كما في كل عام مثل هذا الوقت ، تقف جمعية التشكيليين العراقيين ، أمام امتحان جديد للإبداع العراقي ، امتحان يمثل طقسا اعتادته الجمعية للرد على الإرهاب والمحن التي تواجهها البلاد ,من خلال الجمال والفرشاة واللون واللوحة والنحت والخزف . وقد نجحت فعلا في اس

كما في كل عام مثل هذا الوقت ، تقف جمعية التشكيليين العراقيين ، أمام امتحان جديد للإبداع العراقي ، امتحان يمثل طقسا اعتادته الجمعية للرد على الإرهاب والمحن التي تواجهها البلاد ,من خلال الجمال والفرشاة واللون واللوحة والنحت والخزف .
وقد نجحت فعلا في استقطاب الكفاءات العراقية من الرواد والشباب وجمعتهم في معرضها السنوي الذي يعد تقليدا تحرص عليه الجمعية .
المعرض ضم96 عملا لفن الرسم و48عملا نحتيا و10 أعمال خزفية, لفنانين من بينهم قاسم سبتي ومصطفى نوري بهجت وماهر السامرائي وفهمي القيسي وسالم الدباغ و د. بلاسم محمد ومحمد الكناني وشداد عبد القهار وخالد عزت ورضا فرحان وطه وهيب وأكرم ناجي وغيرهم .أي أن المشاركة تحددت بـ 154عملا من أصل المئات ممن تقدم للمشاركة, لكن لجنة الاختيار المتكونة من الفنانين طه وهيب وقاسم حمزة ومحمد شوقي وحسن إبراهيم ود. محمد الكناني وستار لقمان وسعد الربيعي وعلوان العلوان اختارت الأفضل بين المتقدمين .
والمعرض كما قال عنه رئيس الجمعية الفنان قاسم سبتي :- دأبت الجمعية على أقامته في كل عام ،وهو يثبت بما لا يقبل الشك من أن التشكيل العراقي لازال بخير ! نعم أيها المبدعون ، فنحن نصر،وعلى الرغم مما يمر به الوطن من المحن ،على أن نقول قولتنا هنا وفي هذا الرواق النبيل، والذي احتضن المئات من المعارض ، فقد كانت للرواد صولتهم ، ولمن بعدهم من أجيال ،وحرص الجميع أن تكون كلمة الإبداع هي العليا ، نحن نحتفي وعلى طريقتنا الخاصة بالوطن وبمستقبله الوضاء ، وها هي أجيال التشكيل العراقي والمستندة إلى ارث الأجداد العظام ، تثبت من أن الفن والثقافة ، وليس غيرهما هما الحل لازمة التجهيل التي نعيشها اليوم .
أما الناقد مؤيد البصام فقال عن المعرض السنوي: ماذا يعني معرض الجمعية السنوي؟ هل هو طقس اعتيادي وروتيني تقوم به الجمعية لمزاولة نشاط من أنشطتها المعتادة ؟ أم هو مجرد عرض تقليدي دأبت عليه منذ سنوات ؟ هذه الأسئلة وغيرها تضع الفنانين التشكيليين أمام مسؤولية، ويواجهون السؤال المهم ،ماذا تحقق من انجاز ابداعي في حركة التشكيل العراقي خلال العام المنصرم ؟ وما هو الحراك الإبداعي الذي أنتج على صعيد التجديد والتحديث ؟ وأين موقع الحركة الفنية العراقية من التطورات الفنية العالمية ؟ أذن معرض الجمعية ، ليس طقساً روتينياً ، ولا نشاطاً عابراً ، إنما جردة حساب تقوم به الجمعية ، لتظهر المتحقق من إبداعات الفنانين العراقيين على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الفنانون العراقيون على مختلف الصعد .
فيما أشار النحات رضا فرحان : في هذا المعرض قدمت مجموعة كبيرة من الأعمال النوعية لفنانين من مختلف المراحل العمرية . وهي أعمال مؤثرة ومعبرة وجديدة . وهي أعمال ترد على المحن التي نعيشها . وقد شاركت بعمل واحد هو رأس للجسد؟, والرأس هنا يرمز للعقل والتفكير.
وقال الفنان فهمي القيسي : ليس من السهل الحديث عن هذا المعرض الكبير بكلمات قليلة .واشكر لجنة الاختيار لأنها استخلصت أفضل الأعمال من المشاركين . المعرض يعد كرنفالا للتشكيل العراقي يملأ الجمال والفرح والإصرار على تقديم الإبداع . شخصيا شاركت بلوحة واحدة لم اسمها وتركت ذلك للمتلقي ,وهو حر بتفسيرها او تسميتها. لكن رسالتها هي دعوة للحب والفرح في وقت عصيب يمر علينا .
الفنان د. محمد الكناني قال :ـ
- هذا الكرنفال الثقافي والجمالي في المعرض السنوي للجمعية يعد خطوة مباركة في العام الجديد ,لاسيما ان الفن العراقي يعد من الفنون المتقدمة في الوطن العربي وشارك فيه أكثر من 150فنانا وفنانة قدموا فنا متقدما . وشاركت فيه بعمل متحرك تجريبي اسمه يوم للحرب يوم للسلام.