أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الكردية استطاعت استرداد 700 كيلومتر مربع كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء البحري جون كيربي، في معرض الموجز الصحافي للوزارة من واشنطن (الجمعة): «على الأرض فالـ 70
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الكردية استطاعت استرداد 700 كيلومتر مربع كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء البحري جون كيربي، في معرض الموجز الصحافي للوزارة من واشنطن (الجمعة): «على الأرض فالـ 700 كيلومتر مربع التي تحدثت عنها تساوي 300 ميل مربع تقريباً، ونحن قدرنا أنها مساحة الأراضي التي تمت استعادتها من داعش في الشمال، والتي استعادتها قوات البيشمركة». كيربي أكد كذلك على أن «داعش تسيطر تقريباً على 55 ألف كيلومتر مربع تقريباً، في مقابل 77 ألف كيلومتر مربع تقريباً تسيطر عليها الحكومة العراقية خارج بغداد، فيما تسيطر قوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) على مساحة 56 ألف كيلومتر مربع تقريباً».
الضابط في سلاح البحرية الأميركية قال إن «عدد قوات داعش تتراوح ما بين 20-30 ألف مقاتل»، إلا أنه أكد أن هذا العدد «متغيّر» تبعاً لتوافد وانسحاب مقاتليهم.
وشدّد كيربي على أن «الخطة الأساس تتمثل بتشكيل قوة من 12 لواءً مقاتلاً».
وعلى الصعيد السوري، أكد اللواء البحري على أن عملية تدريب قوات المُعارضة المُنتخبة من قبل الأميركيين قد تستغرق «6-8 أشهر فيما لو سارت الأمور بحسب ما خُطّط لها، لذا فيمكن توقع مشاهدة مجاميع مدربة وقادرة على العودة إلى سورية للقتال ربما في الخريف من نهاية هذا العام». كيربي شدّد على أن تدريب المعارضة السورية لن يكون على السلاح فقط، ولكن على القيادة كذلك، بقوله «عندما يكون لديك قياديون جيدون، فإنك تستقطب أتباعاً أكثر، وتستطيع على الأغلب اختيار المزيد من المتطوعين وتدقيقهم». وكانت وزارة الدفاع الأميركية خصصت مبلغ 5 بلايين دولار من ميزانية وزارة الدفاع للسنة المالية 2015 للحملة على «داعش» في العراق وسورية، وتدريب المعارضة السورية المعتدلة.
ويتوزّع قرابة 2140 عسكرياً أميركياً في أنحاء مختلفة من العراق، بينهم 800 ضمن قوات حماية السفارة الأميركية في بغداد، وقنصليتها في أربيل، فيما يتولى الباقون تدريب القوات العراقية. ومن المتوقع أن يصل تعداد القوات الأميركية في العراق إلى 3000 موظف لوزارة الدفاع في مطلع ربيع هذا العام. ويشنّ تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، غارات جوية على مواقع لـ«داعش»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسورية، وأعلن في حزيران (يونيو) الماضي عن قيام ما تسمى «دولة الخلافة»، ويُنسب إليها قطع رؤوس رهائن، وارتكاب انتهاكات دموية بحقّ الأقليات. من جانب اخر قالت مصادر عسكرية في البيشمركة يوم أمس السبت إن قوات البيشمركة أطلقت الصواريخ باتجاه الموصل للمرة الأولى منذ اجتياح مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للمدينة العراقية الشمالية في الصيف الماضي. وقال ضابط كردي إن 20 صاروخاً من طراز «غراد» أطلقت باتجاه الموصل يوم الجمعة، بعد معلومات أن مقاتلي التنظيم المتشدد يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة. وأعلن النقيب شيفان أحمد الذي ينتمي للوحدة التي أطلقت الصواريخ من على بعد حوالى 20 كيلومتراً إلى الشمال من الموصل «أصبنا مواقعهم».
وفيما ذكر مسؤولون أكراد أن الهجمات أصابت أهدافها، قال اثنان من سكان الموصل إن ثلاثة مدنيين قُتلوا في الهجوم. ولم يتسن التحقق ممّا حدث بشكل مستقل.
وبعد الهجوم نشر مقاتلو «داعش» صوراً لفتاة ترقد في سرير في مستشفى، لافتين إلى أنها أصيبت بنيران مقاتلي «البيشمركة».
وتستهدف غارات جوية تقودها الولايات المتحدة بعض المناطق خارج الموصل بانتظام، لكنها نادراً ما تضرب أهدافاً داخل المدينة خشية سقوط قتلى من المدنيين.
وقال مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان في بيان إن 21 من كبار مقاتلي "داعش" قُتلوا في العملية، مضيفاً أن من بين القتلى، رئيس الأجهزة الإدارية في محافظة نينوى وقائداً مقرّباً من القوات الخاصة التابعة له.