أعلن مسؤول في أجهزة الامن ان وقفا لاطلاق النار اعلن بين الحوثيين الشيعة وحرس القصر الرئاسي في صنعاء امس اعتبارا من الساعة 13,30 ت.غ. وقد دخل حيز التنفيذ.
وتقررت الهدنة خلال اجتماع بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزيري الداخلية والدفاع وممثل عن
أعلن مسؤول في أجهزة الامن ان وقفا لاطلاق النار اعلن بين الحوثيين الشيعة وحرس القصر الرئاسي في صنعاء امس اعتبارا من الساعة 13,30 ت.غ. وقد دخل حيز التنفيذ.
وتقررت الهدنة خلال اجتماع بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزيري الداخلية والدفاع وممثل عن الحوثيين من جماعة انصار الله الشيعية. واكد شهود وسكان في المنطقة الجنوبية للعاصمة حيث يقع القصر الرئاسي، توقف المعارك.
وفي وقت سابق، أعلن المسلحون الحوثيون الشيعة السيطرة على تلة مطلة على القصر الرئاسي في صنعاء فيما تعرض موكب رئيس الوزراء اليمني لاطلاق نار.
وقال علي البخيتي المسؤول في ميليشيا انصار الله الشيعية على صفحته على فيسبوك "في هذا الوقت، نحن نسيطر على جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي ونسمح لحرس الرئاسة بمغادرة مواقعهم مع سلاح شخصي".
والمواجهات في العاصمة اسفرت عن قتيلين على الاقل و14 جريحا، كما افادت حصيلة اولية لمصدر طبي.
واعلنت وزيرة الاعلام ناديا السقاف ان موكب رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لاطلاق نار من ميليشيا انصار الله الشيعية بعد مشاركته في اجتماع مع الرئيس عبد ربه منصور هادي حول وسائل التوصل الى وقف لاطلاق النار.
واوضحت السقاف من جهة اخرى، ان التلفزيون الرسمي ووكالة الانباء اليمنية (سبأ) خرجا عن سيطرة سلطة الدولة. واضافت ان عناصر الميليشيات الشيعية الذين يطلق عليهم ايضا اسم الحوثيين، "يرفضون نشر اي اعلان للحكومة".
وبذلك تسعى ميليشيا انصار الله على ما يبدو الى تعزيز سلطتها في صنعاء التي دخلتها في 21 ايلول وهي تسيطر حتى الان على القطاعات الرئيسية والمباني الرسمية. وتصاعد التوتر فجأة في صنعاء بعدما خطف عناصر الميليشيات الشيعية احمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني، وأحد مهندسي مشروع الدستور الجديد. وكان بن مبارك الذي اشرف على صياغة هذا المشروع للقانون الجديد، قاد عملية الحوار الوطني التي بدأت بعد استقالة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في شباط 2012 بعد عام على الانتفاضة.
ويعارض عناصر الميليشيات الشيعية الذين تتنامى قوتهم باستمرار منذ دخولهم العاصمة، هذا المشروع الذي ينص على قيام يمن اتحادي يتألف من ست محافظات.
ويحرمهم تقسيم البلاد في الواقع من منفذ على البحر، وهذا ابرز ما يسعون اليه منذ غادروا معقلهم الجبلي في صعدة في الشمال للسيطرة على اجزاء واسعة من الاراضي اليمنية.
وفر سكان الاحياء القريبة من القصر الرئاسي الواقع جنوب صنعاء بأعداد كبيرة، لدى اندلاع المواجهات.
وبدت صنعاء مدينة مفقرة الاثنين. ومنع الانتشار الكثيف لعناصر الميليشيات في المحاور الاساسية الموظفين والتلامذة من التوجه الى مكاتبهم او مدارسهم، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
ودعت وزيرة الاعلام سكان صنعاء الى "ملازمة منازلهم" بحجة "الوضع المتوتر".
وسبق المواجهات وصول تعزيزات الى عناصر الميليشيات الى قطاع القصر الرئاسي. وكان الرئيس اليمني ترأس خلال الليل اجتماعا استثنائيا لمجلس الدفاع الوطني شدد خلاله على "مسؤولية الجيش وقوات الامن في بسط الامن".
واتهم احد قادة انصار الله الحرس الجمهوري بأنه "بدأ المناوشات". لكن مسؤولين في الاجهزة الامنية اكدوا العكس، مشيرين الى ان المعارك اندلعت عندما اقام عناصر الميليشيات نقاط تفتيش قرب القصر الرئاسي. ويسود التوتر العاصمة منذ السبت لدى خطف بن مبارك الذي اعلن عناصر الميليشيات الشيعية مسؤوليتهم عنه.
وقد اوقفت محافظة شبوة الجنوبية التي يتحدر منها بن مبارك انتاجها النفطي امس الاثنين، كما ذكر مسؤول حكومي. وقال المحافظ احمد علي بلحاج ان هذا القرار يهدف الى التعبير عن التضامن مع بن مبارك الذي يتحدر من شبوة.
ويمثل هذا المسؤول الجنوب في الحوار الوطني الرامي الى اعداد مشروع دستور جديد.
وتوقفت عمليات انتاج الغاز في بلحاف الواقعة في محافظة شبوة. وتنتج الحقول النفطية الثلاثة حوالى 50 الف برميل يوميا.
وفي محافظة حضرموت المجاورة، اوقف موظفو حقل المسيلة النفطي الانتاج ايضا تضامنا مع بن مبارك، كما ذكر مسؤول في القطاع النفطي.
وتؤدي هذه التطورات الى تعقيد مهمة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يواجه حتى الان صعوبة في ارساء سلطته منذ دخل عناصر ميليشيا انصار الله صنعاء.