• تمثيل اليزابيث تايلر, ريتشارد بيرتون• إخراج مايك بلوكرس
عن مسرحية المؤلف إدوارد ألبي صاحب مسرحية (حديقة الحيوان والحلم) الأمريكي الذي ولد في واشنطن سنة 1928 وهو امتداد لمدرسة العبث, ومسرحيته التي حولت إلى فيلم سينمائي حققت نجاحاً باهراً
• تمثيل اليزابيث تايلر, ريتشارد بيرتون
• إخراج مايك بلوكرس
عن مسرحية المؤلف إدوارد ألبي صاحب مسرحية (حديقة الحيوان والحلم) الأمريكي الذي ولد في واشنطن سنة 1928 وهو امتداد لمدرسة العبث, ومسرحيته التي حولت إلى فيلم سينمائي حققت نجاحاً باهراً طوال سني عرضها في عواصم العالم وفرجينا وولف هي مبدعة مدرسة تكنيك تيار الشعور في الرواية الحديثة مع مقاربها جيمس جويس.
والفيلم يركز على محاور ثلاثة هي, اللهو, التطهير, الخلاص. فالمدرس جورج-ريتشارد بيرتون، يدرس التأريخ في الجامعة وزوجته-اليزابيث تايلر-مارتا, وتدور مشاهد هذا الفيلم حول المشاجرة العنيفة بين الزوجين وهي على عهدة علم النفس طريقة للتواصل والحب. وتتداخل بين مشاهد التوتر حالة اخرى وهي مشاجرة بين الضيوف. وهنا تشير الزوجة إلى أخطاء زوجها ثم يأخذ الحديث إلى الأسرار الزوجية وبالمقابل يدور احتدام بين نقولا وزوجته هوني, ويظهر واضحاً في سياق الفيلم تناولها بشدة للكحول ووصولها حد الثمالة, وتظهر لنا لقطات ترينا حالات الشبق الجنسي بين كلا الزوجين المتشاجرين أي مارتا وجورج. والرمز في الفيلم هو الولد أو الرمز الوهمي. وهنا يظهر اسم وولف الذي يستخدم كرمز تخفيه الزوجة. ويرينا الفيلم بلقطات ومشاهد قريبة شدة الإنفعالات والخوف والقلق . فبطلة الفيلم تخاف من ترديد اسم فرجينيا وولف لأن ذلك يكشف سطح أعماقها. ويلعب البطل-ريتشارد بيرتون-دوراً رائعاً من خلال التقمص خاصة في القدرة على الانسجام وتأسيس عائلة. لاسيما الأمن المفترض أو الوهم في جسدها وهو استعارة العكاز الذي يستندان عليه. والفيلم يجسد لنا وضع العائلة المقابلة- تك وهني- فهي مجموعة تقابل الأولى وتتعارض معها غير أن المشكلة واحدة هي عدم الإنجاب. إنه عالم عدم البوح والخوف من المباشرة والصراحة فحالة التشنج التي تعيشها الزوجة والفصام وهي في حالة السكر حيث تتحول إلى وحش كاسر وتبخر الحلم الأمريكي العائلي المتمثل في الزوجين جورج ومارتا رغم كل الحب بين الزوجين حيث أنهما لم يتمكنا من أن يتسامحا مع بعضهم وتظل القضية تقاد إلى العدمية والمجهول.
إليزابيث تايلر بطلة الفيلم معنى اسمها – قطة هوليود المدللة- ولدت سنة 1932 في لندن في عائلة ثرية في بداية حياتها كانت نجمة الأغلفة ولجمالها تزوجت سبع مرات. كان زوجها الأول المليونير نك هلتون- وريث سلسلة فنادق هلتون الشهيرة. وبعد سنوات تزوجت بطل الفيلم ريتشارد بيرتون عندما اجتمعا معاً في فيلم- كليوباترا- ولعل قصة الصراع في حياتهما تشبه إلى حد ما قصة الفيلم- من يخاف فرجينيا وولف- إذ بدأت المشاكل بينهما وكان للخمر دور في إثارة عراكهما المستمر وكانت نتيجة ذلك أن افترقا بالطلاق عام 1974 غير أنهما سرعان ماعادا إلى الحب والاقتران مرة ثانية غير أن عودتهما إلى الإدمان دمر من جديد العلاقة الزوجية الثانية التي سرعان ما انهارت فانفصلا تماماً عام 1976.
وفي عام 1984 أصيب ريتشارد بيرتون بنزيف في المخ فمات عن عمر ناهز الـ 58 عاماً وترك كلمة عن حبه لزوجته اليزابيث, هل يمكن أن تكون هناك فرصة أخرى: من أشهر أفلام ريتشارد-بيكيت مع بيتر اوتول. الدكتور فاوست النزهة مع صوفيا لورين وغيرها.