TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الرئيس اليمني يرفض العدول عن استقالته

الرئيس اليمني يرفض العدول عن استقالته

نشر في: 23 يناير, 2015: 09:01 م

أصرّ الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي على استقالته، رافضاً جميع المبادرات في هذا الصدد ومن بينها مبادرة من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.وأكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني المستقيل لبي بي سي أن هادي عقد لقاءً استمر لأكثر من ساعة مع الم

أصرّ الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي على استقالته، رافضاً جميع المبادرات في هذا الصدد ومن بينها مبادرة من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.
وأكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني المستقيل لبي بي سي أن هادي عقد لقاءً استمر لأكثر من ساعة مع المبعوث الأممي، وأكد فيه رفضه التراجع عن استقالته رغم جهود المبعوث الأممي لإقناعه بالعدول عنها.

 

وأكد المصدر نفسه لمراسل بي بي سي في اليمن أن الرئيس أبلغ بن عمر أنه تعرض لتهديدات من الحوثيين بإصدار قرارات رئاسية بتعيين نائب للرئيس ونائب لرئيس الحكومة بالإضافة لمنصب النائب العام. وأنه قرر الاستقالة كي لا يكون أداة بيدهم في سعيهم للسيطرة الفعلية على السلطة.

وكان عدد من الأحزاب السياسية اليمنية قد كلف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بمقابلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح بهدف إقناعهما بالعدول عن الاستقالة.
وقد تقدم كل من الرئيس اليمني ورئيس وزرائه باستقالتهما للبرلمان اليمني الذي رفض قبول الاستقالة حتى الآن.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان السبت للبت في أمر الاستقالة.
"بر الأمان"
وقد وجه هادي رسالة إلى ممثلي الشعب في مجلس النواب قال فيها إنه "حرص على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة".
وأضاف "وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل المسؤولية للخروج باليمن إلى برالأمان ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر وللشعب اليمني بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود".
وعدت استقالة هادي تحولا في موقفه الذي أعلنه الأربعاء عندما عبر عن استعداده للقبول بمطالب الحوثيين للقيام بدور أكبر في الترتيبات السياسية والدستورية.
وأفاد مصدر أمني يمني لبي بي سي بأن رئيس جهاز مخابرات الأمن القومي علي حسن الأحمدي قدم استقالته هو الآخر احتجاجا على ممارسات الحوثيين.
ووفقاً لمصادر حكومية وشهود عيان فإن مسلحين حوثيين يحاصرون في هذه الأثناء منازل عدد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين وفي مقدمتهم رئيس جهاز مخابرات الأمن القومي ووزيرا الدفاع والشؤون القانونية.
دعوة للتظاهر
ودعت ما تعرف باللجنة الثورية التابعة للحركة الحوثية المسلحة في بيان عاجل لها أتباع الحركة للخروج عصر الجمعة في تظاهرات تؤيد ما وصفته بالخطوات الثورية..كما دعت جميع الموظفين في أجهزة الدولة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
وفي صنعاء، خرجت تظاهرة في ساحة التغيير، رفضا لاستقالة هادي، ودان المشاركون ما سموه بـ"التحالف بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين".
وطالب المتظاهرون الرئيس اليمني بالرجوع عن الاستقالة، وبإعادة النظر في أن تكون صنعاء هي العاصمة، معتبرين أنها "ليست مدينة آمنة"، مناشدين القوى السياسية والاجتماعية في البلاد بالانضمام إليهم.
من جانب آخر أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها تراقب التطورات في اليمن وآخرها استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، موضحة أنها تؤيد انتقالا سياسيا سلميا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي للصحفيين "تحاول فرقنا التأكد من كل المعلومات" الواردة من اليمن، لافتة إلى أن أي خطوة لم تتخذ حتى الآن لإغلاق السفارة الأميركية في صنعاء.
وأضافت المتحدثة "لا نزال نؤيد انتقالا سلميا. لقد دعونا جميع الأطراف ولا نزال ندعو جميع الأطراف إلى احترام (...) السلام واتفاق الشراكة الوطنية".
ودخل اليمن مرحلة الفوضى التامة الخميس مع استقالة الحكومة وما تلاها من إعلان الرئيس تقديم استقالته التي سارع البرلمان إلى رفضها في حين لا تزال صنعاء تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل.
ولاحقا، قررت أربع محافظات في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة، بينها عدن، رفض تلقي أوامر من صنعاء للوحدات العسكرية وقوات الأمن، بحسب بيان للجنة الأمنية في هذه المحافظات مساء الخميس.
وأكدت ساكي أن أي تعديل لم يطرأ لجهة الوجود الأميركي في اليمن وأن السفارة الأميركية تبقى مفتوحة مع طاقم محدود.
وقالت "نحن مستعدون لتعديل وجودنا عند الضرورة ولكن لم يحصل أي تغيير في موقفنا على الصعيد الأمني".
وتنتشر بارجتان أميركيتان مع عناصر من مشاة البحرية على متنهما قبالة السواحل اليمنية تحسبا لأي عملية إجلاء.
وأعربت ساكي عن أمل الولايات المتحدة باستمرار الحوار بين مختلف الأطراف اليمنيين لأنه "السبيل الوحيد في رأينا لنزع فتيل التوتر على الأرض".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram