إذا راج هاتفها الذكي عربيّاً بمثل رواج أفلامها، تكون الهند على وشك قطف الذهب في تعاملها مع المنطقة العربيّة، ما يثبت أن المعرفة أثمن من الجواهر وأنواع الحجر والمعادن النفسية كلها.فبالذكاء ومواكبة إيقاع الركب العلمي والتقني لثورة المعلوماتية والاتصالا
إذا راج هاتفها الذكي عربيّاً بمثل رواج أفلامها، تكون الهند على وشك قطف الذهب في تعاملها مع المنطقة العربيّة، ما يثبت أن المعرفة أثمن من الجواهر وأنواع الحجر والمعادن النفسية كلها.فبالذكاء ومواكبة إيقاع الركب العلمي والتقني لثورة المعلوماتية والاتصالات، اقتحمت الهند صناعة الهواتف الذكيّة، إذ صنعت شركة «إنتكس» Intex الهنديّة (مقرّها نيودلهي)، خليويّاً ذكيّاً يعمل بنظام الـ«آندرويد»، وهو نظام تشغيل مفتوح المصدر صنعه محرك البحث «غوغل» قبل سنوات قليلة. ويتميّز «إنتكس» باحتوائه على رقاقة إلكترونيّة تدار بثمانية أنويّة، وهي تعتبر من الفئات الأكثر تقدّماً في رقاقات الهواتف الذكيّة. وتعمل الرقاقة بسرعة 1.4 غيغاهيرتز. ويضم قرصاً صلباً داخلياً بسعة تخزين 8 غيغابايت، يعمل بذاكرة عشوائيّة «رام» سعتها 1 غيغابايت. ويحتوي كاميرا أماميّة تعطي صوراً بدقة 5 ميغابيكسل، وأخرى خلفيّة بدقة 13 ميغابيكسل، وهي مواصفات راقية حتى بالمقارنة مع الهواتف الآتية من مراكز صناعة المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة في الغرب. ويزيد في قوة أداء «إنتكس» أنه يستطيع التعامل مع شريحتين للخليوي، ما يعني إمكان الترابط مع شبكتين للخليوي، سواء ضمن البلد الواحد أم خارجه. ويقبل جمهور مغرم بالتنقل، كرجال الأعمال وهواة السياحة والمغتربين من الطلاب، على اقتناء شريحتين، كي يبقوا على اتصال مع بلدانهم الأصليّة، إضافة إلى تلك التي يكثرون التردّد عليها. ويضم الخليوي شاشة بقياس 5 إنشات تعمل باللمس، وهي مصفّحة كليّاً ما يعطيها مناعة ضد الخدش والصدم.
ودخـــل «إنتكـس» الدول العربية من البوابة الخليجية التي يفوق معدل استخدام الهواتف الذكيّة فيها 73 في المئة. وتولت إطلاقه في المنطقة شركة «أكو أميز» من مقرّها في دبي. ولفــــتت «أكو أميز» النظــــر إلى السعر الاقتصادي المنخفض الذي يميّز ذلك الهاتف، على الرغم من تمتّعـــــه بمواصفات توازي ما تحوزه نظيراته عالميّاً. ماذا عن العرب الذين كانوا ذات يـــوم غيـــر بعيد، قبــل نصف قرن تقريباً، على قدم المساواة علميّاً مع الهند، بل...يفوقونها؟