إسرائيل تخشى أنفاق حزب الله بين الحدود السورية واللبنانية
أعربت السلطات الإسرائيلية عن قلقها من هجمات محتملة يخطط حزب الله اللبناني لتنفيذها مستخدمًا أنفاقاً يقوم بحفرها بين الحدود اللبنانية والسورية، حسب ما نشر موقع الصحيفة البريطانية التليجراف نقل
إسرائيل تخشى أنفاق حزب الله بين الحدود السورية واللبنانية
أعربت السلطات الإسرائيلية عن قلقها من هجمات محتملة يخطط حزب الله اللبناني لتنفيذها مستخدمًا أنفاقاً يقوم بحفرها بين الحدود اللبنانية والسورية، حسب ما نشر موقع الصحيفة البريطانية التليجراف نقلا عن مصادر إسرائيلية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد تلقت بلاغات من مواطنيها الذين يقطنون فى قرى متاخمة للحدود اللبنانية، يزعمون فيها سماعهم لأصوات أعمال حفر على الحدود ناسبين إياها لمليشيات حزب الله اللبنانى. وقالت الإسرائيلية "شوش تزويلا" التى تعيش بمستوطنة "موشاف زاريت" المتاخمة للحدود السورية اللبنانية، إنها كانت تستقبل أقرباءها الذين يعيشون فى مستوطنات قريبة من قطاع غزة أثناء الحرب، بسبب خوفهم من هجمات مصدرها أنفاق حماس، لكنها باتت اليوم مهددة من قبل هجمات ينفذها حزب الله اللبنانى. وكان سكان المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية السورية قد أفصحوا عن سماعهم لأصوات حفر عند استخدام حمامات أو مطابخ منازلهم، موضحين أن الأصوات تتكرر منذ ما يقارب الشهر حتى الآن. وكانت إسرائيل قد وجهت ضربة جوية لجنوب سوريا بداية الشهر الجارى استهدفت 6 من أعضاء تنظيم حزب الله، من بينهم نجل الزعيم الراحل "عماد مغنية"، وأحد قواد الحرس الثورى الإيرانى، مما جعل أهالى المستوطنات يخشون هجمات انتقامية من مليشيات حزب الله. وكانت الفترة الماضية قد شهدت مناوشات بين حزب الله وإسرائيل، بعد رد الأول بإطلاق صاورخ اتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية ليقتل جنديين ويصيب 7 آخرين.
التدخل في الحروب الأهلية محتمل جدا في البلدان النفطية
ترجمة المدى
يصرّ أصحاب نظرية المؤامرة منذ وقت طويل على ان الحروب العصرية تدور حول النفط، اما اليوم فان البحوث توحي بأن الهايدروكربونات تلعب دورا في الصراعات أكبر مما كانوا يتصورون .
حسب أساتذة من جامعات بورتسموث و وارويك و أسكس، فان التدخّل في حرب أهلية محتمل بنسبة 100 % عندما يمتلك البلد المبتلى إحتياطات نفطية، أكثر مما اذا كان لا يمتلكها. هذا البحث – الذي نشر في صحيفة (حلّ النزاعات) - هو الأول الذي يؤكد دور النفط كعامل محفّز في الصراع، و يوحي بأن الهايدروكربونات كانت سببا رئيسيا للتدخل العسكري في ليبيا من خلال تحالف ضمّ المملكة المتحدة، و كذلك الحملة الأميركية الحالية ضد داعش شمال العراق . كما يوحي أيضا بأننا نتهيأ لفترة من التدخّل البسيط لأن إنخفاض أسعار النفط تجعل منه أقل قيمة و لا يستحق الكثير من الحماية. يقول د. بيتروس سيكيريز من جامعة بورتسموث و أحد المشاركين في كتابة التقرير " هناك دليل على ان التدخّل الأجنبي من المحتمل جدا ان يستهدف البلدان ذات الإنتاج النفطي الكبير اذا ما إندلعت فيها حرب أهلية. التدخّل الأجنبي مكلف و محفوف بالمخاطر، و ليس هناك بلد ينضم الى حرب أهلية في بلد آخر دون ان يوازن بين التكاليف و بين مصالحه الستراتيجية". و يقول المؤلف المشارك د. فنسنزو بوف من جامعة وارويك " بعد التحليل الدقيق و المنهجي، وجدنا ان دور الدوافع الإقتصادية يظهر كعامل رئيسي في التدخّل. قبل ان يقترب مقاتلو داعش من شمال العراق الغني بالنفط ، كانت هذه المجموعة نادرا ما نجد لها ذكراً في الأخبار، لكن لدى إقترابها من حقول النفط صار حصار مدينة كوباني السورية يحتل العناوين الصحفية الرئيسية، كما أرسلت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار لضرب أهداف المجموعة".
