كشف موقع إخباري اقتصادي عن ارتفاع إنتاج منظمة أوبك في الشهر الحالي متأثراً بارتفاع الإنتاج العراقي، وفيما بيّن خبراء اقتصاديون ان معدل الإنتاج العراقي وصل الى 3.9 ملايين برميل يومياً وهو الأعلى بعد السعودية، أكد أن هذه الزيادة جاءت بعد إضافة تج
كشف موقع إخباري اقتصادي عن ارتفاع إنتاج منظمة أوبك في الشهر الحالي متأثراً بارتفاع الإنتاج العراقي، وفيما بيّن خبراء اقتصاديون ان معدل الإنتاج العراقي وصل الى 3.9 ملايين برميل يومياً وهو الأعلى بعد السعودية، أكد أن هذه الزيادة جاءت بعد إضافة تجهيزات نفط إقليم كردستان لصادرات العراق النفطية.
وقال موقع بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية في تقرير نشره يوم امس السبت واطلعت عليه (المدى برس)، إن "إنتاج منظمة أوبك ارتفع لشهر كانون الثاني بسبب زيادة الإنتاج العراقي لمعدلات قياسية".
وأضاف الموقع أن "استناداً الى احصائيات شركات النفط المنتجة والتحليلات الاقتصادية فإن إنتاج الأوبك ارتفع خلال شهر كانون الثاني بمعدل 483 الف برميل باليوم ليصل إنتاج هذا الشهر الى 30,905 مليون برميل باليوم والناجم عن زيادة معدلات الإنتاج في العراق والسعودية وانغولا"، مبيناً ان معدلات الإنتاج استمرت بالارتفاع رغم هبوط أسعار النفط الى أدنى مستوياتها منذ العام 2009".
ونقل الموقع عن الخبير الاقتصادي جون كلداف المختص بالطاقة من مركز آغين كابيتال للتمويل في نيويورك قوله "من الواضح ان هناك صراعاً على حصة السوق بين أعضاء منظمة الأوبك، والجانب العراقي يشعر بأنه له الحق بالحصة الأكبر من الإنتاج الكلي وكان موقفه متشدداً جداً إزاء التقليص".
واستناداً الى المسح الذي أجراه الموقع فإن "الانتاج العراقي ارتفع بمعدل 200 الف برميل باليوم ليصل الى 3.9 ملايين برميل باليوم خلال هذا الشهر وهو الانتاج الاعلى بعد السعودية"، مشيراً الى ان "معدل الانتاج ازداد مع إضافة تجهيزات نفط إقليم كردستان لصادراته النفطية، فيما انخفض سعر خام برنت بمعدل اربعة سنتات ليصل الى 49.09 دولاراً للبرميل حسب بورصة لندن صباح امس ".
يذكر أن منظمة أوبك تنتج حالياً 30 مليون برميل يومياً تقريباً، وأن أسعار النفط العالمية تراجعت من أكثر من مئة دولار للبرميل منتصف العام المنصرم، إلى أقل من 50 دولاراً حالياً، ما أدى إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية للدول المنتجة ومنها العراق.
وفي نفس السياق قفزت أسعار النفط الخام أكثر من ثمانية بالمئة، أمس الاول الجمعة، مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأمريكية تقلص أنشطة البحث عن النفط الصخري.
وفي صعود قد يطلق تكهنات بأن انهيار الأسعار الذي بدأ قبل سبعة أشهر قد انتهى قفز سعر خام القياس العالمي برنت ليتجاوز 53 دولارا للبرميل أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع بعدما أظهرت بيانات لشركة بيكر هيوز أن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بنسبة سبعة بالمئة في الأسبوع الحالي.
وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 3.86 دولار عند التسوية إلى 52.99 دولار للبرميل بعدما قفز إلى 53.08 دولار.
وأغلقت عقود النفط الخام الأمريكي التعاملات مرتفعة 3.71 دولار إلى 48.24 دولار للبرميل بعدما قفزت حوالي ثلاث دولارات في الساعة الأخيرة من التعاملات.
وأظهر مسح لوكالة رويترز أن إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك من النفط ارتفعت في الشهر الحالي بسبب زيادة الصادرات الأنجولية واستقرار أو ارتفاع إنتاج السعودية ودول الخليج العربية الأخرى في مؤشر على أن الأعضاء الرئيسيين يقفون ثابتين في رفضهم خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وكانت أوبك قد قررت في اجتماع في تشرين الثاني عدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها بالسوق برغم مخاوف أعضاء بالمنظمة ومنهم إيران وفنزويلا من انخفاض إيرادات النفط.
وأظهر المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفط وأوبك وشركات استشارية أن متوسط انتاج أوبك بلغ 30.37 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني ارتفاعا من 30.24 مليون برميل يوميا في كانون الأول.
وأبقت أوبك في اجتماع نوفمبر تشرين الثاني هدف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا مما تسبب في هبوط سعر النفط لأدنى مستوى في أربع سنوات قرب 71 دولارا للبرميل. وواصل الخام الهبوط بعد ذلك لينزل لأدنى مستوى في حوالي ست سنوات 45.19 دولار للبرميل في 13 يناير كانون الثاني وجرى تداوله يوم الجمعة فوق 49 دولارا للبرميل.
ودافع الأمين العام لأوبك عبد الله البدري في حديث في لندن يوم الاثنين عن استراتيجية عدم خفض الإنتاج وقال إن الأسعار ربما بلغت أدنى مستوى لها برغم تخمة المعروض. وكرر مندوبون آخرون لدى أوبك نفس الرسالة.
وقال مندوب دولة خليجية "الأسعار تستقر، لكن الاقتصاد العالمي ليس قويا جدا و المخزونات كبيرة للغاية."
وأظهر المسح أن نيجيريا تمكنت أيضا من زيادة الصادرات برغم أن تعطيلات في خطوط أنابيب حدت
من الزيادة.
