بغداد / المدى قال رئيس الوزراء نوري المالكي: لقد كان العراق يعرف ببلد السواد لخصوبته لكن السياسات والمغامرات والحروب التي خاضها النظام المباد ادت الى صرف النظرعن التطوير الزراعي والتي انتهت بتدمير الزراعة في البلاد.جاء ذلك خلال حضوره امس الاربعاء مؤتمر النهوض بالقطاع الزراعي والإروائي في المحافظات الذي أقامته اللجنة العليا للمبادرة الزراعية في هيئة المستشارين
بمكتب رئاسة الوزراء. واضاف بحسب بيان لمكتبه تلقت المدى امس نسخة منه: ان اللجنة العليا للمبادرة الزراعية بصدد وضع ستراتيجية لتحقيق طموحاتنا وطموح الفلاحين ،وقد خصصنا مبلغ 12 مليار دولار نتمنى أن يحظى بموافقة مجلس النواب،لتطوير الواقع الزراعي في البلاد. وقال: يجب أن تحظى الزراعة بالرعاية والاهتمام لأنها ستشكل موردا كبيرا للبلاد ،وحتى لاتبقى إيراداتنا احادية وتعتمد على النفط فقط ،لذلك علينا الاهتمام بالزراعة والصناعة وجميع القطاعات الاخرى،ومن اجل النهوض بالواقع الزراعي في البلاد أطلقنا المبادرة الزراعية في العام الماضي، وكانت متواضعة بتخصيصاتها المالية والتي هي نصف مليار دولار في العام الماضي ونصف مليار دولار في العام الحالي،لكننا نتطلع لتحقيق الكثير،وقد انعكست ملامحها على زيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والرز . ودعا رئيس الوزارء خلال كلمته وزارة الموارد المائية لتوفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية ومعالجة شحة المياه والملوحة،كما دعا وزارة الزراعة الى مضاعفة جهودها لتطوير هذا القطاع المهم،مشيرا إلى أهمية الرعاية والاهتمام بالفلاحين من خلال توفير القروض للفلاحين والمزارعين من أجل تطوير البساتين والأراضي الزراعية. كما دعا بحسب البيان الى معالجة مخلفات النظام المباد في القطاع الزراعي،ومنها نزع العقود وتثبيتها وقوانين الزراعة ،وطالب المؤتمر بايجاد حلول للمشاكل الناتجة عنها ،مضيفا: ان هناك مشاكل خلفها النظام السابق كانت مدعاة لهجرة الفلاح من أرضه،ولابد أن يكون في سياقات عملنا الجديد هو كيف نساعد الفلاح على البقاء في أرضه ،وأن نوفرله الخدمات والتسهيلات حتى يكون عارفا انه إذا قدم عملا سيحصل على المقابل, وتابع: نحن بحاجة إلى أمن غذائي ،وأن لانبقى نستورد المواد الغذائية في ظل الازمة العالمية ،فالعراق يجب أن ينظر اليه بأنه مساعد لتخفيف الازمة. وبين انه تقع على هذا الملتقى مهام وضع ستراتيجية جديدة لعمل الزراعة من خلال جلب السبل والآليات الحديثة والمتطورة والبذور الجديدة والنوعيات المنتجة،وتوفير الدعم والضمان للفلاحين،وإطلاق عملية الاستثمار في القطاع الزراعي. واضاف : نعلق على هذا المؤتمر آمالا كثيرة لوضع ستراتيجيات جديدة للواقع الزراعي في البلاد،ومعالجة مخلفات النظام المقبور،حتى تتمكن الدولة من توفير المستلزمات والأموال والدعم اللازم،وأن يكون ملتقاكم "اليوم" إنطلاقا نحو النجاح،وأن ينتهي هذا المؤتمر بورشات عمل والاستفادة من الخبرات والكفاءات وأن يكون منطلقا لمؤتمرات وندوات في المستقبل.وحضر المؤتمر بحسب البيان وزيرا الزراعة والموارد المائية وعدد من المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات والخبراء والمتخصصين في مجال الزراعة.