TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 7 فبراير, 2015: 11:45 ص

مقتل الكساسبة يحوّل الغضب إلى معركة أكبر ضد داعش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو تمت ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد المتطرفين، فهذا سيعني أن مقتله لم يذهب هباءً. وفي افتتاحيتها أمس، الجمعة،

مقتل الكساسبة يحوّل الغضب إلى معركة أكبر ضد داعش

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو تمت ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد المتطرفين، فهذا سيعني أن مقتله لم يذهب هباءً. وفي افتتاحيتها أمس، الجمعة، قالت الصحيفة إن الإرهاب طالما كان له دور شنيع في الصراعات، غالبا بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرر استخدام أشد الأساليب بربرية. لكن يمكن أن يتحول أيضا إلى انتقام ضد من يمارسونه، مثلما تعلم تنظيم داعش مؤخرا بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً. فقد كان الهدف من هذا الفيديو هو ثني العرب عن المشاركة في التحالف الغربي ضد التنظيم، لكنه نجح بدلا من ذلك في تعزيز الغضب والاشمئزاز ضد المتمردين في كافة أنحاء العالم العربي. وتضيف الصحيفة قائلة إنه بالرغم من أن داعش قد ألحق الموت والتعذيب غير الإنساني بالعرب في المناطق التي يسيطر عليها بالعراق سوريا، إلاّ أن المشاعر إزاءها كانت متفاوتة في العالم العربي. فكثير من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع التكفيريين. أما الأردن حليف الولايات المتحدة في محاربة التنظيم، فكان مصدرا كبيرا لمجندي داعش. وتغير هذا الأمر بعد نشر فيديو مقتل الكساسبة الثلاثاء الماضي، فاندلعت حالة من الغضب في الشرق الأوسط من عملية الإعدام، في ظل تحريم الإسلام للحرق الذي كان سببا في انفجار الغضب بين العرب. ورأت الصحيفة ختاما أنه لو تمت ترجمة الغضب الذي يشهده الشرق الأوسط حاليا إلى قتال أكبر ضد البربرية الداعشية، والتزام أكثر عمقا بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.

 

انتقادات لأوباما بسبب التعصّب الديني

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يذكر الأمريكيين بالتعصب الديني في تاريخ بلادهم، وأنه في ظل حالة القلق من الإرهاب "الإسلامي" أشار الرئيس إلى أن على إخوانه المسيحيين ألا يلقوا الحجر الأول. وكان أوباما قد قال خلال حفل إفطار سنوي تقيمه الحكومة الأمريكية لرجال الدين "إن الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشري"، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التي يمكن أن تستوحى من الدين. وأضاف أنه عندما "نفكر أن هذا قاصر على بعض المناطق الأخرى، فتذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكب أناس أفعالا بشعة باسم المسيح. وفي بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو باسم المسيح". وأوضحت واشنطن بوست أن بعض الجمهوريين غضبوا من حديث أوباما، فقال حاكم فيرجينيا السابق جيم جيلمور، إن تصريحات الرئيس هي أكبر هجوم يسمعه من أي رئيس في حياته. واعتبر أن أوباما هاجم كل المسيحيين المؤمنين في الولايات المتحدة، وإن هذا يدل أكثر على أن أوباما لا يؤمن بأمريكا أو القيم التي يتشاركها الأمريكيون. ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما جاءت في إطار رؤيته القاسية والمثيرة للجدل أحيانا للولايات المتحدة، حيث غالبا ما تتغلب على نشوة النصر تقديرات قاسية بضرورة أن يحاول الأمريكيون بجد أن يعيشوا مع صورتهم الخاصة عن أنفسهم.. وقد جادل بأنه لا يمكن إصلاح المشكلات وتجاوزها إلا من خلال الاعتراف بأوجه القصور. إلا أن كثيراً من المعارضين يعتقدون أن أوباما في حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أعداء الولايات المتحدة.. ونقلت واشنطن بوست عن راسل مور، رئيس لجنة أخلاقيات المعمدانية الجنوبية والحرية الدينية، وصفه تصريحات أوباما عن المسيحية بأنها محاولة مؤسفة في مقارنة أخلاقية خاطئة. وأضاف أن كل ما يريدونه إطار أكثر أخلاقية من الإدارة وستراتيجية واضحة لهزيمة داعش. وأشارت الصحيفة إلى إن آراء أوباما عن أمريكا كانت دوما مثيرة للجدل، فخلال الفترة الأولى لتوليه المنصب رفض فكرة الانعزالية الأمريكية، وقال إن اليونانيين يعتقدون أيضا أن بلادهم مميزة. ووصف أساليب الاستجواب التي تم استخدامها في عهد بوش بأنها تعذيب. ورأى أن أمريكا أمامها الكثير لتجيب عليه في ما يتعلق بتاريخها في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

