اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > العبادي: هبوط النفط كارثي وقد يضعف قدرة العراق على «داعش»

العبادي: هبوط النفط كارثي وقد يضعف قدرة العراق على «داعش»

نشر في: 23 يناير, 2015: 09:01 م

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاول (الخميس)، إن هبوط أسعار النفط العالمية له أثر "كارثي" على المالية العامة لبلاده، وقد يضعف قدرتها على محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في لندن بعد اجتماع للتحا

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاول (الخميس)، إن هبوط أسعار النفط العالمية له أثر "كارثي" على المالية العامة لبلاده، وقد يضعف قدرتها على محاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في لندن بعد اجتماع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم: "نزلت أسعار النفط إلى نحو 40 في المئة من مستوياتها في العام الماضي. واقتصاد العراق وموازنته يعتمدان بنسبة 85 في المئة على النفط وهذا أمر كارثي بالنسبة لنا".

 

 
وأضاف: "لا نريد حدوث انتكاسة لجيشنا بسبب مشاكلنا المالية وتلك المتعلقة بالموازنة".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد التقى مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، وأكد ان "العراق يعيش أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط ويواجه تحد أمني يتمثل بمواجهة تنظيم "داعش".
وذكر مكتب العبادي في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه ان "رئيس الحكومة حيدر العبادي التقى مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي كلاوس شواب، وجرى خلال اللقاء الذي عقد على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا بحث الأوضاع الاقتصادية في العراق والعالم والسبل الكفيلة لدخول الشركات العالمية للاستثمار في العراق".
وأضاف البيان أن "العراق غني بالثروات، لكنه يعيش حاليا أزمة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط ، فضلاً عما يواجهه البلد من تحدٍ امني يتمثل بالحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، مما يتطلب السير قدما في تنمية الاقتصاد العراقي".
من جانب اخر قفزت أسعار النفط امس الجمعة بعد إعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ما زاد من الغموض في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل بعضاً من أكبر التحولات في عشرات السنين.
وارتفع سعر مزيج برنت الخام في العقود الآجلة إلى 49.80 دولار للبرميل بعد فترة وجيزة من بدء التعاملات قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 49.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش مرتفعاً 78 سنتاً.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 47 دولاراً للبرميل بعد أن وصل إلى 47.76 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت أسعار النفط إلى أقل من النصف منذ أن وصلت إلى ذروتها في حزيران (يونيو) الماضي مع ارتفاع المعروض وتباطؤ الطلب.
وحولت طفرة الإنتاج الصخري الأميركي الولايات المتحدة من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى إحدى أكبر الدول المنتجة للخام مع إنتاج يزيد على تسعة ملايين برميل يومياً.
وفي دافوس السويسرية حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي (أ ف ب)، قال رئيس قسم الاقتصاد في «وكالة الطاقة الدولية» فاتح بيرول أنه من غير المتوقع حصول تغيير "كبير" في السياسة النفطية السعودية. وأضاف: «لا أتوقع تغييراً كبيراً في السياسة النفطية السعودية، وآمل بأن تبقى عامل استقرار في الأسواق، خصوصاً في هذه الأيام الصعبة».
من جانبه قال الأمين العام لـ "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) عبد الله البدري في مقابلة مع "وكالة بلومبرغ" للأنباء إن أسعار الخام لن تهبط إلى 20 أو 25 دولارا للبرميل.
ونقلت الوكالة عن البدري قوله "السعر لن يهبط إلى 20 أو 25 دولاراً. أعتقد أن السعر سيبقى على ما هو عليه الآن".
وقال البدري إنه ينبغي للمنتجين من خارج "أوبك" أن يخفضوا إنتاجهم أولاً للتخلص من الفائض العالمي.
وكانت "أوبك" قررت في اجتماعها في تشرين الثاني (نوفمبر) عدم خفض الإنتاج في قرار ساهم في تفاقم هبوط أسعار النفط.
وجرى تداول النفط يوم الأربعاء دون 50 دولارا للبرميل منخفضا حوالى 60 في المئة منذ حزيران (يونيو).
وأدى تراجع أسعار النفط بأكثر من النصف خلال الشهور الماضية إلى خفض عدد من الشركات العاملة في المجال لإنفاقها على القطاع، وتجميد عمليات التوظيف خلال العام الجاري، وخفض استثماراتها في انتاج النفط الصخري عالي التكلفة.
فمع استمرار انخفاض سعر النفط إلى ما دون الخمسين دولاراً للبرميل، بدأت الشركات العملاقة في القطاع النفطي بتقليص عملياتها في مجالات التوظيف والاستثمار في النفط الصخري وحتى حقول النفط المتقادمة.
فقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط والغاز باتريك بويان أن الشركة ستخفض إنفاقها على الحقول المتقادمة في بحر الشمال وعلى إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بعد الانهيار الأخير لأسعار النفط. وقال بويان، في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الليلة الماضية، إنه يتوقع أن تظل أسعار النفط منخفضة في النصف الأول من 2015 بعد أن تراجعت نحو 60 في المائة منذ يونيو إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل.
وكان بويان قد ذكر في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء أن توتال تعتزم خفض إنفاقها الرأسمالي 10 في المائة هذا العام من 26 مليار دولار في 2014 كما تدرس تجميد التوظيف في 2015.
وأضاف بويان في دافوس "لدينا حقول في الساحل الشرقي الأميركي وتعليماتي كانت واضحة.. سنقلص استثماراتنا، يمكن أن نعود خلال عام مع تحسن الأسعار".
وانضمت توتال إلى مجموعة من شركات النفط العالمية التي خفضت ميزانياتها في 2015 بسبب تراجع أسعار النفط ومن بينها بي.بي وكونوكو فيليبس.
يشار إلى أن انخفاض أسعار النفط أجبر شركة "بي أتش بي بيليتون"، وهي أكبر شركة تعدين في العالم، على تقليص أعمال التنقيب عن الوقود الصخري في الولايات المتحدة، إلى 40 في المائة.
وقالت الشركة إنها ستوقف 10 حفارات من أصل 26 تعمل في التنقيب على الوقود الصخري، مع نهاية يونيو حزيران المقبل، رداً على تراجع أسعار النفط التي اقتربت من أدنى مستوى لها في 6 أشهر.
وكان تقرير لصندوق النقد الدولي حول آفاق الاقتصاد العالمي خلص إلى أن انخفاض أسعار النفط يمثل "دفعة دعم" للاقتصاد العالمي، لكنه لا يكفي لحل المشاكل الجذرية التي تؤدي إلى ضعف النمو.
كما حذرت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن في لقاء مع سكاي نيوز عربية من أن تراجع أسعار النفط قد يؤثر على الاستثمارات في الطاقات المتجددة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram