أنتونين دفورجاك (1841 – 1904) هو أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين من تشيكيا. وبلاد التشيك – على الخصوص بوهيميا – أنجبت عشرات المؤلفين اللامعين، منهم آل بندا العازفون والمؤلفون، وهي عائلة موسيقية اشتهرت منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم.ألف
أنتونين دفورجاك (1841 – 1904) هو أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين من تشيكيا. وبلاد التشيك – على الخصوص بوهيميا – أنجبت عشرات المؤلفين اللامعين، منهم آل بندا العازفون والمؤلفون، وهي عائلة موسيقية اشتهرت منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم.
ألف دفورجاك كونشرتو التشلو في شتاء 1894 – 1895 بينما كان يعمل في نيويورك مديراً للكونسرفاتوار هناك. وتعد واحدة من أهم كونشرتات التشلو في تاريخ الموسيقى الأوربية، سوية مع كونشرتو التشلو للانكليزي أدوارد ألغار التي كتبت عنها في مناسبة سابقة، وكونشرتات روبرت شومان وكامي سينت-سانس وشوستاكوفيتش وهايدن.
العمل مكتوب لأوركسترا كاملة، تبرز فيه براعة دفورجاك في علم التوزيع الاوركسترالي والهارموني – وهي المادة التي كان يدرسها لطلابه في كونسرفاتوار براغ للموسيقى. ألحانها انسيابية وغنائية كعادتنا مع ألحان دفورجاك في كل أعماله، إذ يتميز بخصب ابتكاراته اللحنية، ويتجلى ذلك في ألحان رقصاته السلافية التي لاتمت بصلة لألحان الموسيقى الشعبية التشيكية، بل ابتكرها دفورجاك والبسها حلة الموسيقى الشعبية فنجح في ذلك. وهذه الرقصات هي التي جعلته مؤلفاً شهيراً، وقد ألفها بتأثير الرقصات الهنغارية ذائعة الصيت التي كتبها صديقه الكبير وراعيه يوهانس برامز.
كتبت الكونشرتو بالشكل التقليدي (بثلاث حركات ووفق قالب السوناتا) في سلم سي الصغير. وألف دفورجاك العمل وفق مفاهيم الموسيقى الرومانتيكية السائدة وقتها رغم ظهور مدارس مختلفة وقتها في نهاية القرن التاسع عشر، مثل المدرسة الفرنسية التي تأثرت بالفن الانطباعي التشكيلي. ولا نلمس فيها التأثيرات الشعبية الفولكلورية التي اهتم بها دفورجاك الذي يحسب على تيار المؤلفين القوميين التشيك.