تلاشت آمال "داعش" في تحقيق نصر سريع في عين العرب امام ضربات التحالف الجوية والهجمات التي شنها المسلحون الاكراد وقال التحالف المناوئ لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والذي تقوده الولايات المتحدة إن طيرانه نفذ 27 غارة على اهداف للتنظيم في سوريا والعراق
تلاشت آمال "داعش" في تحقيق نصر سريع في عين العرب امام ضربات التحالف الجوية والهجمات التي شنها المسلحون الاكراد وقال التحالف المناوئ لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والذي تقوده الولايات المتحدة إن طيرانه نفذ 27 غارة على اهداف للتنظيم في سوريا والعراق منذ يوم الجمعة.
من جانب آخر، اعترف التنظيم للمرة الاولى بهزيمته في بلدة عين العرب (كوباني) السورية.
وجاء في شريط مصور نشرته وكالة انباء "اعماق" الموالية للتنظيم في وقت متأخر من يوم الجمعة ان الغارات الجوية التي نفذها التحالف كانت السبب الرئيسي وراء انسحاب مسلحيه من عين العرب.
وكان ناشطون ومسؤولون اكراد قد اعلنوا الاثنين الماضي ان البلدة قد طهرت من مسلحي التنظيم الذين كانوا يسيطرون على نصفها تقريبا.
وشكل الاخفاق في السيطرة كليا على عين العرب ضربة قوية لتنظيم "الدولة الاسلامية"، إذ تلاشت آماله في تحقيق نصر سريع امام ضربات التحالف الجوية والهجمات التي شنها المسلحون الاكراد.
من جانب اخر أجرت وكالة إخبارية تعمل في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقابلة مع اثنين من مقاتلي التنظيم، اللذين أدليا بشهادتين متماثلتين حول سبب انسحاب "داعش" من مدينة كوباني، وهو الغارات المتواصلة التي يشنها طيران التحالف.
وقد أعلن المقاتلون الأكراد يوم الإثنين تحرير المدينة المحاذية للحدود التركية من قبضة داعش ،بعد 112 يوما من القتال العنيف، وكان جهد المقاتلين الأكراد المعروفين باسم وحدة حماية الشعب الكردي، مدعوما بحملة غارات مكثفة تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.
ووفقا للمقابلتين مع مؤيدي داعش، التي أجرتها وكالة أعماق الإخبارية في سوريا، كانت تلك الغارات هي التي كسبت المعركة في كوباني، حسب ما قاله مقاتل في "عين الإسلام"، الذي أوضح "مؤخرا انسحبنا من عين الإسلام خطوة خطوة، لأن الغارات تسببت بمقتل الكثيرين من إخواننا" بحسب ما قال أحدهما، وكان وجهه مغطى ولا تبدو خلال المقابلة سوى عينية.
وأشار إلى الدمار الذي يظهر خلفه، ولكنه أكد بأن "داعش" سوف يبقى "وهذه هي رسالتنا إلى أوباما." أما الشخص الثاني الذي أجرت معه المقابلة وكالة أعماق، فكان يجلس إلى جانب لافتة على الطريق كتب عليها "عين الإسلام". وذكر بأن "داعش" أغارت على 360 قرية حول كوباني، حيث هرب المدافعون عنها "مثل الجرذان" على حد وصفه.
ولكنه قال بأن السبب وراء انسحابهم من المدينة "بأنه لم يعد لدينا أماكن نسيطر عليها هناك، كنا داخل عين الإسلام، ونحتل أكثر من 70% منها، ولكن الغارات الجوية لم تترك أي مبنى واقفا، ودمروا كل شيء." وكان خوفه من الغارات واضحا.
وقال "أقسم بالله العظيم، بأن طائراتهم لم تغادر السماء، ليلا ونهارا، وكانوا يستهدفون كل شيء، يهاجمون العربات، ولم يتركوا أي مبنى واقفا