TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اسم وقضية : أردوغان و موقع رجل تركيا القوي

اسم وقضية : أردوغان و موقع رجل تركيا القوي

نشر في: 28 يناير, 2015: 09:01 م

قصر فخم جديد ومعارضة منزوعة الأنياب وحزب حاكم يؤكد تأييده في كل مناسبة .. كل هذه العوامل ساعدت رجب طيب أردوغان على صياغة دور قوي لنفسه كرئيس للدولة في تركيا. غير أن الانتخابات قد تحرمه من هدف تحويل نظام الحكم إلى رئاسة تنفيذية كاملة وتغلف الحياة السي

قصر فخم جديد ومعارضة منزوعة الأنياب وحزب حاكم يؤكد تأييده في كل مناسبة .. كل هذه العوامل ساعدت رجب طيب أردوغان على صياغة دور قوي لنفسه كرئيس للدولة في تركيا. غير أن الانتخابات قد تحرمه من هدف تحويل نظام الحكم إلى رئاسة تنفيذية كاملة وتغلف الحياة السياسية بالشكوك.

وهذا الأسبوع قال أردوغان الذي يتهمه منتقدوه بقمع أي تحديات لسلطته في القضاء والإعلام إن مسألة التعديل الدستوري لتدعيم الرئاسة ستكون قضية محورية في الانتخابات التي تجري بحلول أوائل يونيو حزيران.
وقال "أكبر ميزة... ستكون إلغاء عملية صنع السياسة من خلال قنوات متعددة."
ولا يزال كثير من الأتراك يذكرون الائتلافات السياسية الضعيفة التي شهدتها البلاد في التسعينات قبل صعود أردوغان للسلطة وما صاحب ذلك من حكم الحزب الواحد واستقرار اقتصادي.
غير أن السلطة أصبحت في نظر خصومه مركزية وتسممت الأجواء باتهامات بالفساد وكذلك حملات التطهير لخصومه في الشرطة والقضاء.
ولأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواجه صعوبات في تحقيق الأغلبية التي يحتاجها يبدو أن أردوغان يعول على الخطة البديلة المتمثلة في نظام حكم رئاسي كأمر واقع يقول المحللون إنه يحمل في طياته بذور عدم الاستقرار.انتخب أردوغان رئيسا لتركيا في أغسطس آب الماضي بعد أن قضى أكثر من عشر سنوات رئيسا للوزراء. وتعهد باستخدام التفويض الشعبي لتقوية منصبه الذي ظل شرفيا إلى حد كبير والسعي لإجراء تعديل دستوري للتحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.ولم يضيع وقتا فبدأ يستعرض عضلاته السياسية واستضاف أول اجتماع لمجلس الوزراء بصفته رئيسا هذا الشهر وأحاط نفسه بمستشارين من ذوي النفوذ فيما اعتبره بعض المسؤولين "مجلس وزراء الظل".
ويرى فادي حاكورة الخبير في شؤون تركيا في تشاتام هاوس بلندن إن هذه التصرفات تجعله مخالفا لروح الدستور الذي ينص على أن يتصرف الرئيس دون انحياز لطرف من الأطراف وكذلك التقاليد المرعية التي تضع الرئاسة فوق السياسة.
وقال حاكورة لرويترز "إردوغان يتصرف بما يتجاوز أكثر التفسيرات للدستور تحررا." وتنبأ بإمكانية ظهور شروخ داخل الحزب الحاكم بعد الانتخابات إذا لم يتم تحديد الأدوار بوضوح.
وأضاف "سيتزايد التوتر داخل النظام بين السياسة ومجلس الوزراء بمرور الوقت ما لم يتغير الدستور."ويدرك أردوغان قيمة المسرح السياسي في بلد يواجه جيرانه أزمات ويستضيف ما يقرب من مليوني لاجئ سوري.
وفي الآونة الأخيرة وقف الرئيس التركي على درجات سلم قصره الجديد المكون من 1150 حجرة يستعرض الحرس الرئاسي الذي ارتدى أفراده أزياء من مختلف العصور في التاريخ التركي في خطوة وصفها أيكان إردمير النائب عن حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري بأنها محاولة لاستمالة الناخبين من التيار اليميني.
وقال "هو يحاول إقامة البنية التحتية غير أن الأهم أنه يحاول بشدة تأسيس شرعية رئاسة تنفيذية. والرموز هنا في غاية الأهمية."
وينفي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وجود أي توتر مع أردوغان الذي أسس حزب العدالة والتنمية واضطر إلى الاستقالة منه كي يتولى الرئاسة لكنه ظل شخصية مهيمنة.
وقال داود أوغلو "نحن ننتمي إلى تراث سياسي واحد. وفي المستقبل إذا حدث أي تغيير دستوري سنرى. لكن في الوقت الحالي هذا هو تقسيم السلطة وهو واضح من الناحية القانونية... والمسؤولية السياسية.".ويحتاج حزب العدالة والتنمية أغلبية الثلثين لتغيير الدستور مباشرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram