بحث رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل، مع وفد رفيع المستوى من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف"، برئاسة أنطوني لايك المدير التنفيذي أوضاع اللاجئين والأطفال في العراق والإقليم.
وفي مستهل اللقاء أوضح الوفد الضيف، ان زيارت

بحث رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل، مع وفد رفيع المستوى من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف"، برئاسة أنطوني لايك المدير التنفيذي أوضاع اللاجئين والأطفال في العراق والإقليم.

وفي مستهل اللقاء أوضح الوفد الضيف، ان زيارته إلى إقليم كردستان تأتي بهدف الإطلاع عن كثب على الأوضاع وتقييم تأثيرات الحرب ضد الإرهاب على الأطفال بشكل عام وأطفال النازحين واللاجئين بشكل خاص.
وأضاف الوفد أنه يعتزم وضع خطة بالتعاون مع العراق وإقليم كردستان للحصول على المساعدات والميزانية الضرورية لمساعدة الأطفال، لاسيما في أوضاع وظروف الحرب واللجوء والهجرة، حيث أن الأطفال يمرون بظروف صعبة وهم بحاجة إلى مساعدات ورعاية أكثر. بدوره سلط نيجيرفان بارزاني الضوء بشكل خاص على أوضاع الأطفال في مخيمات اللاجئين والنازحين، منوهاً إلى أن 50٪ من إجمالي مجموع النازحين واللاجئين هم من الأطفال، وأن حياة المخيمات وظروف اللجوء والهجرة، لها تداعياتها السلبية على الأطفال بشكل ملحوظ وعلى جميع جوانب الحياة الدراسية والصحية والاجتماعية والبيئية. كما أوضح أيضاً بأن حكومة إقليم كردستان ستعمل ما بوسعها لتقديم المساعدات، ولكن لم يخف في الوقت نفسه وجود مشاكل ومعوقات جدية في مجال التعليم، لأنه قبل وصول اللاجئين والنازحين كانت هنالك مشكلة قلة المدارس، وأن كثرة أعداد الطلبة من اللاجئين والنازحين، زاد من تعميق المشكلة أكثر.
كما تحدث أيضاً عن أن الحكومة العراقية لم تقم بمساعدة اللاجئين والمهجرين بالشكل المطلوب، وحتى أن الأساتذة والمعلمين الذين يقدر عددهم بـ 700 معلم الذين يدرسون في المخيمات على ملاك حكومة إقليم كردستان وأن الحكومة العراقية لم تصرف رواتبهم، داعيا المجتمع الدولي ودول الخليج والحكومة العراقية، إعادة النظر بشكل جدي إلى مشكلة اللاجئين والنازحين لمساعدتهم.
من جانب اخر استقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، مساء امس الاول الخميس في العاصمة أربيل، بوريس جونسون رئيس بلدية لندن والوفد المرافق له، ضم السادة نديم زهاوي عضو البرلمان البريطاني وعدد من رجال الأعمال البريطانيين.
وخلال اللقاء أعرب رئيس بلدية لندن عن سعادته لهذه الزيارة والتطورات الحاصلة في إقليم كردستان، وأعلن أن هذه التطورات التي يراها في إقليم كردستان أكثر بكثير مما كان يتوقع. لذلك وفضلاً عن تهنئة شعب وحكومة إقليم كردستان، بارك الانتصارات والتقدم المستمر الذي حققته قوات البيشمركة، كما أعرب في الوقت نفسه عن مؤاساته ومشاركة هموم عوائل الشهداء والضحايا. كما أشاد بقوات البيشمركة ، وقال: أن الشعب البريطاني ينظر باهتمام بالغ إلى انتصارات قوات البيشمركة التي تتصدى لإرهابيي داعش بكل شجاعة، وجدد التأكيد على أن مخاطر الإرهاب خرجت عن حدود هذه المنطقة، وتعتبر تهديداً على أوربا وبريطانيا أيضاً. كما تحدث أيضاً عن زيارته لإحدى المعسكرات البريطانية التي تقوم بمهمة تدريب وتأهيل البيشمركة، وأبدى ارتياحه لمدى التعاون والتنسيق بين الضباط البريطانيين وقوات البيشمركة، معرباً عن أمله مساعدة البيشمركة بشكل أكثر من أجل الانتصار على الإرهابيين.
هذا وشدد رئيس بلدية لندن على رغبة بريطانيا وبلدية لندن في بناء علاقات متينة مع إقليم كردستان، لذلك فانه يشجع الحكومة والقطاع الخاص لبلاده إلى العمل من أجل تعزيز علاقاتهم مع إقليم كردستان وتنميتها في جميع المجالات.
من جانبه أعرب السيد نيجيرفان بارزاني عن سعادته وشكره لرئيس بلدية لندن والوفد المرافق له على زيارتهم إلى إقليم كردستان كما وصف هذه الزيارة بخطوة جيدة للإطلاع عن كثب على الأوضاع في إقليم كردستان. كما أشاد بالتبرعات الإنسانية والمساعدات العسكرية البريطانية للإقليم، مستذكراً بان الحكومة وشعب بريطانيا ساعدوا إقليم كردستان في التسعينات من القرن الماضي، وأن الإقليم حقق النجاح بفضل مساعدتهم. كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله قيام بريطانيا بتقديم المزيد من المساعدات لإقليم كردستان في الخطوات القادمة من أجل انتصار البيشمركة في حربها ضد الإرهاب وتوفير احتياجات البيشمركة والمساعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة، كما جدد رغبة حكومة إقليم كردستان في تنمية وتعزيز علاقاتها مع بريطانيا في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، وفي الاستفادة من التجارب والخبرات البريطانية.