اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > صحة وعافية > تدفئة الأنف أفضل وقاية من الزكام..دراسة: الشعور بالبرد ينتقل بالعدوى

تدفئة الأنف أفضل وقاية من الزكام..دراسة: الشعور بالبرد ينتقل بالعدوى

نشر في: 31 يناير, 2015: 09:01 م

أظهرت دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين الأميركيين، أن أفضل طريقة للوقاية من الزكام ونزلات البرد في فصل الشتاء، هي تدفئة الأنف عند الخروج من المنزل أو الانتقال لمكان بارد، لأن الفيروسات المسببة للزكام تتكاثر بشكل كبير داخل الأنف عند انخفاض درجة الحرارة

أظهرت دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين الأميركيين، أن أفضل طريقة للوقاية من الزكام ونزلات البرد في فصل الشتاء، هي تدفئة الأنف عند الخروج من المنزل أو الانتقال لمكان بارد، لأن الفيروسات المسببة للزكام تتكاثر بشكل كبير داخل الأنف عند انخفاض درجة الحرارة . بينت الدراسة أن درجات الحرارة المنخفضة، تجعل من الصعب على الجسم محاربة الخلل الناتج عن نصف حالات الزكام عند البالغين وجميع الحالات تقريباً لدى الأطفال، وهو ما يدعم فكرة أن الخروج في الطقس البارد يعزز فرصة الإصابة بالزكام . 

