محمود النمر صدرت عن دار ينابيع للطباعة والنشر في سورية مجموعة شعرية تتكون من 14 شاعرا وشاعرة. مقدمة المجموعة كتبها الناقد عبد الغفار العطوي أشار فيها إلى التجربة إلى تجربة الشعراء حيث اختلفت أساليب توصيلاتهم باختلاف تواصلهم فاعتمدوا على جملة من الاعتبارات كي يوصلوا منتوجاتهم للمتلقي .
 اولا : ان اهتمامهم ينصب على السياقات المتعارف عليها في المنجز الشعري . ثانيا : النصوص التي نقرأها لاحقا كرست اشتغالاتها في تطابق العلاقات بين المرسل والمتلقي . ثالثا :البحث في الشكل النصي من ناحية ما ذكره – جلنتس –حول الأسس التواصلية الدلالية التي تبرز الوظيفة العامة. الناقد عبد الغفار العطوي اشار الى جميع الشعراء وحاول ان يستكشف المهارات الشعرية بلا انحيازات ،حتى لايربك المضمون الذي تطلب نشر تلك النصوص وهي ميزة توافقية تضفي الغرض المطلوب من هذا العمل الذي يوثق حركة الشعر البصرية والاصوات الجديدة التي ظهرت على الساحة وفرضت شيئا من الحضور الثقافي وهي اشارة واضحة ان الثقافة العراقية –ولود – بفسائلها التي سرعان ما تصبح بستانا من النخيل،ولكنه استدرك هذا المرور السريع ببعض الاشارات، وهي ايماضات نقدية خجلى لا تؤشر الخلل حتى لا يحدث شرخا في الوصف الشعري الإيجازي الى بعض التجارب ،مشيرا الى اهمية توثيق التجربة للذين اتخذت نصوصهم شكل التواصل الحداثي مع النص فيقول (نرى نصوص هؤلاء الشعراء تمتد الى وظائف عامة مشتركة يحددها موضوع الحداثة الشعرية) . والشعراء هم / ايمان الفحام / جواد المظفر /حسام لطيف البطاط /حسن هاني / صفاء خلف /عباس محسن /علاء الريكان /علي عصام الربيعي / علي محمود خضير / كاظم مزهر / لؤي الخميسي / مسار رياض / هيثم جبار عباس / واثق غازي . هي تجربة مبتسرة سلطت الضوء على منجز شعري جديد ومتوقد، نتمنى ان تتخذ شكلا آخر من الدعم وندعو القائمين على المؤسسات الثقافية الحكومية إلى ضرورة المتابعة، حتى نرسم خارطة واضحة الى منجز شعري عراقي او منجز ابداعي ثانٍ ،ونؤسس قيماً للثقافة العراقية، التي تنهض من تحت الرماد .!