TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد الادباء يستذكر الباحث والشاعر محمد حسين الأعرجي

اتحاد الادباء يستذكر الباحث والشاعر محمد حسين الأعرجي

نشر في: 8 فبراير, 2015: 11:45 ص

استذكر اتحاد الادباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي الاربعاء الماضي الباحث والشاعر محمد حسين الاعرجي، في ندوة تضمنت الحديث عن تجربته في مجال الشعر والبحث مع لمحات من سيرته الذاتية رواها عدد من النقاد والباحثين، وتركز الحديث عن اصدار ح

استذكر اتحاد الادباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي الاربعاء الماضي الباحث والشاعر محمد حسين الاعرجي، في ندوة تضمنت الحديث عن تجربته في مجال الشعر والبحث مع لمحات من سيرته الذاتية رواها عدد من النقاد والباحثين، وتركز الحديث عن اصدار حديث له بعنوان (شذرات من العامي والمولد) فقد اشار مقدم الجلسة الشاعر حسين القاصد الى اننا نحتفي الآن بصدور كتاب غاب مؤلفه راحلاً عن عالمنا بعد ان وصفه بكتاب عمره، وكان قلقاً من ان يأتيه الموت قبل اصداره، خشية ان لا يجد هذا الكتاب من يتولى أمر نشره. وقال: يعد الباحث والشاعر محمد حسين الاعرجي واحداً من الطاهرين الأولين الذين ساروا على خطى علي جواد الطاهر ومذهبه الابداعي، وهو صديق الجواهري واصدق رواته، وشبيه عنان غزوان حتى يعتقد من لا يعرفهما بأنهما أخوان. وقال: اتسع ذلك الشبه حتى ورث الاعرجي غزوان برئاسة مجلة المورد خلال فترة تولي الاستاذ مفيد الجزائري وزارة الثقافة، وضمن حركة الملاك ورث درجته الوظيفية.
وبين الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد ان هذه الندوة استثنائية وخاصة لاستذكار واحد من الرموز الثقافية المؤثرة الذي فقدناه في فترة صعبة بعد مرض عضال عانى منه كثيراً. مشيراً الى ان الشاعر حسين القاصد بذل مجهودات كبيرة لمرافقة الدكتور الاعرجي والوقوف على وضعه الصحي، وكان بالنسبة له ابناً باراً ووفياً. وقال: لم يكن الأعرجي كاتباً عادياً، وانما ناشطاً اجتماعياً، ومناضلاً عرف عنه الكثير من المواقف الجادة ضد النظام الدكتاتوري والتي تمثلت من خلال وجوده خارج العراق، التقيته في ليبيا فوجدته صوتاً جريئاً وشجاعاً، وفي أوربا ايضاً واصل تلك الرسالة كصوت لا يحابي احداً ولا يقبل التدليس والتزوير.
فيما اشارت الباحثة نادية العزاوي الى ان أعلامنا مبددون عندنا، يتطاول عليهم الادعياء بدم بارد. وقالت: نحن شعب نجيد بامتياز انزال الناس في غير منازلهم اللائقة بهم، لذلك لا يبدو العراق على مر تاريخه معافى، تتكالب على جسده الآفات والنكبات، لأن الصلات الانسانية والعلمية بين اجياله ليست وطيدة، بل مبنية على الجحود والتجاهل ونكرات الفضل. لافتةً الى ان الاعرجي واحد من الذين سمحنا لأنفسنا ان نضيعه بين الوطن والمنفى وهو الشاعر والناقد والمقالي وراوية الجواهري وهي رتبة لا يحوزها أي احد بسهولة. موضحة انه الباحث المجلي في الدرس التراثي والبحث الاكاديمي الرصين الذي يفاجئك بما لا تتوقعه من قضاياً التراث وظواهره، والا فهل تتوقع يوماً ان يتصدى باحث لتأليف كتاب عن جهاز المخابرات في الحضارة الاسلامية؟. فعلها الاعرجي مقتحماً الخطوط الحمر وحقق ودرس نصوصاً جريئة اقرب الى الأدب المكشوف. مشيرة الى انها نصوص تضمر وراء جرأتها الرفض والتمرد على مواضعات الدجل الديني والنفاق الاجتماعي والخنوع السياسي.
ومن جانبه عبر الاستاذ مفيد الجزائري عن امتنانه للقاصد ولادارة الاتحاد على هذه المبادرة. وقال: رجل بحجم العلامة الدكتور محمد حسين الاعرجي يستحق ان نستذكره على الدوام. مشيراً الى انه لم يحظ بما كان يستحقه، وقد لقي بعد عودته من الخارج الاهمال والصدود بشكل عام، حتى انه تمنى لو لم يعد الى وطنه الذي تمنى العودة اليه سنين طويلة. لافتاً الى انه شخصية اكاديمية وثقافية عارف بعالم اللغة والأدب من جانب، وجانبه الآخر وطني ومناضل وخصم عنيد للدكتاتورية، لم يحد عن مواقفه في الانتصار للفقراء والجهر بمعاداة الاستبداد.
واشار الناقد علي الفواز الى اننا امام مسؤولية ثقافية واخلاقية وقيمية تدعونا الى الحديث بصراحة عن مجموعة من الاشكاليات التي يواجهها المشهد الثقافي والجامعي واللحظة العراقية الصادقة. وقال: ربما كان الدكتور الاعرجي واحداً من اكثر الضحايا نبلاً في هذه اللحظة، وحينما نعود الى التاريخ نجد ان الضحايا الكبار كانوا ايضاً اكثر نبلاً كأبن المقفع والسهروردي وغيرهما الكثيرين، هؤلاء لحظات خطيرة في التاريخ بأن يصمم بعدهم بشكل آخر. موضحاً ان استعادة الاعرجي اليوم هي اشبه بوخزة ضميرية وثقافية يمكن من خلالها ان نجعل الجسد الثقافي مستفزاً. ويمكن لهذا الاستفزاز ان يرى الاشياء بوضوح لما جرى وسيجري، وكيف لنا ان نرسم الأفق الثقافي والسياسي والمعرفي والجمالي في عراق ينحدر باتجاه المجهول.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علم القصة - الذكاء السردي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

عدد خاص للأقلام عن القصة القصيرة بعد ثلاثة عقود على إصدار عدد مماثل

ليلة مع إيمي

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

مقالات ذات صلة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب
عام

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

بلقيس شرارةولد بدر شاكر السياب في قرية "جيكور" في محافظة البصرة، في جنوب العراق، وقد توفيت والدته عندما كان في سن السادسة من عمره، إذ كان لوفاتها أثر عميق في حياته، بل كان هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram