أربيل/ المدى
أقامت منظمة البيت الثقافي الكردي على قاعة مؤسسة شفق للثقافة والاعلام، اصبوحة خاصة بشعر الغزل، تحت عنوان "قبل ان يهاجر الحب قلوباً.. ادمتها الحرب"، اسهم فيها عدد من الشعراء العراقيين، كما تضمنت نشاطات فنية متنوعة بحضور جمع من المثقفين وجمهور من المتابعين.
الشاعرة حياة الشمري، افتتحت الاصبوحة قائلة "كلنا مررنا بحالات الحب والغزل في سنوات انهكتها الحروب، لكن قلوبنا بقيت عامرة"، ثم قرأت مجموعة من قصائدها القصار، التي ابرزت فيها شؤون وشجون المرأة ولواعجها واحلامها وهذا ما تشي به عناوين القصائد المقروءة "شتاء الروح"، و"لن اقول وداعا"، و"انتظار"، و"هوى شهرزاد"، و"ضياء الفجر"، و"عند الثانية صباحا".
أم كلثوم..
وتبعها داوود الرحماني بقصيدة كتبها باللهجة العراقية الدارجة اسماها "ام كلثوم"، برغم انها انصبت بشأن الغزل الذي تبوح به اغاني ام كلثوم فلم تخلُ قصيدته من مغزى سياسي، ثم قرأ عدنان مهدي نماذج من شعره، تطرق فيها إلى الأعياد المرتبطة بالمرأة وضمنها في قصائده: عيد الحب وعيد الام وعيد المرأة وغيرها من الاعياد، اما خالد محسن فقرأ قصيدتين الاولى تحت عنوان "امرأتي" والثانية بعنوان "بغداد حبيبتي"، وقال قبل إلقائه القصيدتين "أحببت اثنين امرأتي وبغداد"، وقد امتزج في القصيدتين الغزل والحزن الشفيف والوطن وضمّن قصيدتيه احزان بغداد وتداعيات ساحة الطيران والحلم بواقع افضل.. وقد لخصت تلك الصور عبارات، منها "بغداد أبعد من شوارعها" و"بغداد التي ضاقت.. يا وجعي"، و"تلك السماء التي رسمتها طفولتي.. وانا احمل السماء في جيبي"، وتغنى الشاعر بجمال شارع "ابو نواس" الذي كان والذي غاب وذبل، وألقى عبد الجبار الجادري قصيدة قصيرة كمقدمة لقصيدته "مدينة القلب": يا من كان النظر الى وجهك منتهى غايتي،وشمعة تضيء دربي،وفي غفلة غاب كل شيء بعد حرقك لأوراقي،وها انا أغلق آخر أبوابي،هيهات ان تعود ايامُكِ وايامي."
قصائد بلغتين..
تلا ذلك احمد الحمد الذي قرأ رباعية باللهجة الكردية، ثم أسس عليها رباعية باللغة العربية قرأها للجمهور، بعد ذلك ألقت سمرقند الجابري قصائدها التي عبرت فيهما عن مزيج من الحزن ومما جاء في احدى ابيات قصائدها "أتحجج بالبرد فأرتدي اصابعك". وقد أثار الإعلامي علي الدلوي، أجواء الفن والحماسة والفرح حين بادر الى غناء موال قصيدة "اقول وقد ناحت بقربي حمامة.." اعقبها بترديد اغنية "كلي يا حلو امنين الله جابك.." وقوبلت الفعالية باستحسان الحاضرين وتفاعلهم. وافتتحت منى محمد غلام قراءاتها لنماذج من قصائدها بالقول "المرأة مثل اللغز يستحق ان تتغزل به"، واختتمت الاصبوحة بملاحظات أبداها بعض الحاضرين بشأن المساهمات، وقضية الشعر عموما، فيما لم تخلُ اجواء النقاش عن إثارة الجدالات السياسية.