قام البحث بتحليل 69 حرباً أهلية ما بين الأعوام 1945 و 1999 ، لكنه لم يتفحص الغزوات الخارجية . و ذكر ان الحروب الأهلية تشكّل أكثر من 90 % من مجمل الصراعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية و ان ثلثي تلك الصراعات شهدت تدخلا أجنبيا من طرف ثالث. رسم الباحثون استنتاجاتهم بعد قولبة عملية صنع القرار لتدخلات الأطراف الثالثة، و شمل ذلك تقييم مجموعة واسعة من العوامل مثل قوتها العسكرية و قوة جيش المتمردين إضافة الى حاجة تلك الأطراف للنفط و مستوى الإمدادات في البلد المستهدف. كشف البحث ان قرار التدخّل تهيمن عليه حاجة الطرف الثالث للنفط أكثر مما تهيمن عليه العلاقات التاريخية و الجغرافية أو العرقية. جاء في تقرير البحث ان الولايات المتحدة الأميركية تحتفظ بقواتها في دول الخليج العربي المنتجة للنفط، و لها تاريخ في دعم الدول الإستبدادية على الرغم من تركيزها على الإصلاحات الديمقراطية في دول أخرى. مع ذلك، فان الزيادة الأخيرة في إنتاج النفط الأميركي توحي بأن تدخّل الولايات المتحدة سيكون أقل في المستقبل – و ستأخذ الصين دور المتدخّل الرئيسي ، حسبما يوحي به التقرير.
عندما تدخّلت المملكة المتحدة
تدخّلت بريطانيا في الحرب الأهلية النيجيرية، المعروفة أيضا بحرب البايفران، ما بين 1967 و 1970 . خلال تلك الفترة كانت المملكة المتحدة أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث لم يبدأ إنتاج النفط في بحر الشمال الا في 1975 . وجود شركة بي بي في إقليم شرق البلاد الغني بالنفط كان يعني ان إستقرار المنطقة له أهمية كبيرة.
لم تتم تغطية إجتياح العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة و المملكة المتحدة في البحث، لأنه لم يكن حربا أهلية. لكن مع هذا يذكر التقرير إدعاءات سابقة بأن التعطّش للنفط كان الدافع الحقيقي وراء الإجتياح الأميركي للعراق . و كان ديفيد كاميرون فعالا في تأسيس التحالف الذي تدخّل في ليبيا القذافي عام 2011 و هي دولة لديها إحتياطات نفطية ضخمة .
عندما لم تتدخّل المملكة المتحدة
كانت بريطانيا تراقب عندما حاولت جبهة سيرا ليون الثورية المتحدة إسقاط حكومة جوزيف مومو – بدعم من الجبهة الوطنية برئاسة تشارلس تايلور في ليبريا. إستمرت الحرب الأهلية الناجمة عن ذلك 11 عاما ( 1991 – 2002 ) و عمّت جميع البلاد تاركة أكثر من 50 ألف قتيل . كما إختارت المملكة المتحدة عدم التدخّل في حرب بوش في روديسيا بين 1964 و 1979 – معركة ثلاثية بين حكومة روديسيا ، و الجناح العسكري للإتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي روبرت موغابي، و الجيش الشعبي الثوري في زيمبابوي . و فشلت المملكة المتحدة مؤخرا في إتخاذ إجراء في سوريا ، و هي بلد يعاني في ظل زعيم دكتاتوري - لكن ليس فيه الكثير من الإحتياطات النفطية .