يمكن تفسير العنف لدى الرجال بواسطة نظريات تقليدية تتعلق بالانتقاء الجنسي.
و يشير البروفيسور جون آرتشر من جامعة لانكشير المركزية، زميل الجمعية السايكولوجية البريطانية، إلى جملة من الأدلة التي تُظهر أن المعدلات العالية للعدوان البدني و الضرب لدى الرجا
يمكن تفسير العنف لدى الرجال بواسطة نظريات تقليدية تتعلق بالانتقاء الجنسي.
و يشير البروفيسور جون آرتشر من جامعة لانكشير المركزية، زميل الجمعية السايكولوجية البريطانية، إلى جملة من الأدلة التي تُظهر أن المعدلات العالية للعدوان البدني و الضرب لدى الرجال متجذرة في التباري الذكوري المتبادل. و هذا ما تم تقديمه في المؤتمر السنوي للجمعية آنفة الذكر الذي عقد في لندن.
و يصف البروفيسور آرتشر الأدلة التي تُظهر الاختلافات بين الرجال والنساء في استخدام الاعتداء البدني تبلغ الذروة حين يكون الرجال و النساء في العشرينات من أعمارهم. ففي هذه السن يكون الرجال أكثر احتمالاً لإظهار أنفسهم على درجة عالية من العدوان البدني، و القبض عليهم متورطين في الاعتداء بالضرب و استخدام السلاح، أكثر من أية سن أخرى. كما أنهم يُزجون في هذه الفعاليات بدرجة أعلى من النساء على مستوى الظاهرة.
و يوضح البروفيسور آرتشر أن اختلافات الجنس في العدوان لا تُلاحظ وفقاً لأشكال العدوان المباشرة لكنها تصبح أكبر مع صرامة العنف. و في الحقيقة، هناك عند أقصى نهاية العنف، عدد أدنى من أعمال القتل الأنثوي ــ الأنثوي في مقابل معدل عالٍ من مثيلها الذَّكَري ــ الذَّكَري. و من المهم أن الرجال أكثر احتمالاً بكثير أيضاً للتورط في سلوك يتّسم بالمجازفة في حضور رجال آخرين. و يقول البروفيسور آرتشر إن مدى المعالم الذَكورية التي تتطور خلال المراهقة و الناشئةً من التغيرات الهورمونية في التيستوستيرون ( الذي تفرزه الخصية ) يشدد السلوك العدواني. و تشتمل الأمثلة على نمو شعر الوجه، و درجة الصوت، و تغيرات وجهية كامتداد الجبين و حجم الذقن أو الحنك. و يورد أيضاً الارتفاع، و الوزن، و فروق القوة بين الرجال و النساء كدليل إضافي على التكيّف الذكوري للدخول في قتال.
فكيف تؤثّر البيئة على العدوان و العنف؟
يشير البروفيسور آرتشر إلى أن هناك قاعدتين أساسيتين ــ الثروة غير المتساوية و النسبة العالية للرجال النشطاء جنسياً بالنسبة للنساء ــ يمكن أن تزيدا في العدوان البدني و العنف لدى الرجال الشبّان.
و يقول البروفيسور آرتشر : " إن دليل البحث يركز الانتباه على أن قضايا مجتمعية مثل عدم المساواة في الثروة و التباري بين الذكور يمكن أن يساهم في العنف في مجتمع اليوم ".
عن: Sience Daily