وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ، تنظيم (داعش) بـ"البلاء والنكبة" على كل دين، وأكد أن صمود قوات البيشمركة غير الأوضاع التي خلقها (داعش)، وفيما أشاد بدور منظمة التعاون الإسلامي في حل المشاكل بين الدول الإسلامية، لفت الأمين العامة للمنظمة إلى أن
وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ، تنظيم (داعش) بـ"البلاء والنكبة" على كل دين، وأكد أن صمود قوات البيشمركة غير الأوضاع التي خلقها (داعش)، وفيما أشاد بدور منظمة التعاون الإسلامي في حل المشاكل بين الدول الإسلامية، لفت الأمين العامة للمنظمة إلى أن الاستقرار الذي حققه بارزاني في كردستان "ليس سهلاً".
أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، لدى استقباله، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني والوفد المرافق له في أربيل ، أن تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية لن يكون له أي مستقبل في المنطقة، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.
وقال مسعود بارزاني في بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان على هامش استقباله الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مساء الاربعاء، إن "إرهابيي (داعش) بلاء ونكبة على المنطقة وهم أعداء لكل فكر ودين ومذهب"، مبيناً انهم "حصلوا على أسلحة دولتين واعتدوا على الأبرياء وارتكبوا جرائم كبيرة جداً".
وأضاف بارزاني أن "الأوضاع تغيرت بسبب صمود قوات البيشمركة"، مشيراً إلى أن "الناس أصبحوا يعون ماهية (داعش) الذي لن يكون له أي مستقبل".
وأشاد بارزاني بـ"دور منظمة التعاون الإسلامي في تقريب وجهات النظر وحل المشاكل في الدول الإسلامية"، واصفاً المساعدات الانسانية المقدمة للإقليم بـ"الفعالة". من جانبه أعرب الأمين العام للمنظمة إياد أمين المدني ،عن سروره بزيارة كردستان"، مشيداً بـ"دور بارزاني الذي كان له اليد في إرساء الاستقرار السياسي والاجتماعي"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "الاستقرار في إقليم كردستان ليس سهلاً في المنطقة التي تملؤها المشاكل والصراعات". وأشاد المدني بـ"شجاعة وصمود قوات البيشمركة في القتال ضد تنظيم (داعش)"، معرباً عن أمله بـ"انهاء التهديدات في المستقبل القريب، وأن يستطيع العراق تحقيق الاستقرار وتعيش جميع مكوناته معاً بحرية وأن يحصل الجميع على حقوقهم".
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني وصل، مساء الاربعاء،(14 كانون الثاني 2015)، الى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، فيما التقى فور وصوله رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني الذي رحب بالضيف والوفد المرافق له ، ثم استعرض رئيس حكومة الإقليم نبذة عن الكرد والقضية الكردية في العراق ودول الجوار، وأوضح بأن تطلعات الكرد في إقليم كردستان هي أن القضية الكردية لها خصوصيتها لكل جزء، وفي إطار حدود تلك الدول التي تشكل جزءاً منها وأن تحل القضية بشكل سلمي. كما سلط الضوء أيضاً على كل تلك الاعتداءات والمظالم التي تعرض لها الكرد على مر التأريخ، وخاصة تلك الكوارث والمآسي التي تعرض لها الشعب الكردي في العراق.
وبخصوص عراق ما بعد سقوط نظام صدام حسين أيضاً، استذكر دور الكرد في تأسيس عراق جديد، وجدد التأكيد على أن الكرد عقب انتفاضة آذار عام 1991، عاد بمحض إرادته إلى بغداد لكي يشارك في إعادة بناء العراق الجديد، ولو للأسف أن العراق المنتظر لم يتحقق بحيث يضمن حماية حقوق جميع مكوناته، وعلى الرغم من ذلك أعلن أنه ببد العمل في الحكومة الجديدة، فان إقليم كردستان يرغب في إتاحة فرصة جديدة لبغداد لمعالجة المشاكل، ويدعم الحكومة العراقية الجديدة.
وبخصوص الأوضاع الآنية للاجئين والنازحين، شدد رئيس الوزراء على ان إقليم كردستان وقع تحت أعباء ثقيلة بسبب الأعداد الهائلة من اللاجئين والنازحين، وهو بحاجة إلى مساعدات، علية دعا من منظمة التعاون الإسلامية إلى استخدام قنواتها وعلاقاتها في بناء لوبي لإقليم كردستان، وحث وتشجيع الدول الإسلامية المتبرعة وخاصة المتمكنة منها، لكي تساعد إقليم كردستان من هذه الناحية.
من جهته تحدث السيد مدني عن تأريخ تأسيس المنظمة وعمل نشاطاتها الإنسانية والثقافية والاجتماعية، ومساعدات منظمة التعاون الإسلامية التي تعتبر ثاني اكبر منظمة دولية بعد منظمة الأمم المتحدة. كما تطرق أيضاً إلى الأعمال والنشاطات الخيرية للمنظمة وتلك التبرعات والمساعدات التي تقدمها للمنكوبين في إطار الوكالات والمنظمات الدولية ومؤسساتها.
كما سلط الضوء على التطور والتقدم الذي يشهده إقليم كردستان، معرباً عن أمله أن تشهد باقي أنحاء العراق نفس جميع هذه التطورات التي تحققت في شتى المجالات في إقليم كردستان، وأن يعود السلام والهدوء والاستقرار إلى هذا البلد. وفي ختام اللقاء تداول الجانبان الحديث عن الحرب ضد الإرهاب وآخر التطورات العسكرية وأوضاع المنطقة بشكل عام.
يذكر أن رئيس منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين المدني زار، الثلاثاء، العاصمة بغداد، فيما زار الاربعاء، مدينة النجف والتقى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.