بغداد/ ليث محمد رضاالتوجه نحو إقامة مشاريع عمرانية للنهوض بواقع البنى التحتية امر يرضي المواطنين، لكن الذي حصل مع المجسر الذي بدأ العمل في بنائه منذ اكثـر من ثلاثة أشهر في شارع الشعب الرئيسي، الذي يربط بغداد بالمحافظات الشمالية ادى الى اختناقات مرورية يومية في هذا الشارع،
 و بالتالي الى زيادة في معاناة المواطنين فضلا عن انها شكلت ضغطاً إضافياً على بقية شوارع الرصافة المرتبطة بهذا الشارع الحيوي،الامر الذي انعكس سلباً على حياة المواطنين واثر على نشاطاتهم اليومية وضاعف استياءهم. ان اقامة مثل هكذا مشروع يراد به ان يكون سبباً في زيادة فائدة المواطن الا ان المشروع يبدو انه اقيم دون ان يحسب حساب هذا الشارع المهم جداً و الذي لا بديل عنه، وقد صار معروفا لدى المواطنين ان اقامة المشاريع في العراق تسير ببطء غير طبيعي حيث تستغرق المشاريع مديات زمنية اكثر من المعقول، وبات المواطنون يخشون اقامتها مخافة ان يتكرر حالهم مع الجسر الذي يربط منطقتي حي اور و الاعظمية، و الذي ينتظر منه ان يخفف كثيراً من ازدحامات بغداد سيما طريق خط سريع ( محمد القاسم ) و طريق ( قناة الجيش )، فقد مضى على هذا المشروع اكثر من ثلاث سنين، وبعد ان انجز المشروع بسرعة (سلحفاتية) بطيئة جداً لم يتم افتتاحه لحد الآن، ما اثار شائعات في اوساط المواطنين بأن بعض المسؤولين يدفعون بأفتتاح الجسر الى موعد مقارب للانتخابات لتجيير الموضوع لاغراض انتخابية. وبخصوص جسر الشعب يقول المواطن غيث عباس/طالب جامعي/ 23سنة: في الدول الاجنبية تراعى مصالح المواطنين عند اقامة المشروعات الخدمية حيت تنجز بشكل سريع حتى ان اكثر المشاريع يتم العمل بها ليلا.. واضاف :ًنحن مع المشاريع التي تنهض بواقعنا العمراني لكن يجب ان يراعى وقت ومصلحة المواطن. ويقول المواطن شكري جبار/موظف/42 سنة: نتمنى ان يتم اكمال المشروع بأسرع وقت و بحرص كأن يتم العمل بثلاثة شفتات و يكون العمل متواصلا ليلاً ونهاراً، كما نناشد الحكومة بأن تبني مترو ليحل كل مشاكل ازدحامات العاصمة وهو سيكون افضل بكثير من هذه الجسور المتقاربة، لاننا لو نأخذها بالحساب الاقتصادي فهي غير مجدية لانه في حالة بناء مترو فستهدم كل هذه الجسور فليس من المعقول ان يبنى المترو فوق كل هذه الجسور وهذا يعتبر هدراً بالمال العام. فيما قال المواطن عبد الله جاسم/ كاسب/ 45 سنة: أنا افكر بجدية في شراء حصان لكي اقضي به كل معاملاتي و بذلك اتجنب الازدحامات بالإضافة الى مشاكل السيارات و تساءل المواطن: هل يعلم المسؤولون الذين يعنيهم الامر انه ثمة إدامة خضع لها مكان المجسر الان فتم انشاء حديقة وإدامة الرصيف و محجر فلماذا لا تعتمد الحكومة التخطيط و ترشد صرف المال العام انا اشك في أن وراء مثل هذه السياسات غير المنطقية رائحة غير مستحبة، رائحة الفساد الاداري الذي نسمع به على السنة المسؤولين أنفسهم. كما و نطالب بتنسيق العمل بين شرطة المرور و امانة بغداد عند اقامة هكذا مشاريع فيجب ان يؤخذ رأي شرطة المرور لمراعاة توقيت العمل الذي يجب ان يكون في غير أوقات دوام المدارس والجامعات ودوائر الدولة الأخرى.