TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > التقاعد وما أدراك ؟!

التقاعد وما أدراك ؟!

نشر في: 1 فبراير, 2015: 09:01 م

أثارت موضوعة ( مجزرة التقاعد ) التي باح بها ضمير الزميل عدنان حسين في عدد سابق من المدى ، مواجع دفينة . وحركت الهاجس القابع بين الضلوع ، وفرضت أولوياتها على ما عداها من مواضيع ،
لم أذهب لمديرية التقاعد العامة لغرض الفرجة او تزجية للوقت ، بل ذهبت اضطرارا لمتابعة معاملة تقاعدية تلكأ إنجازها سنوات وسنوات دونما حل . مما زاد الطين بلة تفاقم عدد المراجعين من أهالي الشهداء او الذين سقطوا صرعى بسبب المتفجرات والمفخخات.
لم المس تغييرا جوهريا في تسريع او إنجاز المعاملات عن العام الماضي ، او الذي سبقه ،
البناية مكتظة بالمراجعين ، الأروقة متسخة الأرضية والجدران ، سلالم عالية تجعل من تسلقها للمتقاعد المسن او المريض او المعوق أشبه بالأشغال الشاقة .. الباحة الخارجية على سعتها تموج بمد من موج اسود : نساء يتشحن بالسواد ويفترشن الأرض العارية ينتظرن —ماذا ؟؟ — بنفاذ صبر .
لا بد من الإشارة ابتداء ،، ان الراتب التقاعدي حاق الأداء نص عليه وكفله الدستور ، للمواطن الذي قدم الخدمة في دوائر الدولة ، والتقاعد — بهذا التوصيف ليس مكرمة من مسؤول . يمنحه إن شاء او يمنعه متى شاء ،، كما آنه ليس (( منة )) من دولة ، كمنن السيد على العبيد ، بل هو دين ممتاز واجب الأداء كونه مستقطع من الراتب الأصلي ٠ كمتراكم نقدي ، تم استيفاءه مقدما من الراتب الأصلي طوال سنوات الخدمة ، درهما درهما ودينارا بدينار .
ما من رقم رسمي دقيق معلن — حسب معلوماتي — يشير لأعداد المتقاعدين في العراق . والأرقام المتسربة على لسان هذا المسؤول او ذاك ، - رغم تناقضها وعدم دقتها أرقاما مخيفة ، لو اعتمدناها كإحصائية للرصد ، لأصابنا الرعب من النسبة الكبيرة قياسا للكثافة السكانية من الأطفال والبالغين.
في يقيني ، ان وزير العمل والشؤون الاجتماعية ، يوازي بأهميته آي وزير اصطلح على تسمية وزارته ب ( السيادية )كالخارجية والمالية والداخلية . ذلك ان في عهدته وفي رقبته مصائر جمهرة من الناس منحوا زهرة شبابهم لأداء الواجب وآن لهم ان ينعموا بالحد الأدنى من رغد التقاعد !!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram