TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > «داعش» في ليبيا يتّجه إلى إعلان سرت «ولاية» تابعة له

«داعش» في ليبيا يتّجه إلى إعلان سرت «ولاية» تابعة له

نشر في: 14 فبراير, 2015: 08:19 ص

ذكرت مصادر محلية بمدينة سرت الليبية، السبت، أن تنظيم «داعش» في ليبيا يتجه إلى إعلان مدينة «سرت»، على بعد 500 كم شرق العاصمة الليبية، طرابلس، «ولاية» تابعة له عقب انتشاره في عدد من المناطق مستغلا الفراغ الأمني، الذي

ذكرت مصادر محلية بمدينة سرت الليبية، السبت، أن تنظيم «داعش» في ليبيا يتجه إلى إعلان مدينة «سرت»، على بعد 500 كم شرق العاصمة الليبية، طرابلس، «ولاية» تابعة له عقب انتشاره في عدد من المناطق مستغلا الفراغ الأمني، الذي تعيشه المنطقة، بسبب انشغال الجيش الليبي بعملية «الكرامة» في مناطق ومدن أخرى، رغم تدخل الطيران الليبي في قصف عدد من المواقع.

 
وقال موقع «أخبار ليبيا» إن سلاح الجو الليبي شن عدة غارات استهدفت قاعدة القرضابية في سرت ورتلاً عسكريًا في منطقة بن جواد.
وذكر آمر عمليات سلاح الجو بالمنطقة الوسطى، العقيد محمد منفور، أن سلاح الجو استهدف هدفين بقاعدة القرضابية بسرت، لافتًا إلى أن سلاح الجو بالمنطقة الوسطى استطاع تدمير مخزن للعتاد بالقاعدة، فيما سيطر تنظيم «داعش» في ليبيا على مقار لمحطات إعلامية في مدينة سرت، حسبما ذكرت مصادر صحفية وشهود عيان.
وأضاف الموقع أن التنظيم سيطر على إذاعة «سرت»، وقناة «مكمداس» في مدينة سرت، وعلى مكتب قناة «ليبيا الوطنية» التابعة للحكومة.
وأظهرت صور نشرتها مواقع متشددة أن مسلحين جالسين أمام الميكروفونات وهم يرفعون رشاشاتهم.
وتبث إذاعة سرت خطبا للمتحدث باسم «داعش»، أبو محمد العدناني، بينما تذيع قناة «مكمداس» الأناشيد «الجهادية».
وقناة «مكمداس» هي قناة تراثية ليبية، كانت تبث الأغاني التراثية للفنانين الليبيين، ولديها أيضا خدمة تعارف للمشاهدين.
وكان مسلحو «داعش» قد طلبوا، الخميس، من موظفي مصلحة الجوازات، ترك العمل وإعلان ما سموه «التوبة» أمام قياداته، وقاموا بإغلاق مقر فرع جهاز جوازات سرت، كما سيطر «داعش» على مجمع عيادات المدينة وفصل بين الجنسين من الأطباء والممرضين، وأمهل التنظيم عبر إذاعة«سرت»، قوات «فجر ليبيا»، الأحد، لترك المدينة.
وقال أهالي مدينة سرت الليبية إن تنظيم ««داعش»» أذاع عبر إذاعة سرت المحلية خطباً لـ "أبوبكر البغدادي"، زعيم تنظيم «داعش»، لساعات، وأكد الأهالي أن تنظيم ««داعش»» يسيطر على المدينة بكاملها، حيث بدأ ظهوره التدريجي قبل سنتين في المدينة.
وأكدوا أن عناصر ««داعش»» يفرضون على الأهالي نظماً وقوانين، منها عدم مغادرة النساء لبيوتهن بعد صلاة المغرب، ووجوب ارتداء الإناث للحجاب، حتى في سنوات التعليم الابتدائي، إضافة لفصل البنين عن البنات في المدارس، كما أغلق محال العطور والمزينات النسائية، ومنع أصحاب محال الحلاقة من حلق اللحى.
ولا يوجد في المدينة أي مظهر من مظاهر الدولة منذ أكثر من سنة، وأنها تدار بقوانين ولوائح الجماعات المتشددة التابعة لـ«داعش».
وكان تنظيم «داعش» في ليبيا قد أعلن مدينة درنة الليبية «ولاية إسلامية» تابعة له في وقت سابق، والتي يفرض الجيش الليبي طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة منذ أشهر بين قوات الجيش، وتشكيلات تابعة لما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».
من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني يوم الجمعة إن إيطاليا ستكون مستعدة للانضمام إلى قوة تقودها الأمم المتحدة لمكافحة "تهديد إرهابي فعلي" بعد التقدم الذي حققه فصيل في ليبيا بايع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وفي مقابلة مع تلفزيون سكاي تي.جي.24 قال جنتيلوني إن إيطاليا تؤيد الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون لجمع الفصائل المتناحرة حول طاولة التفاوض لمحاولة الوساطة في وقف لإطلاق النار.
لكنه قال إنه اذا فشلت المحادثات فإن إيطاليا "مستعدة للقتال في اطار بعثة دولية".
وقال "لا يمكننا ان نقبل فكرة ان خطرا إرهابيا فعليا موجود على بعد بضع ساعات بالقارب من إيطاليا."
وقال جنتيلوني إن الوضع في ليبيا الفوضوي بالفعل "يتدهور" مضيفا ان إيطاليا "لا يمكنها ان تقلل" من احتمال هجوم يشنه متشددو الدولة الإسلامية.
وفي الأيام الأخيرة أدلى مسؤولون إيطاليون بتصريحات عامة بشأن الاستعداد لقيادة قوة للأمم المتحدة في ليبيا لكن تصريحات جنتيلوني يوم الجمعة تمثل موقفا أكثر قوة.
وتحدث جنتيلوني بعد تقارير إعلامية يوم الجمعة ذكرت ان المقاتلين الذين بايعوا الدولة الإسلامية في العراق وسوريا سيطروا على محطات إذاعية وتلفزيونية في مدينة سرت الساحلية التي تقع بين طرابلس وبنغازي.
وقال إنه حتى وقت قريب كان فصيل الدولة الإسلامية له قوة محدودة وإن وجوده اقتصر على مدينة درنة تقريبا.
واستغل مهربو البشر الفوضى في ليبيا وارسلوا عشرات آلاف اللاجئين والمهاجرين في قوارب صغيرة مزدحمة باتجاه إيطاليا.
ومات أكثر من 300 مهاجر وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا من ليبيا عن طريق البحر. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان 218 ألف مهاجر على الأقل عبروا البحر المتوسط في قوارب العام الماضي وان 3500 شخص على الأقل لقوا حتفهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

ترجمة عدنان علييبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram