"أنونيموس" تتحدى داعش وتتوعد بهجمات إلكترونية ضدها
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن حركة "أنونيموس" للقرصنة الإلكترونية قد تعهدت بهجمات جديدة على الحسابات التابعة لداعش، محذرة أنصار التنظيم الإرهابي من أنها ستطاردهم وستفضحهم. وأشارت الصحيفة إلى
"أنونيموس" تتحدى داعش وتتوعد بهجمات إلكترونية ضدها
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن حركة "أنونيموس" للقرصنة الإلكترونية قد تعهدت بهجمات جديدة على الحسابات التابعة لداعش، محذرة أنصار التنظيم الإرهابي من أنها ستطاردهم وستفضحهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعليق من جانب حركة القرصنة الشهيرة يأتي بعد إعلانها الحرب على المواقع التكفيرية والشبكات الاجتماعية ردًا على الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الشهر الماضي. وزعمت الجماعة أنها عطلت بعض حسابات فيسبوك وتويتر التي يستخدمها أنصار داعش. وكان داعش قد استخدام بشكل مستمر وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت كقناة لنشر الدعاية، وبث تسجيلات فيديو وحشية لقتل الرهائن كأداة لتجنيد أعضاء جدد ودفعهم نحو التطرف. ويوضح فيديو "أنونيموس" أن "العملية داعش" مستمرة، وبدأت برسالة أن أعضاء الحركة من كل الأجناس والأعراق والخلفيات والاتجاهات الجنسية المختلفة. وجاء فيها: "نحن مسلمون ومسيحيون ويهود، نحن قراصنة ومخادعون وعملاء وجواسيس أو مجرد الشخص الذي يسكن بالجوار.. نحن شباب وعجائز.. شواذ أو مستقيمون.. جئنا من كل الأجناس والدول والأديان والأعراق، موحدون كواحد، ولا يقسمنا شيء.. نحن أنونيموس". وحذر الفيديو الناس بضرورة تذكر أن أنصار داعش ليسوا مسلمين. ثم وجهت الحركة خطابها مباشرة لداعش، وقالت "سنطاردكم ونسقط مواقعكم وحساباتكم وبريدكم الإلكتروني ونفضحكم. ومن الآن لن يكون هناك مكان آمن لكم على الإنترنت، وستتم معاملتكم كفيروس ونحن العلاج. نحن نمتلك الإنترنت الآن". مشيرة إلى أن تركيا أكثر بلد في العالم تقدم بطلبات لإزالة مواد وغلق صفحات على تويتر خلال الأشهر الستة الأخيرة من 2014. وأوضحت الصحيفة، أمس الثلاثاء، أن أحدث تقرير شفافية صادر عن تويتر، يظهر تزايد أوضاع حرية التعبير سوءا داخل تركيا، حيث تواصل السلطات ومن بينها الأجهزة الحكومية، سحقها لحرية التعبير على الإنترنت. ويأتي التقرير بعد عام من قيام أنقرة بغلق الشبكة الاجتماعية "تويتر" لمدة شهر، وكذلك موقع يوتيوب، كما يعقب دعوى قضائية تحظر أي صفحات على فيسبوك تنشر صورًا للرسول. وتقدمت الأجهزة الحكومية والشرطة وغيرها من السلطات في تركيا بطلبات قضائية لإزالة أكثر من 470 محتوى من تويتر في الفترة بين يونيو وديسمبر. وبحسب صحيفة الفايننشيال تايمز، فإن هناك 12 مليون مستخدم لتويتر في تركيا، التي يبلغ إجمالي عدد سكانها 75 مليون نسمة. وبشكل عام يقول تقرير الشفافية "إن طلبات البلدان حول العالم لإزالة مضامين من تويتر تزايدت بنسبة 40% في الأشهر الأخيرة من 2014". وجاء قرار تركيا غلق موقع تويتر في 2014، في أعقاب نشر تسجيلات صوتية كشفت عن قضايا فساد بين مقربين من أردوغان، الذي كان وقتها رئيسا للوزراء.. وقد تم وقتها تداول التسجيلات بشكل واسع على موقع الشبكة الاجتماعية. وجاءت الولايات المتحدة على رأس قائمة البلدان التي تقدمت حكومتها بطلبات لموقع تويتر من أجل الحصول على معلومات عن الحسابات الشخصية على الشبكة، وأعقبتها تركيا برصيد 356 طلبا ثم المملكة المتحدة 116 طلبا. ويقول التقرير إن أكثر من 90% من "التغريدات"، المضامين المكتوبة، التي تم سحبها بعد طلبات من السلطات والمحاكم أو غيره، جاءت من تركيا. فمن إجمالي 1982 تغريدة تم حذفها، تحوز تركيا على 1820. ويظهر تقرير الشفافية الخاص بفيسبوك، في النصف الأول من 2014، الهجوم على حرية التعبير على الإنترنت في تركيا. حيث تمت الرقابة على 1893 مادة في البلاد لتأتي في المركز الثاني بعد الهند. ويذكر أنه منذ تظاهرات جيزي في صيف 2913 وانهيار العلاقات بين الداعية عبدالله جولين وأردوغان، تم تقييد الحق في حرية التعبير خاصة للصحفيين.
