عبدالخالق دوسكي / دهوك
بهدف ادخال السرور في قلوبهم ومحاولة دمجهم مع المجتمع أقام المركز الثقافي في جامعة دهوك حفلا ترفيهيا خيريا للأطفال الأيتام المتواجدين في دور الأيتام المتواجدة في محافظة دهوك وتبرع فيها عدد من الشخصيات والمؤسسات غير الحكومية وقد تضمن هذا الحفل الكثير من الفقرات الفنية والترفيهية مثل الأغاني والمسابقات والرقصات وتوزيع الهدايا.
الدكتور بيار محمد مدير المركز الثقافي في جامعة دهوك قال " نحن نحاول من خلال هذه الحفلات التي نقيمها سنويا للايتام تقريبهم من المجتمع وادخال الفرح والبهجة الى قلوبهم ومن جهة اخرى فاننا نحاول اشاعة ثقافة الاعمال الخيرية داخل المجتمع عن طريق تنظيم حفلات ترفيهية ومعارض فنية لأغراض خيرية تسهم فيها جهات مختلفة تتبرع بما تستطيع لشرائح مختلفة من المجتمع مثل المعاقين والمرضى والفقراء."
من جهته اوضح الدكتور لقمان محمد رئيس جامعة دهوك الذي حضر جانباً من فعاليات هذا الحفل الخيري انهم يسعون للتقرب من المجتمع " نحن كجامعة نهدف من وراء هذه النشاطات الاجتماعية ان نكون قريبين من المجتمع الذي نعيش فيه وهذه هي الوظيفة الحقيقية للجامعة أن تكون بين المجتمع ونابعة من المجتمع."
واوضح رئيس جامعة دهوك انهم سنويا يقومون بتنظيم حفلتين من هذه الحفلات الترفيهية للاطفال الأيتام " لأن هؤلاء الأطفال هم مستقبل هذا البلد وسيصبح كل واحد منهم رقماً في هذا المجتمع، لذا فاننا كجامعة نرى من واجبنا الاهتمام بهم ورعايتهم قدر الإمكان. "
عمــل خيــر
وقال حسين علي المدير العام للرعاية الاجتماعية في محافظة دهوك: ان الحكومة وفـَّرت كل المستلزمات للاطفال الأيتام المتواجدين لديهم في دور الأيتام " توفر لهم المبيت والملابس والطعام اليومي اضافة الى مصرف جيب يقدم لهم شهريا "وأضاف: ان هنالك الكثير من المواطنين يقومون بالتبرع لهؤلاء الأيتام " الكثير من الشخصيات والأغنياء يقومون بأنفسهم من دون ان توجه اليهم اية دعوة بشراء ملابس او مستلزمات مدرسية وانما تطوعاً من انفسهم ومحبة لعمل الخير وإحساساً منهم بان هؤلاء الأطفال بحاجة الى عناية من الجهات كافة".
وأوضح مدير عام الرعاية الاجتماعية في دهوك: ان لديهم 271 طفلا يتيما يعتنون بهم في دارين منفصلين احدهما خاص بالأولاد والآخر خاص بالبنات وقال " المتواجدون في الدارين هم 33 في دار الأولاد و20 في دار البنات اما الآخرون فقد دمجناهم مع عوائل من أقربائهم مع تكفلنا بجميع مصاريفهم ".
عندما ترقص اليتيمة
سلوى طفلة يتيمة كانت قد حضرت هذا الحفل قالت " لقد رقصنا كثيرا وحصلت على هدايا جميلة وفرحنا كثيرا في هذا الحفل وقد شاهدت الفتاة التي تغني في التلفاز اغاني الأطفال وصوَّرت معها."
يوسف غازي احد الأيتام الذين حضروا هذه الحفلة قال " انني سعيد لتواجدي في الحفلة الممتعة وقد لعبنا ورقصنا كثيرا ونتمنى ان تقام هذه الحفلات لنا ".
من جهتها اشارت خبات اسلام مديرة دار رعاية البنات المسائية في دهوك ان ثقافة القيام بالاعمال الخيرية ما زالت ضعيفة داخل المجتمع موضحة بالقول " نطمح ان يزداد العمل الخيري لأن هذا المعهد يعد سنداً للعوائل الفقيرة والضعيفة والفئات الهشة داخل المجتمع مثل الأرامل والأطفال الأيتام والمعوقين "،واوضحت خبات ان ثقافة العمل الخيري داخل المجتمع قد اتخذت منحيين الأول: شخص يقوم بالعمل الخيري في السر وهو متمسك ببعض العوائل التي اعتاد ان يعطيها خيراته، والنوع الثاني وهو الذي يمنح صدقاته عن طريق وسائل اعلامية وهذه الحالة تكون لها تأثيرات نفسية كثيرة على العوائل او الأشخاص الفقراء المتعففين.
وترى خبات ان افضل طريقة للتبرع هي عن طريق تنظيم حفلات ومعارض خيرية يجمع مردودها في صناديق خاصة بهذا الأمر وتكون مصادر صرف هذه الأموال التي تجمع في هذه الصناديق واضحة وجهة رسمية تشرف عليها لضمان وصولها الى المستحقين من جهة ولكي لا يتم استغلال هؤلاء الفقراء لأغراض الدعاية والإعلان من قبل بعض الجهات والشركات.