قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أطرافا ثالثة من بينها العراق تنقل معلومات لدمشق بشأن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي سي) يوم الثلاثاء قال الأس
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أطرافا ثالثة من بينها العراق تنقل معلومات لدمشق بشأن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي سي) يوم الثلاثاء قال الأسد إنه لا يوجد تعاون مباشر مع الولايات المتحدة التي تقصف قواتها الجوية تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ أيلول في اطار ستراتيجية لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد.
وسيطرت الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق وأعلنت فيها قيام "الخلافة". لكن الولايات المتحدة تقول ان الأسد لا يمكن ان يكون شريكا في الحملة ضد الدولة الإسلامية وترى انه جزء من المشكلة.
وتشن الحكومة السورية حملة منفصلة على الدولة الإسلامية تشمل غارات جوية على مناطق يقصفها أيضا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويعتقد على نطاق واسع ان القوات السورية والأمريكية تنقل معلومات عن تحركات طائراتها في مجال جوي واحد.
وسئل الرئيس السوري عما إذا كان هناك تعاون غير مباشر قال الأسد إن هذا صحيح من خلال أطراف ثالثة وهي أكثر من طرف العراق ودول أخرى وأحيانا تنقل هذه الأطراف رسائل عامة ولكن لا يوجد شيء تكتيكي.وقال الأسد إن الحكومة السورية كان لديها علم بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة قبل بدئها ولكن لم يكن لديها تفاصيل. وقالت الولايات المتحدة في أيلول إنها أخطرت سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قبل تنفيذ أول غارات جوية.
وسئل الأسد عما إذا كان هناك حوار جار من خلال أطراف ثالثة قال إنه لا يوجد حوار بل معلومات وليس حوارا.
وصرح مسؤولون عراقيون بأنهم مرروا أيضا معلومات إلى حكومة ايران الشيعية عن الحملة التي تقودها واشنطن ضد الدولة الإسلامية. وتعد ايران حليفا قويا للأسد.
واتخذت الولايات المتحدة موقفا متشددا ضد الأسد بعد اندلاع انتفاضة ضد حكمه عام 2011 وطالبت بتنحيه عن السلطة وقدمت مساعدات من بينها مساعدات عسكرية محدودة لبعض جماعات المعارضة المسلحة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون انهم لن يتخلوا عن هدف رحيل الأسد لكنهم لا يرون -كما هو الحال منذ شهور- سياسة يمكن ان تحقق هذا بثمن مقبول وان الأولوية تحولت إلى محاربة الدولة الإسلامية.
ونتيجة لذلك تقبلوا في صمت طوال أشهر بقاء الأسد في السلطة ولم يبذلوا جهدا في إخفاء أن أولويتهم هي محاربة التنظيم المتشدد لا إزاحة الأسد عن السلطة.
وسعت الحكومة السورية لتعزيز سيطرتها على مراكز الحضر الرئيسية في غرب البلاد بما في ذلك العاصمة دمشق. بينما سيطرت الدولة الإسلامية على معظم شرق وشمال البلاد.
وظلت الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق وايران وحزب الله اللبناني الشيعي حلفاء للأسد في الصراع. وحاربت جماعات عراقية شيعية مسلحة إلى جانب الأسد ضد قوات المعارضة التي يقودها إسلاميون سنّة.وقال الأسد في المقابلة ان سوريا ليست دولة فاشلة وان الحكومة ومؤسسات الدولة تقوم "بواجبها" إزاء الشعب السوري.
ونفى أيضا استخدام جيشه لبراميل متفجرة في قتاله مع قوات المعارضة. وانتقد خصوم سوريا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان استخدام البراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات الهليكوبتر.
وقال الأسد معلقا إنها قنابل وان القوات السورية لديها قنابل وصواريخ ورصاص ولا يوجد شيء اسمه البراميل المتفجرة ونفى امتلاك سوريا لها.