استقبال القاهرة الحار لبوتين يهدف لتوجيه رسالة للغرب
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمصر تأتي في وقت يشتاق فيه الطرفان لتعزيز العلاقات وإظهار أن لديهما خيارات بعيدا عن الغرب لتحقيق أهدافهم. ويقول محللون إن زيارة بوتين للقاهرة، وهي الأولى منذ عقد، هي رمزية إلى حد كبير. ويشير مايكل حنا، الزميل البارز بمؤسسة القرن الأمريكي، إلى أن الاستقبال الاستثنائي الحار الذي قدمته مصر للرئيس الروسي عرض مُغرض، إذ يهدف إلى توجيه رسالة للولايات المتحدة والغرب، بأن البلاد تحتفظ بنوع من الاستقلال ولديها خيارات". وتشير الوكالة إلى اضطراب العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في 2013. ومن جانب آخر تقع روسيا تحت العقوبات الغربية بسبب دعمها للانفصاليين في أوكرانيا، كما تواجه مشكلات اقتصادية نتيجة لتراجع أسعار النفط. ويتجه قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا لعقد قمة، الأربعاء، لتجديد خطة السلام، التي كان قد تم عقدها في سبتمبر/أيلول 2014 لكن جرى انتهاكها بشكل كبير. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين، إنه دون التوصل إلى حل في أوكرانيا فإن العزلة الروسية سوف تزداد سوءا، اقتصاديا وسياسيا. لكن يقول جورج ميرسكي، الأستاذ بجامعة موسكو للاقتصادات، إن زيارة بوتين لمصر تسلط الضوء على سعيه لإظهار أن الكرملين مازال لديه أصدقاء حول العالم، حتى وإن كان ليس قادرا على توفير المساعدات لهذه الدول مثلما كان في الحقبة السوفيتية. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بالتجارة والاقتصاد، هذا لا يتطلب من الرئيس أن يذهب بنفسه للقاهرة، لكنها الطريقة التي يمكنه من خلالها إظهار أن روسيا ليست منبوذة وليست في عزلة. ومع ذلك، يشير ميرسكي إلى أن مصر تعرف أن ليس بإمكانها العيش دون الغرب، لأنها بحاجة إلى الاستثمار والمال وكافة أنواع المساعدات الاقتصادية. وتابع أن روسيا ليست في وضع يسمح لها بمساعدة مصر على هذه الجهات، فإنها في وضع سيئ والأمور بالتأكيد ستتجه للأسوأ قبل أن تتحسن. و ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية أن روسيا ترتبط بعقود أسلحة مع مصر تبلغ 3.5 مليار دولار، بما في ذلك طائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ دفاع جوي وغيرها من الأسلحة. ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، عن زميلتها الروسية، الاثنين، أن مصر واحدة من أوائل المشترين الأجانب لنظام صواريخ الدفاع الجوي المتطورة Antei-2500 البعيدة المدى. وأن القاهرة وموسكو ترتبطان بعقود أسلحة تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار. ويقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاليا، بزيارة للقاهرة، أكد أنها تشمل توقيع العديد من الاتفاقات بين البلدين. كما أكد الكرملين أنه يرحب بتوسيع مجالات التعاون التجاري على صعيد الصادرات الزراعية، حيث تسعى البلاد للتحول إلى أسواق أخرى في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب أزمة أوكرانيا. وأشار الكرملين إلى وجود خطط لتوسيع صادرات الحبوب لمصر، حيث تغطي روسيا حاليا 40% من احتياجات مصر من القمح.