اختفت الصورة التقليدية للمزارع الذي يحلب بقراته في إحدى بلدات مقاطعة قرطبة، ليحل محلها الروبوت "الإنسان الآلي"، في تقنية هي الأولى من نوعها في إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا.وتعتمد تقنية الحلب الجديدة، التي يتمتع بها فرانثيسكو مورينو صاحب المزرعة الواقعة في بلدة بيدروتشي، على استخدم ماكينة مبرمجة،
تزيد من إنتاج الأبقار وتقوم بعمل اختبار دقيق لحليبها. وقال مورينو أن ماكينة الحلب، التي تصل تكلفتها 200 ألف يورو، تحتوي على قسمين، الأول عبارة عن ممر مبرمج وبه اسطوانات محفزة لجذب البقرة نحو خراطيم الحلب، أما القسم الآخر فيحتوي على مكعبات من الغذاء، ولا تصل إليه الأبقار سوى بعد المرور على ممر الحلب. وتبلغ مساحة المزرعة 15.5 هكتار، في حين تماثل مساحة المنطقة المخصصة لعملية الحلب المبرمجة قاعة انتظار، وتضم جهاز حاسب آلي يسجل البيانات الخاصة بعملية استخلاص الحليب من كل بقرة. وأضاف مورينو أن عملية حلب كل بقرة تستغرق في المتوسط ستة دقائق، يتم خلالها أولا اختبار الحليب، وفي حال التأكد من جودة حالته، يتم إرساله مباشرة إلى حاويات بحجم خمسة لترات، حيث يخزن إلى حين نقله.