلام عامر يعد التحرك الكبير الى مراكز المدن الحضرية مشكلة كبيرة تواجه تطور البلدان، هذا ما قالته منظمة الأمم المتحدة. من الأحياء الفقيرة في كابول الى الأكواخ الرديئة في دمشق يعاني أكثر من نصف لاجئي العالم العيش الصعب متجمعين في أراض ٍ صغيرة و باكتظاظ متزايد و مدن مثقلة بالأعباء.
فبدلا من العيش في صفوف الخيم البيض المرتبة التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة كشف مسؤولو الإغاثة عن ان أكثر من خمسين بالمئة من اللاجئين في العالم والذين قدرهم 10.5 مليون شخص يتحاربون الآن للحصول اغلى مكان في المناطق الحضرية، وتحتوي المدن على اكثر من عشرين مليون لاجئ ومهجّر داخلي. «نحن بحاجة الى التخلي عن الصورة البالية عن الأماكن المترامية الأطراف التي يعيش فيها اللاجئون وما نشهده الآن هوان المزيد والمزيد من اللاجئين يعيشون في المدن وان حقوق اللاجئين تسافر معهم حيثما ذهبوا وانهم يستحقون نفس الخدمة و العناية التي يتلقونها في المدن والبلدان التي تلقوا فيها المخيمات تقليديا». هذا ما قاله انطونيو و هو المفوض السامي في منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و يقول المسؤولون: انتقال اللاجئين صوب المدن يعكس ظاهرة عامة تزايدت منذ الخمسينيات. وان الضغط على الاقتصادات الريفية والتي أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى وأعداد السكان المتزايدة،وخاصة في العالم النامي، أدى الى انتقال الناس الى المناطق الحضرية بحثا عن أسباب العيش وفرص ٍ أفضل. وتشير الأرقام الى ان السنوات الستين الماضية وحدها قد ازداد عدد السكان الذين يعيشون في المدن بنسبة 400 بالمئة حيث ازداد الرقم من 730 مليون شخص في عام 1950 الى أكثر من 3.3 مليار شخص اليوم. ويقول المسؤولون ان العالم النامي سيكون ملجأ لثمانين بالمئة من كل هؤلاء الذين يعيشون في المناطق الحضرية مشكلين بذلك بلدانا مثل الهند و الصين و باكستان و مع تحديات كبيرة في توفير ما يكفي من البنية التحتية و الخدمات في العقود المقبلة. وان من بين المدن التي تم تحديدها وفقا للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة و التي تعاني تضخما بسبب وجود اللاجئين هي كابول وبوغاتا ودمشق وعمان وأبيدجان. ووفقا للتقديرات الأخيرة فأن عدد اللاجئين قد تضاعف سبع مرات في عاصمة أفغانستان في عام 2001 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بحركة طالبان و سحق تنظيم القاعدة المتشدد. ويقول المسؤولون ان العديد من الوافدين الجدد هم من اللاجئين السابقين الذين عادوا من إيران وباكستان او غيرهم من المهجرين الداخليين و الذين هربوا من العنف الى مناطق أخرى من البلاد. واستوعبت بوغوتا في كولومبيا وأبيدجان في ساحل العاج مئات الآلاف من ضحايا النزاع المسلح على حدٍ سواء بينما كانت سوريا والأردن في الشرق الأوسط ملجأ لمئات العراقيين الذين فروا من بلدهم نتيجة العنف وانعدام الأمن في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. في حين ليس المهجرين الداخليين في باكستان أحسن حالا منهم. ففي عملية عسكرية تمت في وقت مبكر من هذا العام ضد حركة طالبان والتي سيطرت على وادي سوات و هي احد الأماكن السياحية شهدت عمليات تهجير الناس من منازلهم.حيث تحرك غالبيتهم للملكيات المستأجرة في المدن، اما البقية فقد بقوا مع أصدقائهم او أقربائهم والذين يملكون منازل هناك الأمر الذي وضع ضغطا كبيرا على العوائل المستضيفة. وفي قمة لشؤون اللاجئين قال غوتيرس: اُجبر الآلاف من اللاجئين على العيش في أحياء فقيرة مكتظة مع قدر محدود من فرص الحصول على الخدمات الصحية و الاجتماعية. ولا يستطيع الا القليلون على دخول العمالة الرسمية و النضال و العيش في قطاعات اقتصادية غير رسمية حيثما يكونون عرضة للاستغلال. «سيعيش اللاجئون جنبا الى جنب مع المواطنين والمهاجرين الذين هاجروا الى مناطق سعيا لتحقيق مستويات معيشية أفضل». وأضاف: «تكدح هذه المجموعات المختلفة يوماً بعد يوم في ظروف ذات مجتمعات تفتقر الى ابسط أنواع الدعم والرعاية». عن: نيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram