اجتمع قادة 19 حزباً سياسياً في القاهرة، مساء أمس الاول (السبت)، في اطار مشاورات لتشكيل تحالف انتخابي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
المجتمعون في مقر حزب الوفد، غرب القاهرة، طرحوا اسم ا
اجتمع قادة 19 حزباً سياسياً في القاهرة، مساء أمس الاول (السبت)، في اطار مشاورات لتشكيل تحالف انتخابي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
المجتمعون في مقر حزب الوفد، غرب القاهرة، طرحوا اسم الرئيس السابق عدلي منصور للترشح على القائمة الموحدة، تمهيداً لتعيينه رئيساً لمجلس النواب (البرلمان)، في حال نجاح القائمة في الانتخابات المقررة في آذار (مارس) المقبل.
ووفق البيان الذي تلاه رئيس حزب الوفد السيد البدوي في ختام الاجتماع، فإن الدعوة وجهت الى 24 حزباً مدنياً للانضمام إلى مشاورات تشكيل التحالف، حضر منها 19 حزباً.
وأضاف البدوي أن الأحزاب المجتمعة قررت تشكيل لجنة لإعداد وثيقة سياسية للقائمة الموحدة، تتضمن مجموعة من المبادئ لاختيار المرشحين لخوض الانتخابات، أهمها أن يكون لدى المرشح «إيمان بثورتي 25 كانون الثاني2011 و30 حزيران 2013»، لافتاً في هذا الصدد، أيضاً، إلى أنه تم التوافق على أن لا تمييز ولا محاصصة.
وذكر أنه سيتم عقد اجتماع غدا الثلاثاء لاستكمال مشاورات تأسيس التحالف الانتخابي الجديد.
من جانبه، قال مساعد رئيس حزب الوفد سفير نور إنه تم خلال الاجتماع مناقشة طرح اسم الرئيس المصري السابق عدلي منصور للترشح على القائمة الموحدة، تمهيداً لتعيينه رئيساً لمجلس النواب في حال نجاح القائمة بصفته «قيمة وطنية كبيرة».
وأوضح نور أن البيان الصادر عن الاجتماع لم يتضمن هذا الطرح، لأنه لم يحسم بشكل رسمي، اذ لم يتم الاتصال بعد بالرئيس السابق وطرح الأمر عليه.
وتولى منصور رئاسة البلاد موقتاً بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013، قبل أن يعود إلى منصبه رئيساً للمحكمة الدستورية العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد)، بعد فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ومن المقرر أن يُحال إلى التقاعد في كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وأبرز الأحزاب التي شاركت في اجتماع السبت: الوفد، الكرامة، الإصلاح والتنمية، التجمع، الغد، المؤتمر... فيما يعد حزب "الحركة الوطنية" بزعامة رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق، من أبرز الغائبين.
وقال بيان لـ "الحركة الوطنية" قبل الاجتماع إن «محاولات بعض الأحزاب تلبية دعوة الرئيس لتشكيل قائمة موحدة جهد مشكور، لكن فات آوانه، ولم يعد أمام الصف المدني وقت يضيعه في اتفاقات ومشاورات، فالانتخابات على الأبواب».
يأتي ذلك فيما لم تُوجّه دعوة إلى حزب «النور» السلفي، الذي دعم خطوة الإطاحة بمرسي، للمشاركة في الاجتماع، وهو ما أرجعه قائمون على الاجتماع إلى كون الدعوة موجهة للأحزاب المدنية فقط، في إشارة إلى اعتبار "النور" ذي مرجعية دينية.
واضافة الى هذا التحالف، تشهد مصر محاولات لتشكيل تحالفات أخرى، أبرزها: تحالف رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري، وتحالف السياسي المصري عبد الجليل مصطفى، وكلاهما لم يحضرا الاجتماع أيضاً.
وخلال اجتماعيين عُقدا الأسبوع الماضي في قصر الرئاسة، دعا السيسي نحو 30 حزباً إلى تشكيل قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أيمن عباس مطلع الشهر الجاري أن انتخابات مجلس النواب (البرلمان) ستبدأ في 21 آذار (مارس) وتنتهي في السابع من أيار (مايو).
وتُعدّ انتخابات مجلس النواب الخطوة الثالثة والأخيرة في خريطة الطريق التي أعلنت في 8 تموز (يوليو) 2013، بعد خمسة ايام من الإطاحة بمرسي، وتضمنت أيضاً إعداد دستور جديد للبلاد (تم في كانون الثاني/يناير 2014)، وانتخابات رئاسية (تمت في حزيران/يونيو الماضي).
ويبلغ عدد مقاعد البرلمان 567 مقعداً (420 ينتخبون وفق النظام الفردي، و120 وفق نظام القائمة، و27 يعيّنهم رئيس الجمهورية)، وفق قانون الانتخابات البرلمانية الذي أصدره منصور قبل يوم من تولّي السيسي الرئاسة. ويحقّ للأحزاب التنافس على مقاعد القائمة والمقاعد الفردية.