أشاد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس السبت، بمواقف المرجع الديني الراحل السيد محسن الحكيم في التقريب بين مكونات الشعب العراقي، واكد أن شعب كردستان لن ينسى مواقفه أبدا ويفتخر بها، وفيما أشار الى أن دماء الكرد اختلطت بدماء بقية المكو
أشاد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس السبت، بمواقف المرجع الديني الراحل السيد محسن الحكيم في التقريب بين مكونات الشعب العراقي، واكد أن شعب كردستان لن ينسى مواقفه أبدا ويفتخر بها، وفيما أشار الى أن دماء الكرد اختلطت بدماء بقية المكونات للدفاع عن الوطن، شدد على ضرورة "تقوية" الاتفاق الذي عقد بين بغداد وأربيل.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقيم على قاعة الشهيد سعد عبد الله في اربيل بمناسبة الذكرى السنوية على رحيل المرجع الديني السيد محسن الحكيم وتابعته (المدى برس)، "نثني على المجلس الإسلامي الأعلى الذي استطاع إقامة مراسم مثل هذه في الوقت الراهن في اقليم كردستان"، مبينا أن "إحياء هذه المراسيم يقوي العلاقة بين الكرد والشيعة وجميع المكونات في العراق". وأضاف بارزاني أن "أبناء كردستان في حرب صعبة ضد الإرهاب، ومنذ فترة تراق دماء زكية في هذه الحرب"، موجها "التحية لدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في الحرب ضد الإرهاب"، داعيا في الوقت ذاته بـ"الشفاء العاجل للجرحى". وتابع بارزاني أن "دماء شعب كردستان اختلطت مع دماء الآخرين في أنحاء العراق في سبيل الدفاع عن الوطن"، مشيراً إلى أن "الشعب الكردي يفخر ويثمن عالياً مواقف الحكيم ولن ينساها أبدا، إن مواقف الحكيم ستبقى دائماً وأبدا في عقول الكرد".
واكد بارزاني أن "الحكيم هو من أصدر فتوى حرم من خلالها القتال ضد الكرد والبيشمركة، مدافعاً عن الكرد وحقوقهم المشروعة وكانت فتواه موقفاً انسانياً حقيقياً"، مشدداً على أن ""تلك المواقف المتبادلة بين جميع المكونات في العراق تبعدنا عن العنف".
وأبدى بارزاني دعم وإسناد "حكومة إقليم كردستان للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي"، داعياً في الوقت ذاته إلى "تقوية الاتفاق الأخير المبرم بين أربيل وبغداد". وحضر الحفل التأبيني نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي، ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني، والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم احمد صالح ووزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم.
يشار إلى أن السيد محسن الحكيم الطباطبائي ولد في شهر شوال 1306 هـ في مدينة النجف، وينتسب لأسرة الحكيم، كان جده مهدي الحكيم من مدرسي علم الأخلاق المعروفين في زمانه، أما أمه فهي حفيدة الفقيه الشيعي عبد النبي الكاظمي، وتوفي بعمر ناهز 81 سنة، في 27 ربيع الأول 1390 هـ، واستغرق تشييعه من بغداد إلى النجف مدة يومين في موكب مهيب، حضره الملايين. واتفقت الحكومتان المركزية وإقليم كردستان في الثاني من كانون الاول 2014، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً أضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك. فيما تضمن الاتفاق ايضا منح ترليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.