بغداد/ نورا خالد تثميناً لدور الاعلام وحريته في العراق، ضيف السفير الفرنسي في العراق (بوريس بوالون) بمنزله في بغداد، جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ومنحها وسام جائزة حقوق الانسان من الجمهورية الفرنسية. وحضر الاحتفالية عدد من البرلمانيين والاعلاميين ومن بينهم اثنان من صحيفة المدى.
وتسلم الجائزة التي فازت بها الجمعية قبل اكثر من شهر رئيسها عدي حاتم، وهي الجمعية العربية الوحيدة التي تفوز بالوسام المذكور من بين عشرات الجمعيات المماثلة في الشرق الاوسط والوطن العربي. وفي كلمة للسفير الفرنسي اوجز الاسباب التي دعت الحكومة الفرنسية لمنح هذا الوسام الى الجمعية بأربعة نقاط هي: اولا ان الصحفيين في العراق يمارسون عملهم في مشهد امني صعب، اذ ما زال العراق احد اخطر البلدان بالنسبة لمهنة الصحافة. والسبب الثاني لان هذه الجمعية هي مثال يحتذى به في كل العالم، وان كل الدول محتاجة الى منظمة مثلها بعيداً عن التوجهات الدينية والطائفية لانها تدافع عن التعددية والتعايش بين مختلف مكونات الشعب العراقي،كما ساهمت في ترسيخ التجربة الديمقراطية الجديدة في البلاد. واختتم السفير الفرنسي كلمته بالقول: عراق اليوم ينهض من جديد وانتم الدليل على ذلك، فرنسا تقف الى جانبكم من اجل مواجهة تحديات اعادة الاعمار. وبعد تسلمه الجائزة القى رئيس الجمعية عدي حاتم كلمة بالمناسبة جاء فيها: اننا نعد هذ ا الفوز، فوزا لكل الاعلام العراقي الذي بدأ ينطلق نحو فضاء الحرية والتعددية والمهنية العالية على الرغم من كثرة المخاطر والصعوبات وتعدد الجهات المتربصة بهذه الحرية. هذا الفوز حملنا مسؤولية اخرى وامانة دائمة ومستمرة وهي ان نكون جديرين بالثقة التي منحت لنا ويبقى هاجسنا هو المحافظة عليها.كما ان الفوز منحنا حافزاًودافعاً اضافيين لمواصلة طريقنا الذي اخترناه وهو الدفاع عن مساحة حرية التعبير المتحققة بعد عام 2003. واختتم كلمته بالقول: اخيراً وباسمي واسم زملائي في الجمعية اتقدم بالشكر الجزيل للسفارة الفرنسية ولكل من شاركنا فرحة هذا الفوز والاحتفاء.