مبْحرًا في الطّهارةِما يُؤْخذُ من السّماءِمطراًوما يُسدّدُ من الحكْمةِ ضحْكةلك على كل ذمّةٍ صوْلةوما كانَ الخجلُ من الصوْتِوأنْت ترتّب الأناشيدَ على صوْتِ الصّليلقوْلكَوما أُزيحَ عنْهتكوّمَ الغبارُ على حروفهِوانْدثرت مرايا الشّجرةِأسْمكَتسْري في جَسد
مبْحرًا في الطّهارةِ
ما يُؤْخذُ من السّماءِ
مطراً
وما يُسدّدُ من الحكْمةِ ضحْكة
لك على كل ذمّةٍ صوْلة
وما كانَ الخجلُ من الصوْتِ
وأنْت ترتّب الأناشيدَ على صوْتِ الصّليل
قوْلكَ
وما أُزيحَ عنْه
تكوّمَ الغبارُ على حروفهِ
وانْدثرت مرايا الشّجرةِ
أسْمكَ
تسْري في جَسدِ الملائكةِ
رعْشةٌ ما مسّها من مشْهدِ دمكَ الصّاعد نحْوي
خاصمني الحُضورُ
وغادركَ الغياب
وما جدفَ من نهْرِ البكاءِ
سوى غيلةَ
وصمْتكَ
مشْهدٌ
وما أكْثرَ الحروف التي تناسلتْ منه
فكانَ كتابَ الواقعة
هبْني
صديقي الذي عرفْت
لماذا غيّبوكَ فكْراً
ونهَبوني إليكَ
لأبْكيكَ
لا وجْهَ للسّماءِ سوى الله
ولا خدّ للمعْرفةِ سوى قُبْلةِ الأجْدادِ
ولا صوْتَ للأجْدادِ سوى الصّدى
ولا صدى يرنّ في الآذانِ إلّا آياتكَ المكبّرات
أمْشيكَ بمعْنى
والآخرون بلا سبيل
وتيهٌ على ناركَ
يقومونَ ولا يصْحون
أناشدكَ النّشيد
وأهب على وصبِ الزّمانِ عهْرَ الدكاكين
لتصابَ الرّذيلةُ بما وقبَ من أفْلاكِ غسَقهم
ساعةَ الخَديعةِ
أردّد مرْآكَ
ولا أخْشى الطّريق إليْكَ
أدْرك أنّ اللهَ اصْطفاكَ
وخيّرني بين الجّمالِ وبين دمكَ
أو الخنوعِ لحدّ سيْفٍ مبْلولٍ بالمآرب
وأضافوا....
خديعةَ الوصالِ
براياتٍ ترفرف لسجْدةٍ لا تكْتمل
أدْركُ
أنكَ الحسين
وأنا ساقي حروفي من صفاءِ محْنتكَ
لنْ ألوّنَ الجدْرانَ بالسّواد
ولن يرفْرفَ فوقَ قصائدي الأحْمر
سأبْقيكَ متلألئاً
كي أُغيظَ
من احترفَ الذّبْحَ عشيرةً للثأرِ