أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد يوم أمس الاثنين عن تشكيل حكومة ائتلافية تضم حركة نداء تونس وخصمها الرئيسي حركة النهضة الإسلامية وأحزابا أخرى في خطوة قد تدعم الاستقرار في مهد انتفاضات الربيع العربي.
جاء إعلان حكومة ائتلافية بعدم
أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد يوم أمس الاثنين عن تشكيل حكومة ائتلافية تضم حركة نداء تونس وخصمها الرئيسي حركة النهضة الإسلامية وأحزابا أخرى في خطوة قد تدعم الاستقرار في مهد انتفاضات الربيع العربي.
جاء إعلان حكومة ائتلافية بعدما واجهت حكومة رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد تهديدا بعدم الحصول على الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي من الأحزاب الرئيسية المعارضة للتشكيلة الوزارية الاولى التي وضعها الصيد.
وأدى رفض الأحزاب السياسية للتشكيلة الأولى للصيد التي لم تضم أي مسؤول من النهضة إلى اضطرار الصيد لخوض جولة مفاوضات جديدة بهدف إدخال تعديلات. وقال الصيد إنه عين الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية وزيرا للخارجية. والبكوش من الفصيل اليساري في نداء تونس.
وعين سليم شاكر وهو مهندس مختص في الإحصاء الاقتصادي وزيرا للمالية. وشاكر ذو توجهات ليبرالية وعمل مستشارا للبنك الدولي. ويؤيد شاكر التسريع بإجراء إصلاحات اقتصادية لانعاش النمو في تونس.
وضمن تشكيلة الحكومة سيشغل زياد العذاري القيادي بحركة النهضة منصب وزير التشغيل وأسندت أيضا للنهضة ثلاثة مناصب كاتب دولة (وزير دولة) للمالية والاستثمار والصحة.
والاتفاق على حكومة ائتلافية خطوة من شأنها ان تحافظ على استقرار الانتقال الديمقراطي الهادئ في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي.
وأصبح التوافق بين الخصوم السياسيين في تونس سمة مميزة في المشهد التونسي لإنهاء عدة أزمات. وتحتاج تونس لحكومة قوية لمواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة التي زاد خطرها إضافة الى إصلاحات اقتصادية يطالب بها المقرضون الدوليون لانعاش الاقتصاد العليل.
وقال الصيد في كلمة للتونسيين "أدخلنا تعديلات على التشكيلة لإضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية وتعبئة الطاقات للمرور للعمل الفوري ومعالجة عديد الملفات الملحة والتحديات القائمة."
وعين فرحات الحرشاني في منصب وزير الدفاع وهو مستقل. كما أسندت وزارتا الداخلية والعدل لمستقلين وهو ما يتطابق مع طلب النهضة التي طلبت تحييد وزارات السيادة.
وتضم الحكومة ايضا وزراء من الاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس وهما حزبان ليبراليان.
ومشاركة حركة النهضة تلقى رفضا من جناح في حركة نداء تونس التي تضم مسؤولين عملوا مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي إضافة الى يساريين ونقابيين.
ويوم الأحد الفائت تجمع انصار من نداء تونس -الفائز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر تشرين الأول الماضي- احتجاجا على إشراك النهضة ثاني اكبر قوة برلمانية في الحكومة المقبلة.