أعلنت الحكومة الأوكرانية امس (الثلاثاء)، عن إجراءات جديدة تشدد القيود إلى حد كبير على دخول الروس إلى أراضيها اعتباراً من آذار على خلفية تجدد أعمال العنف في شرق البلاد الموالي لموسكو.
واعتباراً من 1 آذار لن يتمكن الروس الراغبون في السفر الى اوكرانيا

أعلنت الحكومة الأوكرانية امس (الثلاثاء)، عن إجراءات جديدة تشدد القيود إلى حد كبير على دخول الروس إلى أراضيها اعتباراً من آذار على خلفية تجدد أعمال العنف في شرق البلاد الموالي لموسكو.

واعتباراً من 1 آذار لن يتمكن الروس الراغبون في السفر الى اوكرانيا من استخدام جواز مرور داخلي هو بمثابة بطاقة هوية، وإنما عليهم أن يستخدموا جواز سفر مخصصاً للسفر الى الخارج، كما أعلنت الحكومة الأوكرانية. وهذا الإجراء من شأنه ان يحد كثيراً من عدد الرعايا الروس الذين يدخلون اوكرانيا إذ ان أكثر من 70 في المئة منهم لا يملكون جواز سفر.
من جانب آخر أعلن مسؤولون أمريكيون كبار، الاثنين، أن الولايات المتحدة تفكر في تعزيز المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وتزويدها بأسلحة ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): «ما يجري التشاور في شأنه هو أن علينا ربما تقديم أسلحة دفاعية، معدات دفاعية».
وأوضح مسؤول عسكري آخر أن الآراء حول هذا الموضوع داخل الإدارة «نضجت»، انطلاقًا من دعم روسيا للانفصاليين، والانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في مؤتمرها الصحفي اليومي، إن «أي خيار ليس مطروحًا، (لكن) أي خيار ليس مستبعدًا. ثمة نقاش قائم».
فيما قال فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي إن موسكو لا تزال معنية بالحوار الاستراتيجي مع الاتحاد ولكن العقوبات تهدم العلاقات ولا تسمح بحل الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف تشيجوف خلال طاولة مستديرة بعنوان (كيف نتحرك للأمام) في بروكسل :" يجب أن ترفع العقوبات". وأوضح :" الاتحاد الأوروبي مرتبط بأقلية صاخبة عازمة على المواجهة مع روسيا وإبقاء العقوبات".
ورأى تشيجوف أن العقوبات أيضا تلغي دور الاتحاد كوسيط لحل الأزمة في أوكرانيا.
وقال إن البعض في الاتحاد يفضل أن يضع كافة المسؤولية فيما يخص الأزمة الأوكرانية على كاهل روسيا، متجاهلا القصف المتواصل من قبل الحكومة لدونيتسك ولوغانسك وغورلوفكا وعشرات البلدات الأخرى وهو ما يتسبب بمقتل المدنيين من نساء وأطفال. وأضاف :" لم أر حتى الآن أي دعوة من قبل الاتحاد لكييف كي توقف القصف." مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأوروبية المنكبة على معاداة روسيا تتنافى مع حرية الصحافة.
وفي تطور جديد اسقط الانفصاليون الموالون لروسيا مقاتلة أوكرانية في إقليم لوغانسك، شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، إيغور بلوتنيتسكي.
وصرح بلوتنيتسكي: "منذ دقائق عدة تم إسقاط طائرة للقوات المسلحة الأوكرانية. الطيار هبط بالمظلة، ويجري البحث عنه الآن".
وتم إسقاط المقاتلة "سو - 25" قرب بلدة إرمينو، احدى بؤر المعارك الدائرة بين القوات الأوكرانية والمليشيات الانفصالية منذ مطلع العام.
وتعد هذه ثاني طائرة أوكرانية يتم إسقاطها خلال اليومين الأخيرين، وفقاً لممثلي جهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد الذين أعلنوا امس الاول إسقاط طائرة استطلاعية أوكرانية أخرى.
وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة امس (الثلاثاء)، أن التعبئة العامة ستبدأ في التاسع من شباط الجاري، بهدف تأمين قوة من 100 ألف فرد لمواجهة الجيش الأوكراني.
وأبدى زاخارتشينكو وبلوتنيتسكي استعدادهما لوقف العملية العسكرية التي أطلقها الانفصاليون منذ عشرة أيام، والتي أتاحت لهم استعادة السيطرة على مطار دونيتسك وبلدات استراتيجية عدة بين إقليمي دونيتسك ولوغانسك.
وجاء في بيان مشترك صادر عن زاخارتشينكو وإيغور بلوتنيتسكي "إننا مستعدون للتوقف، ولكن عندما وصلنا إليه في الوقت الراهن. لن نخون ذكرى رفاقنا والمدنيين الذين قتلوا في كانون الثاني ".