تأليف: د. اياد كاظم السلامييرى المؤلف إن الحلم وسيلة مهمة يلجأ إليها المؤلف لإثارة ذهن المتلقي واستفزازه وخلق تواصل مع المتلقي لاشتراك الاثنين بالتجربة يومياً ، وهي طريقة دلالية في حين نجد حدودها البنائية (التركيبية) صورة فنية يستخدمها المؤلف لطرح مف
تأليف: د. اياد كاظم السلامي
يرى المؤلف إن الحلم وسيلة مهمة يلجأ إليها المؤلف لإثارة ذهن المتلقي واستفزازه وخلق تواصل مع المتلقي لاشتراك الاثنين بالتجربة يومياً ، وهي طريقة دلالية في حين نجد حدودها البنائية (التركيبية) صورة فنية يستخدمها المؤلف لطرح مفاهيمه فضلاً عن أنها صورة جمالية تستحضر لغة الإبداع الحسية والشعورية بصياغة جديدة تمليها موهبة المبدع وتجربته وفق تعادلية فنية بين طرفين هما : المجاز والحقيقة .ووفقاً لما تقدم وجد المؤلف في بعض النصوص المسرحية أحلاماً اتخذت أشكالاً ووظائف محددة وأهدافاً متنوعة وطرقاً ووسائل تواصل مع القارئ والمتلقي في العملية الإنتاجية للنص المسرحي من خلال منحه امكانيه تخيليه وتواصل ذهني وفكري . ومن بين نماذج البحث ، مسرحية (الملحمة الشعبية) لقاسم محمد التي تتخذ من معاناة الإنسان العراقي موضوعاً لها في فترة زمنية ماضية بلغة شعبية، فهي تؤكد مواجهة الشر والموت والانتهاك من خلال استعادة ذكريات شعب بسيط وبوساطة طقوسه الشعبية وعاداته وقيمه عبر لغته واسلوبه وتعبيراته , فهو يواجه قوى الشر المتمثلة بالسلطة واذنابها والمتمثلة ببعض ضعاف النفوس من ابناء المحلة ، وتظهر في المسرحية خمسة أحلام ، وهنا يظهر ان لكل حلم فكرته الخاصة به ، ولكنها كلها تصب في بناء حبكة النص وفكرته العامة ، لكنها تتعامل مع الحدث النصي وتصوير الحدث الحلمي وفق المستوى الفكري للشخصية وتطلعاتها وأمانيها أو نتيجة معاناتها او قصورها الاجتماعي .
نبارك للدكتور اياد السلامي نتاجه الاكاديمي البحثي الذي ركز فيه على الحلم ومدى اشتغاله داخل بنية النص المسرحي ، وهو بذلك يرفد المكتبة المسرحية بنتاجات ثرة على أمل ان ننتظر منه دراسات جديدة في عالم المسرح.