وعلى الرغم من أن الربط بين البرد والزكام يعتبر من البديهيات في وقتنا الحاضر، إلا أن الباحثين دحضوا هذه الفكرة من خلال القول إن العطاس والسعال لا ينتجان عن انخفاض درجات الحرارة، بل هما نتيجة ردة فعل الجسم على الطقس البارد .
ودرس الباحثون الجراثيم التي تعيش وتنمو داخل الأنف، ومدى تأثيرها في الإصابة بالزكام ونزلات البرد، وأظهرت النتائج أن هذه الجراثيم تتكاثر بسهولة داخل الأنف الذي تكون درجة حرارته في العادة 33 درجة مئوية، في حين يكون تكاثرها بمعدلات أقل في الجسم الذي تبلغ حرارته 37 درجة في الأحوال العادية . كما وجد الباحثون أن الاستجابة المناعية الأولية للجسم لا تحدث عند 33 درجة مئوية، أي أن الجراثيم والفيروسات تعيث فساداً في الأنف عند هذه الدرجة .
وقال متحدث باسم العلماء الذين أشرفوا على الدراسة "إن النتائج التي توصلوا إليها تعطي مصداقية للمعتقدات الشعبية، بضرورة ارتداء ملابس ثقيلة وتغطية الوجه وبخاصة الأنف عند الخروج في الطقس البارد للوقاية من الزكام ونزلات البرد" . من جهة أخرى توصل عدد من العلماء إلى نتيجة تشير إلى احتمال تطور مرض الإنفلونزا أو الزكام البسيط عند بعض الأطفال الأصحاء إلى حالة حرجة قد تؤدي إلى الوفاة . وغالباً ما تسبب الإنفلونزا الوفاة عند كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والذين يعانون أساساً حالات مرضية سابقة، إلا أن الأطباء وجدوا أن بعض الأطفال الذين لا يملكون سجلاً مرضياً قديماً، قد يصابون بإنفلونزا مميتة تتحول إلى حالة خطرة .
من جانب اخر أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن الشعور بالبرد يمكن أن ينتقل بالعدوى تماماً كالأمراض المعدية، فبمجرد النظر إلى شخص وهو يرتجف من شدة البرد، تنخفض حرارة جسمك بشكل تدريجي لينتقل هذا الشعور إليك. أجرى باحثون من جامعة "ساسيكس" تجارب عملية على مجموعة من المتطوعين، طُلب إليهم متابعة مقاطع فيديو لممثلين يضعون أيديهم في ماء ساخن، ثم ينقلونها إلى ماء مثلّج بحيث لا يظهر من الممثل سوى كفي يديه .
وبينت النتائج أن درجة حرارة أيدي المتطوعين لم يطرأ عليها أي تغيير، عند متابعة الممثلين الذين غمسوا أيديهم في المياه الساخنة، في حين شهدت حرارة أيديهم انخفاضاً ملموساً، عندما شاهدوا الشخص الذي غمس يديه في وعاء مكعبات الجليد .
وأوضحت مختصة الأعصاب نيل هاريسون من جامعة ساسيكس سبب هذا الشعور، بأن محاكاتنا لردود الأفعال الجسدية للآخرين تساعدنا على فهم ما يشعرون به، حيث إن الخلايا العصبية المتطابقة الموجودة في مناطق معينة من الدماغ هي المسؤولة عن هذه الظاهرة .
وأضافت هاريسون: "البشر مخلوقات اجتماعية، ويعد النجاح نتاجاً لقدرتنا على العمل مع الآخرين ضمن مجتمعات معقدة، ولا يمكن تحقيق ذلك إذا لم نمتلك القدرة على التفاعل والتعاطف مع بعضنا والتنبؤ بأفكار ومشاعر الآخرين ودوافعهم" .
من جانب آخر أوضحت دراسة طبية فرنسية، الفوائد الصحية لشعور الإنسان بالبرودة، بعكس الشائع عن أن هذا الشعور يسبب الأمراض، والجو المسبب له يعمل على تنشيط البكتيريا والفيروسات .
وبينت الدراسة أن البرودة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، حيث إن الجسم يرسل الدم بسرعة إلى أعضاء الجسم المختلفة لمواجهة البرودة التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، ويتبعها مباشرة عملية تمدد للأوعية الدموية والعروق والأوردة، ويساعد على إخراج السوائل من الجسم . كما أن البرد يجعل القلب يدق دقات سريعة، وهذا لايشمل الذين لديهم مشاكل في القلب مثل الشريان التاجي وعضلة القلب، فهؤلاء الأشخاص عليهم أن يتجنبوا البرودة الشديدة .
كما أن البرد يكافح حالة الكآبة التي يصاب بها الإنسان في هذا الفصل من السنة، ويعمل على تنشيط هرمونات "السيرونوتين والميلاتونين والدوبامين"، وهي المسؤولة عن المزاج والحالة النفسية للشخص وتنظيم الإيقاع الحيوي للإنسان .
وفي السياق نفسه كشفت دراسة فنلندية أن الشعور بالبرد يساعد على إنقاص الوزن . وانتهى الباحثون إلى نتيجة مفادها أن المنازل والمكاتب الدافئة يمكن أن تساهم في زيادة عرض الخصر وارتفاع الوزن .
وأظهرت الدراسة، التي استغرق إنجازها 10 سنوات، أن الارتجاف الذي يحدث للجسم كرد فعل على انخفاض الحرارة، يستهلك حوالي 30% من طاقة الجسم، ما يعني أن انخفاض درجات الحرارة يرفع بشكل كبير من معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية، بدلاً من أن تخزن على شكل دهون .
ونصحت دراسة سابقة أجريت بجامعة توركو الفنلندية باستثمار فصل الشتاء في إنقاص الوزن، لأن الشعور بالبرد قادر على حرق الدهون أسرع من أي برنامج غذائي آخر .
وكشفت الدراسة أن التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة يقوم بتحفيز نوع من الأنسجة الدهنية بالجسم المسؤولة عن حرق الدهون والسكريات من أجل إنتاج الحرارة، وهذه الأنسجة توجد في الخصر والأكتاف والرقبة، حيث يقوم البرد بزيادة استهلاك نوع من الجلوكوز الموجود في منطقة الأكتاف نحو 15 مرة مقارنة بعملية الاستهلاك العادية، أي ما يعادل 4 كيلوغرامات من الدهون المتراكمة في البطن والجوانب والأفخاذ . وأخيراً ينصح الأطباء باستخدام كيس الثلج في حالة الجروح، حيث إنه أفضل مسكن للألم ويعمل على تهدئة الأعصاب الحساسة التي تعطي إشارات الإحساس بالألم للمخ، كما أن الثلج ينشط إنتاج هرمون الأندورفين القريب من المورفين الذي يسكن الألم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تناول هذه الأطعمة بكثرة سيجعلك تعاني الصداع

تناول هذه الأطعمة بكثرة سيجعلك تعاني الصداع

معظم آلام الرأس التي يعانيها الإنسان هي آلام الرأس التوترية، وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن الأجواء المثقلة مثلاً بدخان السكائر أو بالعطور القوية، قد تسبّب لهم صداع الرأس، أما عند آخرين، فإن التوتر المفرط وقلة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram