أطلقت منظمة حقوق الإنسان العالمية حملة للبحث عن مصير المفقودين من الكرد الفيليين الذين غيبهم النظام العراقي السابق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، على أحد المواقع المتخصصة بالحملات الحقوقية في شبكة الانترنت العالمية.
وجاء في ديباجة الحملة التي اطلع
أطلقت منظمة حقوق الإنسان العالمية حملة للبحث عن مصير المفقودين من الكرد الفيليين الذين غيبهم النظام العراقي السابق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، على أحد المواقع المتخصصة بالحملات الحقوقية في شبكة الانترنت العالمية.
وجاء في ديباجة الحملة التي اطلعت المدى على نسخة منها ان الظلم والحيف الذي لحق بالكرد الفيليين في عهد نظام صدام لم يشهد له مثيلا كل الشرائح المظلومة الاخرى من أبناء العراق سوى ما لحق بالكرد في حلبجة وما جرى في مجزرة الأنفال الإجرامية الرهيبة.
وأضافت ان الكرد الفيليين مسالمون دوما وافنوا أجيالهم في خدمة العراق بعملهم الدؤوب وحيويتهم المتميزة في كل حقول الاقتصاد والإنتاج والتنمية، مشيرة الى ان النظام السابق اختارهم ليكونوا الضحية الاولى من ضحايا الشعب العراقي والقربان الاول الذي ذبح على مذبح العنصرية الفاشستية.
وأوضحت ان النظام بدأ ضدهم ابشع حملة تهجير عاتية في تاريخ الشرق ففي ربيع سنة 1980، مشيرة الى انهم أودعوا في سجون ومعتقلات رهيبة ولم يكن يسمح لهم بحمل اي شيء من ممتلكاتهم.
وشددت على ان الأشد بشاعة وإجراما هو عملية حجز أولادهم من الشباب وفصلهم عن ذويهم ثم حشرهم في السجون كالمجرمين وألقى بالشيوخ والنساء والأطفال وكبار السن خارج الحدود حيث الصحارى والجبال والمتاهات والألغام حيث الحرب مع ايران ليبقوهم في اتون المعركة
كما أشارت الى ان الفيليين سلخوا عن أوطانهم وشردوا او قتلوا وسحبت منهم جنسيتهم العراقية وحجب عنهم أولادهم فأصبحوا بلا وطن ولا مال ولا اولاد ولا جنسية ولا محامي او مدافع في ظل صمت دولي ومحلي.
وتابعت ان صدام قتل أولادهم المحجوزين والمعتقلين لديه من دون ذنب بمختلف السبل ومنها انه سيرهم على الألغام وذوب اخرين، لافتة الى اختفاء الالاف منهم.
ونوهت الى ان الفيليين اليوم وبعد كل ما حدث ويحدث قد اصبحوا الفئة المنسية فلم يعبا احد بامورهم ولم تثر قضاياهم اهتمام المسؤولين، مطالبة منظمة حقوق الانسان بمساندة قضيتهم المشروعة في استعادة حقوقهم بالمبادرة في مفاتحة الجهات الحكومة العراقية والمسؤولين لمعرفة مصير شبابهم المغيبين وارجاع حقوقهم المغتصبة لحد الان.
