حذر زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، السبت، من استقدام قوات أجنبية للعراق، وأكد أن العراقيين هم من يحررون أراضيهم من "عصابات داعش الإرهابية"، وفيما أشار إلى أن هناك تقدماً ملفتاً ضد التنظيم في أكثر من جبهة، عد البرنامج الحكومي الذي أنجز بعد ج
حذر زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، السبت، من استقدام قوات أجنبية للعراق، وأكد أن العراقيين هم من يحررون أراضيهم من "عصابات داعش الإرهابية"، وفيما أشار إلى أن هناك تقدماً ملفتاً ضد التنظيم في أكثر من جبهة، عد البرنامج الحكومي الذي أنجز بعد جهود كبيرة لصياغته بأنه "خارطة الطريق للوحدة".
وقال عمار الحكيم في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقيم بمدينة أربيل بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل المرجع الديني السيد محسن الحكيم وتابعتها (المدى برس)، إن "من يريد تقديم الدعم العسكري للعراق فعليه تقديمه بالطريقة التي يريدها العراقيون وتقديمه للحكومة العراقية".
وحذر الحكيم "من استقدام قوات أجنبية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)"، مبينا "أننا نؤكد من جديد أن تحرير الأرض مهمة العراقيين أنفسهم ونحن كعراقيين قادرون على هذا الأمر".
وأضاف الحكيم "اننا نشهد تقدماً ملفتاً ضد (داعش) على أكثر من صعيد وجبهة، وعلينا أن نستثمر هذه الأجواء بشكل صحيح وإذا أراد الإرهاب أن يوجد الفتنة والفرقة بيننا فعلينا أن نتوحد"، مؤكدا على ضرورة "إعطاء غطاء قانوني لكل من يحمل السلاح بوجه داعش، ولكن يجب أن يبقى ذلك السلاح في إطار الدولة".
وأشار الحكيم إلى أن "الوحدة لا تتم إلا بإزالة الهواجس"، مشيرا إلى أن "خارطة الطريق للوحدة هو البرنامج الحكومي الذي أنجز بعد جهود كبيرة لصياغته والذي صوت عليه مجلس النواب".
وتابع الحكيم بأن "هذه الخارطة يجب أن تطبق بطريقة متوازنة ومتعادلة وان نذهب لحل كل المشاكل في كل الساحات وان نلبي المخاوف والهواجس لكل المكونات ، فإذا ذهبنا باتجاه حل وتركنا حلا في ساحة أخرى فقد وقعنا في إرباكات وإشكالات".
في سياق آخر ، جدد رئيس المجلس الأعلى "استنكاره للرسوم المسيئة للرسول (ص)"، داعيا الغرب إلى "محاربة الإساءة للأديان". يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم (داعش)، في العراق وسورية، فيما أبدت المزيد من الدول رغبتها بالمشاركة في هذه الحملة، بعد تعاظم خطر التنظيم وانضمام عدد من مواطني هذه الدول إلى صفوف التنظيم والتخوف من عودتهم لتنفيذ عمليات داخل هذه الدول.
يذكر أن تنظيم (داعش)، سيطر على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، وارتكب "فظائع" ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية، عدّتها جهات محلية وأممية "جرائم ضد الإنسانية".