أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الاثنين، أن الحكومة المركزية وافقت على إرسال 1/12 من حصة الإقليم في الموازنة المالية للعام الحالي 2015، إلى حين تمرير مشروع قانون الموازنة في البرلمان العراقي، وفيما دعا بعض نواب التحالف الكردستاني
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الاثنين، أن الحكومة المركزية وافقت على إرسال 1/12 من حصة الإقليم في الموازنة المالية للعام الحالي 2015، إلى حين تمرير مشروع قانون الموازنة في البرلمان العراقي، وفيما دعا بعض نواب التحالف الكردستاني إلى "التحلي بالواقعية"، أكد أن عملية الإصلاح في إقليم كردستان مستمرة.
وقال نيجيرفان بارزاني في تصريح لشبكة روداو الكردية وتابعته (المدى برس)، إن "حكومة الإقليم ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق النفطي الذي أبرم مؤخراً مع الحكومة الاتحادية"، مبيناً أن "الحكومة الاتحادية وافقت على إرسال 1/12 من حصة الإقليم، إلى حين تمرير مشروع قانون الموازنة المالية في البرلمان العراقي".
وبشأن التأخير الذي حصل في رواتب موظفي الإقليم، والتصريحات التي أدلى بها بعض النواب الكرد، أكد بارزاني، انه "يتوجب على النواب التحلي بالواقعية، وعدم استخدام مسألة الموازنة وسيلة للمزايدة السياسية".
وأشاد بارزاني، بـ"الإصلاحات التي أنجزتها وزارة المالية في حكومة الإقليم خلال المدة الماضية"، مشيراً إلى أن "الإصلاح عملية مستدامة ولا يمكن إنجازه خلال أشهر عدة".
يشار إلى أن رئاسة مجلس النواب العراقي انهت خلال الجلسة الرابعة من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الأولى التي عقدت في (12 كانون الثاني 2015)، إنهاء القراءة الثانية لمشروع قانون الموازنة المالية للعام الحالي 2015، والتصويت على منح لجنة الهجرة والمهجرين الصلاحيات كافة لمتابعة النازحين، فيما رفعت الجلسة إلى بعد يوم غد الثلاثاء، لتعلن بعدها رئاسة مجلس النواب تأجيلها يوماً واحداً إلى الأربعاء، (21 كانون الثاني 2015)، بسبب زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى تركيا.
ودعا رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم السبت،(10 كانون الثاني 2015)، خلال احتفالية ذكرى تأسيس حزب الدعوة، مجلس النواب الى عدم إرجاع الموازنة، وأكد أن من صلاحية البرلمان التخفيض والمناقلة، وفيما طالب المحافظات والوزارات "بفتح باب الاستثمار على مصراعيه، حذر من أنه "سيتم اعتبار تعطيل الاستثمار جريمة أشبه بالإرهاب".
فيما تعهد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في كلمة له خلال الاحتفالية ذاتها، بالنظر بتوجه الحكومة بالتخفيض في الموازنة، وأكد أن مناقشة الموازنة شارفت على الانتهاء، وفيما أشار إلى أن مجلس النواب لديه الخط الأحمر ولن نتعداه على الطبقة الفقيرة، طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتقديم التشريعات الخاصة بالاستثمار.
وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت، في (11 كانون الثاني 2015)، عن توزيع رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني من العام الماضي خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكدت أنها ستبدأ بوزارة البيشمركة، فيما أشارت إلى أنها باعت منذ شهر أيار الماضي حمولة 42 سفينة من النفط الخام بمبلغ إجمالي قدره نحو ثلاثة مليارات دولار.
يشار إلى أن بغداد واربيل اتفقتا في (2 كانون الأول2014)، على حل المشاكل العالقة بين الجانبين ومنها تخصيصات قوات البيشمركة ومشكلة تصدير النفط، فيما أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في حينها عن أمله "بالتوصل إلى حل جذري لمشكلة رواتب موظفي الإقليم خلال شهر كانون الثاني 2015".
من جانب اخر دعا رئيس حكومة اقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، ، النازحين إلى المقاومة، وأكد أن هذه مرحلة مؤقتة وسيعود الأمن إلى مناطقه، فيما أكد سفير الفاتيكان في العراق على ضرورة بقاء المسيحيين خلال هذه المدة في اقليم كردستان.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان صدر على هامش لقائه سفير الفاتيكان في العراق جورجيو لينكو والوفد المرافق وتلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "حكومة الاقليم وشعب كردستان ملتزمون بمبادئ التعايش والتسامح وتقديم المساعدة والدعم للنازحين وبخاصة في هذه المدة الصعبة التي يتعرضون فيها لهجمات منظمة إرهابية".
وأضاف بارزاني أن "إقليم كردستان يؤكد على رسالة السلام والتعايش والتسامح"، معرباً عن تمنيه بأن "يأتي اليوم الذي يعود فيه النازحون إلى منازلهم ومناطقهم".
ودعا بارزاني النازحين إلى "المقاومة"، مشدداً ان "هذه مرحلة مؤقتة وسيعود الأمن الى مناطقهم".
من جانبه أكد سفير الفاتيكان جورجيو لينكو، انهم "يتابعون عن قرب وباهتمام الأوضاع في كردستان والعراق"، مقدماً شكره "لحكومة الإقليم على استقبالها النازحين وخاصة من المكون المسيحي وتوفير الأمن والاستقرار لهم".
وأكد لينكو على ضرورة "بقاء المسيحيين خلال هذه المدة في اقليم كردستان"، لافتاً إلى انه "قدم شرحاً حول اوضاع المسيحيين الحالية والاحتياجات التي يحتاجونها سواء من الناحية التربوية أم الصحية أم الإسكان".
يذكر أن عدد النازحين في اقليم كردستان قد بلغ أكثر من مليون ونصف المليون نازح بينهم مئات الأسر من المكون المسيحي يعيشون حياة صعبة في مخيمات التي تم انشاؤها لهم في أطراف أربيل ودهوك والسليمانية.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها من مناطق البلاد، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.