TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مجلس الأمن يشدد القيود على تدفق الأموال لـ «داعش»

مجلس الأمن يشدد القيود على تدفق الأموال لـ «داعش»

نشر في: 13 فبراير, 2015: 07:18 ص

أقرّ مجلس الأمن الدولي قراراً يخنق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مالياً، وجددت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور رفض بلادها «الشراكة» مع النظام السوري في الحرب ضد التنظيم، في وقت أعلن «الجيش الحر» ص

أقرّ مجلس الأمن الدولي قراراً يخنق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مالياً، وجددت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور رفض بلادها «الشراكة» مع النظام السوري في الحرب ضد التنظيم، في وقت أعلن «الجيش الحر» صد هجوم لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها قرب دمشق أسفر عن قتل وجرح عشرات من لواء « فاطميون» الذي يضم عناصر من أفغانستان والعراق وإيران.

 
وجاء ذلك في وقت طالب الكرد بربط إقليم الجزيرة في شمال شرقي سوريا بإقليم عين العرب (كوباني) شمالاً. (للمزيد)
وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع أمس الاول القرار ٢١٩٩ تحت الفصل السابع لتعزيز القيود ضد «داعش» و «جبهة النصرة» وتضييق الخناق على الموارد المالية، لا سيما من تجارة النفط ومشتقاته والآثار المسروقة، والفدية مقابل الخطف والتبرعات من الأفراد والهيئات.
والنص الذي قدم بمبادرة من روسيا حليفة النظام السوري، تولت رعايته أيضاً 37 دولة بينها أبرز أطراف معنية بالنزاع في سوريا مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، العراق، سوريا، إيران والأردن.
ورفضت المندوبة الأميركية باور الدعوات إلى «العمل بالشراكة مع نظام بشار الأسد» لمواجهة التنظيمات الإرهابية، قائلة إن «أفضل وسيلة لتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوف داعش هو نظام الأسد نفسه الذي مارس القمع ضد شعبه وزجه في السجون». ودعت المجلس الى «إظهار الإجماع الذي نراه اليوم ضد الإرهاب لإدانة وحشية نظام الأسد الذي فقد شرعية القيادة».
وأكد مندوب الأردن محمود الحمود إصرار بلاده على «محاربة داعش بكل الوسائل المشروعة» في وقت شنت مقاتلات أردنية أمس الاول غارات على مراكز لـ «داعش». وشدد السفير العراقي محمد علي الحكيم على أهمية القرار الدولي لحماية الآثار والإرث الثقافي في سوريا والعراق. وأكد أن العراق كان طرفاً مشاركاً في إعداد مشروع القرار.
وأعدت روسيا القرار، لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأردن ودولاً عربية أبرزها العراق، أضافت العناصر التي عززت نظام العقوبات على «داعش» و «جبهة النصرة».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أمس بأن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، سيطروا على ما لا يقل عن 156 قرية (من أصل أكثر من 300 قرية) من ريف عين العرب عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»». وكشفت الرئيسة المشتركة لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» آسيا عبدالله، عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعد في لقائهما بباريس قبل أيام بـ «إعادة إعمار كوباني». وناشدت عبدالله «المجتمع الدولي بالسعي لفتح ممر آمن يوصل كانتون الجزيرة بكانتون كوباني بهدف إعادة إعمارها»، علماً أن الإقليمين جزء من الإدارات الذاتية التي أعلنها كرد سوريا وسط معارضة أنقرة لـ «كردستان» سوريا.
بين دمشق والأردن، استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام وحلفائه من «حزب الله» اللبناني وعناصر إيرانية من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية بين محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق. وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي المعارضة صدوا الهجوم في قرية دير العدس الاستراتيجية في ريف درعا و «قتلوا 140 عنصراً من لواء "فاطميون" الذي يضم عناصر من إيران وأفغانستان والعراق». وتحدث بعض المصادر عن مقتل ضابط في «الحرس الثوري الإيراني». وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ظهر أمس الاول أن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد قواته في «الجبهة الجنوبية».
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن تنظيم داعش يجني ما بين 850 ألف دولار و1.65 مليون دولار يوميا من مبيعات النفط. ويقول مسؤولون أميركيون إن النفط لم يعد المصدر الرئيسي للدخل لـ«داعش» بسبب الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، إضافة إلى ضغوط أميركية على تركيا التي تعد نقطة عبور لشاحنات النفط الخام ونقطة عبور إلى العراق وسوريا لشاحنات النفط المكرر. ويأتي قرار مجلس الأمن صباح الخميس بعد يوم واحد من طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما تفويضا من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش.
يذكر أن مجلس الأمن قد تبنى قرارا في أغسطس (آب) الماضي لقطع مصادر تمويل «داعش» ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا. لكن منذ ذلك الحين استمر تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى «داعش». وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي في صفوف «داعش».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

ترجمة عدنان علييبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram