5 أهداف لإرهابيي "داعش" في القارة الأوروبية
نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا يرصد آراء خبراء الأمن حول الدول الأكثر تعرضًا لتهديد إرهابيي "داعش" في الفترة المقبلة، وحدد الخبراء أسماء 5 دول داخل القارة العجوز وهم فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا وهولندا،
5 أهداف لإرهابيي "داعش" في القارة الأوروبية
نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا يرصد آراء خبراء الأمن حول الدول الأكثر تعرضًا لتهديد إرهابيي "داعش" في الفترة المقبلة، وحدد الخبراء أسماء 5 دول داخل القارة العجوز وهم فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا وهولندا، كأهداف للتنظيمات المسلحة. اعتبر الخبراء بلجيكا التي شهدت مؤخرًا عمليات مطاردة من قبل الشرطة لعناصر جهادية أحد البلاد التي تمثل هدفًا لعمليات التنظيمات المتطرفة في سوريا، وذلك لأن 250 من حاملي جنسيتها ذهبوا إلى سوريا للقتال ضمن صفوف التنظيمات المسلحة هناك، مما يجعل من المحتمل تنفيذهم لأعمال إرهابية عند عودتهم. وضم تقرير الغارديان فرنسا التي تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم إرهابي استهدف مقر مجلة الرسومات الساخرة "شارلي إبدو"، وهجوم آخر قام منفذه "كوليبالي" باحتجاز رهائن داخل أحد المتاجر في باريس، لتنتهي تلك الأحداث الدامية بموت 17 شخصًا بينهم 10 من محرري مجلة "شارلي إبدو"، وموت منفذي الأعمال الإرهابية الأشقاء "سعيد وشريف" كوشي و"كوليبالي" على يد قوات الشرطة في باريس. وقد شهدت باريس قبل ذلك العديد من الأعمال الإرهابية المتفرقة مثل هجوم مطرب راب متحول إلى الإسلام على أحد مخافر الشرطة في مدينة "ديجون" في شهر كانون الاول من العام الماضي، وهجوم آخر قام منفذه بدهس بعض المواطنين بسيارته وهو يصرخ "الله أكبر"، لكن أثارت تلك العمليات لم يكن بفداحة العمليات الأخيرة في العاصمة باريس، وشيء آخر يجعل فرنسا هدفًا لبعض الهجمات الإرهابية المحتملة هو حقيقة وجود 700 فرد من حاملي جنسيتها في سوريا ضمن مليشيات التنظيمات المتطرفة. ضمت ألمانيا أيضا مقعدًا ضمن الدول المهددة في القارة الأوروبية، فهناك 270 ألمانيًا يقاتلون في سوريا في صف التنظيمات الإرهابية، وقد قامت سلطات الأمن مؤخرا بالإغارة على منازل بعض المشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية، لتلقى القبض على مواطنين، كما شهدت ألمانيا محاكمة شاب في شهر تشرين الاول من العام الماضي بعد اعترافه بالقتال ضمن صفوف التنظيم المسلح "داعش". وذكر التقرير بريطانيا التي زعم المتحدث باسم الشرطة لديها أنه تم إحباط العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية، أيضا فهي تمتلك عددًا لا بأس به من مواطنيها الذين ذهبوا إلى سوريا للتطوع للقتال مع التنظيمات المتطرفة ويبلغ عددهم حوالي 400 فرد. يرى خبراء الأمن أن هناك على الأقل حوالي 20 خلية إرهابية في أوروبا، أغلبية تلك الخلايا تقع في هولندا التي يقاتل من أبنائها حوالي 400 مواطن في سوريا، لهذا فهي تعتبر هدفًا للعمليات الإرهابية في الفترة المقبلة.
الاستخبارات الأوروبية تواجه تحديات كبيرة في مواجهة «الإرهاب»
رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الأحداث التي شهدتها كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا، مؤخراً، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها أجهزة الاستخبارات الأوروبية والخدمات الأمنية، لصدها التهديد المحتمل من عناصر متشددة تدرب معظمها في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، امس السبت، إن السلطات البلجيكية أعلنت اعتقالها 13 شخصاً على مستوى الدولة عقب إطلاق الشرطة النار على شخصين مشتبه في تدبيرهما هجوماً وشيكاً، ما أدى إلى مصرعهما، الخميس الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقال السلطات الفرنسية 12 شخصاً، و250 فرداً أمنياً في 12 موقعاً للقبض على 5 أتراك مشتبه في تورطهم في عمليات تجنيد وتمويل ومساعدة مقاتلين أتراك، وشيشانيين للذهاب إلى سوريا، لكنها أطلقت سراح 3 منهم فيما بعد.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من انعدام وجود مؤشرات عامة على ارتباط المداهمات الشرطية في بلجيكا وألمانيا بالهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي، في باريس، فإن عملية توحد الحملات الشرطية في الدول الثلاث تشير إلى رغبة جديدة لدى السلطات عبر أنحاء أوروبا في العمل بأكثر قوة واستباقية لدرء التهديدات المحتملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدرت أن 18 ألف أجنبي من ضمنهم 3 آلاف أوروبي توجهوا إلى سوريا والعراق منذ اندلاع القتال في هذه المنطقة في عام 2011، فيما عاد منهم ما يزيد على 500 مقاتل إلى أوروبا، وذلك وفقا لضابط سابق بجهاز الاستخبارات البريطانية.
باكستان وأفغانستان تواجهان خطرًا جديدًا من داعش
أكد مسؤولون أمريكيون أن أفغانستان وباكستان، موطن القاعدة وطالبات ومحور أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، تواجهان خطرًا صاعدًا جديدًا من تنظيم داعش. وأوضحت وكالة الآسوشيتدبرس، امس السبت، أن متطرفي حركة طالبان وغيرها من التنظيمات المسلحة، المتأثرة بمكاسب داعش في العراق وسوريا ودعاياتها على الإنترنت، باتت ترفع العلم الأسود للتنظيم الإرهابي في المناطق التي يسيطرون عليها في كلا البلدين. وفي باكستان، أظهر فيديو مسلحين يقطعون رأس رجل بينما يتعهدون بالولاء لداعش.. وفي أفغانستان أفادت تقارير بصدامات بين مقاتلي طالبان ومتشددين تابعين لتنظيم داعش. ويقول محللون ومسئولون "إن عدد مؤيدي التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا، لا يزال صغيرا في كابول وإسلام أباد". ويضيف المحللون أن التنظيم يواجه مقاومة من المسلحين ذوى الصلات القبلية القوية.. ومع ذلك فإن صعود حتى مجموعة صغيرة ممن يقسمون بالولاء له، من شأنه أن يثير مزيدًا من التوترات في المنطقة، ويعقد جهود الولايات المتحدة والناتو لإنهاء حرب أفغانستان التي استمرت 13 عاما.