بغداد/ وكالاتحمل السفير الأمريكي السابق لدى العراق، ريان كروكر، تنظيم القاعدة مسؤولية الهجمات التي شهدتها بغداد ومدن عراقية أخرى مؤخراً، والتي أسفرت عن مصرع المئات عدا الجرحى والمصابين، مشيراً إلى أن التنظيم بدأ حالياً يستهدف الحكومة.
وقال كروكر بحسب (CNN): إن القاعدة في العراق التي وصفها بأنها خصم دموي للغاية وتعمل على زعزعة ثقة الناس بالحكومة، لاسيما عند اقتراب الانتخابات. الى ذلك وحول تفجيرات الثلاثاء، التي استهدفت مواقع مهمة للغاية وتحظى بحراسة أمنية مشددة في وسط العاصمة بغداد، وقريبة من المنطقة الخضراء المحصنة، التي تأوي المقار الحكومية والسفارة الأمريكية، اكد كروكر أن المنفذين هم تنظيم القاعدة في العراق. واشار كروكر، الذي يشغل منصب عميد كلية جورج بوش للدراسات الإدارية والحكم في جامعة "تكساس إيه آند أم"، الى إن القاعدة في العراق بدأت تغير في تكتيكاتها، مبينا أن القاعدة كانت تستهدف في السابق المواطنين المدنيين في مسعى لإثارة عنف طائفي، لكن هذا السعي لم ينجح، موضحا رفض العراقيين العودة إلى العنف الذي شهدناه عامي 2006 و2007، لذلك حوّلت القاعدة تكتيكها وبدأت باستهداف الدولة ولا أعتقد أن هذا الأمر سينجح كذلك، مبينا انه يعتقد أن الانتخابات العراقية التي ستجري في آذار المقبل تتسم بكونها في غاية الأهمية، لكنه حذر من ظهور تحديات أمنية جديدة، وهي التحذيرات التي أطلقها قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو. وقال المفتش الأمريكي الخاص بإعادة إعمار العراق، ستيوارت باون، إن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ ضخمة على بناء قوات الجيش والأمن العراقية. وأوضح ستيوارت باون: لقد تم ضخ 18 مليار دولار على إنشاء قوات أمن عراقية، بالإضافة إلى 7 مليارات دولار أنفقت كموارد لصالح الجيش وقوى الأمن في العراق، وأثمر ذلك عن وجود قوة يمكن الوثوق بقدراتها، وينبغي أن تكون قادرة على المحافظة على السلام في البلاد على الرغم من هذه الهجمات، مشيرا الى ما وصفه بالنجاح الاقتصادي الكبير الذي بدأ يشهده العراق والذي تمثل في الأسبوع الماضي بمنح عقود جديدة لتطوير حقول نفطه، وهي الحقول التي تتمتع بإمكانيات قد ترفع الإنتاج العراقي من هذه المادة الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً في غضون سنوات قليلة، مضيفاً: ثمة محرك اقتصادي ينتظر الكشف عنه، وهو موجود، ذلك هو النفط الذي ينتظر الخروج من باطن الأرض والتصدير، ويمكن للعراقيين القيام بذلك، وان يكافحوا الفساد في الوقت ذاته، وإبقاء التمرد المسلح في حدوده الدنيا، وبعد ذلك يمكنهم قطف ثمار الازدهار والرخاء. يُشار إلى أن القوات الأمريكية في العراق لم تعد تجوب شوارع وطرقات المدن والبلدات بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعها الجانبان العراقي والأمريكي، وبدأ تطبيقها في حزيران الماضي. كذلك من المنتظر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية آب المقبل، على أن تحتفظ بوجود في العراق من خلال بقاء نحو 50 ألف عنصر من أفرادها، من أصل 115 ألف جندي موجودين حالياً، فيما يقدر عدد قوات الجيش والأمن العراقية بحوالي 700 ألف عنصر.
كروكـر: القاعــدة بدأت باســتهداف الحكومة العراقية
نشر في: 17 ديسمبر, 2009: 12:47 ص