 

القاعدة أصبحت اسماً كبيراً لكنه متهالك

شبّهت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تنظيم القاعدة اليوم بشركة مايكروسوفت، وقالت في تقرير لها إنه لو كانت القاعدة شركة اليوم، فستكون معادلة تقريبا لمايكروسوفت: اسم كبير لكن بعلامة تجارية متهالكة، وبعيدة عن التواصل مع من تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين. وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة عادت إلى عناوين الصحف الرئيسية الشهر الماضي بعدما تبنى فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤولية الهجمات الإرهابية في فرنسا. إلا أن ادعاء مسؤولية الهجمات جاء بعد أسبوع من الحدث، وافتقر لأي نوع من الشهادات أو صور الفيديو التي عادة ما تصاحب مثل تلك المزاعم، مما أدى إلى استنتاج البعض بأن تنظيم القاعدة ربما لم يكن يعلم نوايا المهاجمين. وأضافت "فورين أفيرز" أن وضع تنظيم القاعدة التقليدي في التسلسل الهرمي المسلح آخذ في الانخفاض منذ فترة، وينزلق أكثر وأكثر. والمسؤولون الأمريكيون من جانبهم ركزا بدرجة أكبر على تنظيم داعش الذي لا يزال يحقق انتصارات في المعارك وينفذ عمليات إعدام وحشية. غير أن القاعدة لديها طريق واضح للعودة وهو البناء على حادث شارلي إيبدو. وفى ظل حاجة التنظيم الشديدة للفوز، فستكون واشنطن مخطئة لو لم تأخذ هذا الأمر في الحسبان. ومضت المجلة قائلة إن الفصل الأخير للقاعدة بدأ بوفاة أسامة بن لادن في مايو/أيار 2011، وبعدها بفترة قصيرة وجد خلفه أيمن الظواهري نفسه في مواجهة تناقضات هائلة: جهود قوية لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة متمثلة في حملة الطائرات بدون طيار التي أجبرت قادة القاعدة على الاختباء وحدّت من قدرة الظواهري على التواصل مع فروع التنظيم. فالظواهري المتواجد في باكستان وليس العراق فقد هو وكبار قادته الاتصال بكثير من المقاتلين في العراق. ومع وفاة بن لادن، أصبحت الموارد أقل. أما الجماعات التابعة للقاعدة التي أصبحت تتلقى توجيها وموارد أقل من التنظيم المركزي، اتجهت إلى مستوى جديد من الاستقلال. وبعد أربع سنوات أصبحت القاعدة مجموعة من التنظيمات التابعة الصغيرة نسبيا لكنها لا تزال تمتلك القدرة. وفي ظل غياب الظواهري، بدأت أفرع القاعدة تتجه إلى التنظيم في شبه الجزيرة العربية سعيا للتوجيه، ومن بينهم القاعدة في المغرب الإسلامي. وتذهب فورين أفيرز إلى القول بأن الصراع السوري يمثل أكبر تحديات القاعدة على الإطلاق. لكن أداءها فيه كان باهتا أيضا. فأرسل الظواهري كبار مقاتليه إلى سوريا لتشكيل ما يسمى بوحدة خراسان تحت راية جبهة النصرة التابعة له. إلا أن هؤلاء العملاء تورطوا في حرب عصابات دموية مع داعش الذي استخدم المفجرين الانتحاريين لاستهداف كبار قادة القاعدة. وحتى برغم الضغوط الجديدة التي يواجهها تنظيم داعش بسبب الحملة الجوية الأمريكية، فإن القاعدة لم تستطع أن تحظى بمكانة على قمة المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بعد 40 عاماً من القتال.. حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار

حماس: نرفض أي مشروع لإدارة غزة من أي جهة غير فلسطينية

انفجار يصيب عدداً من السوريين قرب الحدود العراقية

العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024

العرب يعتمدون خطة مصر لإعادة إعمار غزة

مقالات ذات صلة

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

تصعيد عسكري في الساحل السوري.. معارك دامية وحظر تجوال مشدد

  المدى/متابعة واصلت قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، اليوم الجمعة، عمليتها العسكرية الواسعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي البلاد، وذلك عقب هجمات منسقة نفذها مسلحون موالون للنظام المخلوع. وأسفرت المواجهات عن مقتل عشرات المسلحين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram