أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء، تحرير منطقة كوباني الكردية في سوريا، من سيطرة تنظيم داعش، وهنأ الشعب الكردستاني بتلك الانتصارات، وفيما عدّه انتصاراً للإنسانية، قدّم شكره للتحالف الدولي وتركيا لمساعدتهم في تحرير المدينة.
وقال بارزاني
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء، تحرير منطقة كوباني الكردية في سوريا، من سيطرة تنظيم داعش، وهنأ الشعب الكردستاني بتلك الانتصارات، وفيما عدّه انتصاراً للإنسانية، قدّم شكره للتحالف الدولي وتركيا لمساعدتهم في تحرير المدينة.
وقال بارزاني في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه إنه "أبلغنا بتحرير كوباني الصامدة ولاشك أن هذا الخبر أدخل الفرح والبهجة لقلوب الكرد"، مهنئاً "الشعب الكردستاني عامة بتحقيق هذا الانتصار".
وعدّ بارزاني "تحرير كوباني انتصاراً للإنسانية ضد الإرهاب"، مقدماً "شكره نيابة عن الشعب الكردي للتحالف الدولي لما قدمه من دعم جوي للمقاتلين الكرد في مواجهة داعش وتركيا لفتحها المجال أمام قوات البيشمركة للدخول الى كوباني ومساندة إخوتهم هناك ضد داعش".
وأضاف بارزاني إن "فقدان السيطرة على قرية أو قريتين أو مدينة لا يعد نكسة أو فشلاً إنما الفشل يتمثل بعدم الصمود أمام العدو"، لافتاً الى أن "كوباني لم ولن تفشل، وإني كنت أرى دعم كردستان وصمود كوباني أمام تطرف داعش".
وتابع بارزاني إن "التضحية من أجل الوطن شرف كبير وأبناء شعبنا اثبتوا للعالم رسالتهم من خلال صمودهم وتضحياتهم"، عاداً "تضحيات القوات الكردية من مختلف توجهاتها في معارك أطراف الموصل ومواجهتهم للإرهاب رمزاً للاتحاد والوحدة للشعب الكردي".
وفي السياق ذاته هنأ نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، في برقية تهنئة بمناسبة تحرير مدينة كوباني، البيشمركة والمقاتلين الكرد وجميع محبي الحرية في العالم، كما أعرب عن شكره لتركيا والحلفاء لمشاركتهم في تحرير كوباني.
وجاء في البرقية : بمناسبة تحرير مدينة كوباني، نتقدم بأحر التهاني لأهالي كوباني، والبيشمركة، والمقاتلين الكرد، وجميع شعب كردستان ومحبي الحرية والعالم. كما نهنئ السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، الذي حمل هموم تحرير كوباني مثل شنكال والمناطق الأخرى من كردستان، وسعى جاهداً لقيام الحلفاء بتقديم المساعدة لكوباني وتأمين وصول قوات البيشمركة إلى هناك.
من هنا أرى من الواجب أن أتقدم بالشكر والعرفان لجهود ومواقف السادة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية وأحمد داؤود أوغلو رئيس وزراء تركيا، الذي لولا موقفهم المشرف هذا لما تمكنت قوات البيشمركة من نجدة كوباني، مثلما لعبوا دورهم المهم في مساعدة لاجئي كوباني. كما نشكر موقف الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء أيضاً، لمساعدتهم كوباني من خلال الدعم والإسناد الجوي وإيصال الأسلحة والذخيرة إلى إقليم كردستان.
وأضاف رئيس حكومة الإقليم الى ان كوباني تحولت إلى رمز للمقاومة والتحدي بوجه إرهابيي داعش، وأن جميع الأحزاب الكردستانية وجميع الكرد كانوا صوتاً واحداً على ضرورة مساعدة كوباني ، مؤكد أن هذا الانتصار تحقق بفضل جهود وتضحيات المقاتلين الكرد والبيشمركة، كما أن حكومة إقليم كردستان قدمت ما بوسعها من مساعدات للاجئين من أهالي كوباني، وفي المستقبل أيضاً ستقدم ما بوسعها من مساعدات لأهالي هذه المدينة الصامدة.
من جانب آخر أكد النائب عن التحالف الكردستاني هوشيار عبد الله، الثلاثاء، أن أهالي كوباني قدموا درساً عظيماً في التضحية من خلال الملحمة التاريخية التي خاضوها ضد (داعش) للدفاع عن أرضهم، وفيما أشار الى أن كوباني كانت "مصيدة حقيقية" خسر فيها (داعش) 800 من عناصره، لفت الى أن تحرير المدينة سيفتح الطريق نحو تطهير العراق بشكل تام من الإرهاب وإعادة النازحين الى ديارهم.
وقال هوشيار عبد الله خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان وحضرته (المدى برس) "لقد وصلتنا أنباء أثلجت صدورنا من مدينة كوباني التي جمعتها مع العراق قضية مشتركة ضد عدو مشترك من خلال تمكن الكرد في كوباني من تحرير المدينة بالكامل بعد أكثر من 4 أشهر من القتال المتواصل".
وأضاف عبد الله، إن "كوباني قدمت العديد من الشهداء والجرحى في حربها الدفاعية ضد عناصر (داعش) وكانت مصيدة حقيقية للتنظيم الذي خسر أكثر من 800 من عناصره الإرهابيين فيها"، مبيناً، انه "تلقى هزيمة نكراء أسهمت في كسر شوكته في سوريا والعراق".
وأوضح عبد الله، أن "أهالي كوباني قدموا درساً عظيماً في التضحية من خلال الملحمة التاريخية التي سطروها دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ضد أعتى قوة إجرامية في العالم".
وأشار عبد الله الى، أن "تحرير مدينة كوباني وتطهيرها من فلول تنظيم (داعش) الإرهابي سيفتح الطريق نحو تطهير العراق بشكل تام من الإرهاب وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وإعادة النازحين الى ديارهم".
وأكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء، تحرير منطقة كوباني الكردية في سوريا، من سيطرة تنظيم داعش، وهنأ الشعب الكردستاني بتلك الانتصارات، وفيما عدّه انتصاراً للإنسانية، قدم شكره للتحالف الدولي وتركيا لمساعدتهم في تحرير المدينة.
يذكر أن كوباني، أو (عين العرب)، مدينة كردية سورية، تابعة لمحافظة حلب، تقع على الحدود التركية، وتبعد 30 كم شرقي نهر الفرات، ونحو 150 كم شمال شرقي حلب، وقد حاصرها تنظيم (داعش) منذ أكثر من 40 يوماً بهدف الاستيلاء عليها ،لكن مقاومة أهلها حالت من دون ذلك بمساعدة طيران التحالف الدولي.