حذرت منظمة الصحة العالمية السبت الماضي من احتمال وفاة نصف مليون طفل في العام 2013 مقابل 164 ألفا في العام 2008 بسبب الحصبة إذا تهاونت دول العالم في جهودها لمكافحة هذا المرض المعدي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مدير قسم التلقيح في المنظمة جان ماري اوكوو بيلي قوله في مؤتمر صحفي: "إن هذا يعني خسارة كل التقدم الذي تحقق حتى اليوم". ومن جانبها، قالت مديرة اليونيسيف آن فينيمان إنه على الرغم من التقدم الحاصل لا تزال الحصبة تتسبب بوفاة أطفال خصوصا في الدول الأكثر فقرا. وأشارت فينيمان إلى أنه بين الدول الأكثر فقرا الهند التي تتكبد الجزء الأكبر من الخسائر البشرية بسبب هذا المرض فثلاثة أرباع الأطفال الذين ماتوا بسبب الحصبة في العام 2008 كانوا من الهند.جدير بالذكر أن الحصبة التي تسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم تصيب غالبية الأطفال في العالم إلا إنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالالتهاب الرئوي أو الدماغي وحتى الوفاة وقدرت المنظمات المعنية أنها بحاجة لـ59 مليون دولار لمكافحة الحصبة في العام 2010. وأدت الحصبة إلى وفاة 164 ألف طفل في العالم في 2008 أي بتراجع 78% عن عام 2000 وذلك بفضل التقدم الذي أحرز في كل أنحاء العالم تقريبا، إلا أن وكالات الأمم المتحدة المعنية التي تخشى من آثار هذا المرض على دول جنوب شرق أسيا بشكل خاص بدأت تعرب عن قلقها إزاء تراجع معدلات التلقيح في الدول الصناعية. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن الوضع في منطقة جنوب شرق آسيا يمكن أن يفشل الهدف الذي حددته الأمم المتحدة للعام 2010 وهو الحد من الوفيات الناتجة عن الحصبة بنسبة 90%.