المدى / وكالاتقال رئيس الاتحاد العراقي لمنتجي الدواجن علي الزبيدي: ان غياب الرقابة على الحدود وعدم وجود سيطرة نوعية على المنتجات المستورة سمح بدخول 15 ألف طن من لحوم الدواجن المستوردة منتهية الصلاحية واستهلكها المواطن العراقي دون علمه بها.
 واضاف الزبيدي بحسب (وكالة أنباء الإعلام العراقي/واع) خلال الندوة التي اقيمت في جامعة بابل لمناقشة واقع قطاع الدواجن في العراق: ان العامل الاساسي في تدمير قطاع الدواجن في العراق هو إغراق السوق المحلية بمنتجات الدواجن المستوردة والتي لا تخضع الى اي سيطرة نوعية او فحوصات مختبرية سواء في الحدود او داخل السوق المحلية لافتا الى ان خير دليل على ذلك دخول 15 الف طن من لحوم الدجاج المستورد في عام2007 كانت منتهية الصلاحية منذ عام2004 واعيد تغليفها وتعبئتها في سوريا و إدخالها الى البلد واستهلكها المواطن العراق دون علمه بذلك. واكد الزبيدي " ان أسوأ ما وصل إليه قطاع الدواجن منذ الثلاثينيات هو في المرحلة الراهنة فبعد ان كان العراق قد صدر في عام1935(19) مليون بيضة الى دول الخليج وكانت انتاجيته تصل الى 57 مليون بيضة سنوياً ونفوسه حينها لا تجاوز ثلاثة ملايين نسمة وفي عام 1987 بلغت انتاجيته ذروتها اذ أنتج من البيض 1.6 مليار بيضة سنوياً ومن لحم الدجاج 260 الف طن سنوياً. وبين ان انتاجه من البيض في الوقت الحالي اصبح لا يتجاوز800 مليون بيضة سنوياً ومن 60-80 الف طن من لحم الدجاج سنوياً من طاقات مشاريع الدواجن التي تعمل حالياً والبالغة نحو 15% منها فيما توقفت مشاريع الدواجن الأخرى بشكل كامل وتسريح نحو نصف مليون من الأيدي العاملة التي كانت تديرها وان حاجة العراق حاليا 4 مليارات بيضة و400 الف طن من لحم الدجاج سنويا". ودعا الزبيدي الى " سن تشريعات لحماية المنتج المحلي وتشجيع الاستثمار واعادة تأهيل وتشغيل المشاريع المتوقفة وضرورة اشراك القطاع الخاص بصناعة القرارات التي تعنى بصناعة الدواجن فضلا عن منح قروض ميسرة وطويلة الأجل لأصحاب الحقول ومربي الدواجن". من جانبه اكد الاكاديمي في جامعة بغداد ورئيس جمعية علوم الدواجن العراقية الدكتور ضياء الحسني اهمية دور الارشاد الزراعي الذي يفترض ان تتبناه وزارة الزراعة بشكل جدي وبالطرق العلمية التي تراها مناسبة وفق خطوات مدروسة لتاخذ طريقها بعد ذلك الى المعنيين بهذا القطاع من المنتجين والمربين ، مشيراً الى ضعف الاهتمام بهذا الدور من قبل المسؤولين نتيجة لعدم إدراك أهمية الإرشاد الزراعي وخطورته وكذلك ما يمر به البلد من ظروف امنية فضلا عن اعادة بناء مؤسساته من جديد، داعياً الى ضرورة ترجمة التوصيات التي تخرج بها الندوة الى واقع عملي تنعكس نتائجة على تطوير صناعة الدواجن والنهوض بها من جديد واالاستفادة من البحوث العلمية في هذا المجال وعدم ركنها جانباً". ن جانبه اكد عميد كلية زراعة بابل الدكتور اسماعيل عجام على " التخلف الذي تتسم به صناعة الدواجن في العراق نتيجة لاعتماد هذه الصناعة على الدولة بشكل كامل وليس على السوق الحر فضلا عن ان اعلاف الدواجن في العراق اسعارها مرتفعة مقارنة بالدول الاخرى ، مبينا ان وزارة الزراعة تسعى في الوقت الراهن الى انشاء مشاريع دواجن ضخمة بديلا عن الحقول البدائية التي تنتشر في معظم محافظات العراق ".