لقد تطورت أجهزة التعرّف على الأشخاص من خلال تصنيع أجهزة حديثة ذات تقنية متطورة ساعدت الشرطة في كشف وإلقاء القبض على الجناة وحالياً لدى الشرطة أجهزة يمكنها التعرف على هوية الشخص بالشارع خلال ثوان . كما أن هذه الأجهزة تباع في المحال، وتركب على أبواب ال
لقد تطورت أجهزة التعرّف على الأشخاص من خلال تصنيع أجهزة حديثة ذات تقنية متطورة ساعدت الشرطة في كشف وإلقاء القبض على الجناة وحالياً لدى الشرطة أجهزة يمكنها التعرف على هوية الشخص بالشارع خلال ثوان . كما أن هذه الأجهزة تباع في المحال، وتركب على أبواب العمارات والمصاعد والمباني العامة والخاصة. وتوجد في بعض البلدان أجهزة تتعرف على شخصية صاحب السيارة من رائحة عرقه، أومن صوته، أو نظره. ولو حاول أحد اللصوص قيادتها تتعطل السيارة، وتقوم أجهزتها بالاتصال بالشرطة. ومثل هذه الأجهزة يمكن وضعها حول أسوار الحدائق العامة أو الخاصة. فإذا حاول الأطفال الصغار ،مثلاً، الخروج منها، أطلقت تحذيراتها الصوتية لتنبيه المشرفين عليها. وتوجد حواسيب/كومبيوترات/ لا تعمل إلا بعد أن تتعرف أزرارها على بصمة صاحبها حيث يوجد جهاز ماسح دقيق أو قارئ دقيق للبصمة، موضوع في لوحة المفاتيح. وهو رخيص ويباع حاليا. وهذه الأجهزة سوف تحقق حماية كبيرة لأجهزة الكومبيوترات بالشركات الكبرى والمؤسسات الأمنية. وهناك مسدسات لا تطلق أعيرتها إلا بعد أن يتعرف زر الإطلاق على بصمة صاحبه .
وفي المتاجر الكبرى لن يخرج أي شخص من أبوابها ببضاعة إلا بعد دفع ثمنها . لأن كل سلعة عليها بطاقة لاصقة ذكية (الباركود) وعندما يدفع ثمنها تلغى هذه التحذيرات، فيمر الشخص من أمام أجهزة المراقبة على الأبواب دون إطلاق إشارة إنذار للمشرفين. وبهذه الأجهزة يمكن تحديد عدد المرات التي زرت فيها المحل، وأي الأقسام اشتريت منها .
بصمات الصوت
في بلدان عديدة، يمكنك التسوق بواسطة الهاتف ،فتتلقى العاملة، أو جهاز التسجيل، رقم بطاقتك الائتمانية، والمعلومات حول التحقق من شخصيتك. وهذه المعلومات يمكن استغلالها في السطو علي حسابك في البنك، وسحب أموال على بطاقتك دون علمك. ولهذا أضيفت بصمة الصوت عن طريق جهاز خاص. فلا يمكن لأي شخص لديه هذه المعلومات سحب أي أموال إلا بالبصمة الصوتية التي تتحكم فيها نبرات وطبقات صوتك، التي لا يمكن تقليدها، لأن هذه التقنية تعتمد على الأحبال الصوتية وتجويف الأنف والفم . وهذه التقنية شائعة في البيوت بأمريكا . فعندما تقول: افتح يا سمسم . ينفتح لك الباب أتوماتيكياً ، لأن الجهاز يتعرف على نبرات صوتك ويسجلها بذبذبة ترددية واحدة على ألف من الثانية. ولقد اخترعت تليفونات محمولة لا تعمل إلا من خلال نبرات صوت صاحبها ولا تعمل مع آخرين ..لكن أحد المليارديرات وضع ملايينه في بنك بسويسرا وكان يعتمد على بصمة صوته إلا أنه أصيب بالشلل في أحباله الصوتية فضاعت أمواله ،لأنها ظلت حبيسة بالبنك .
هندسة اليد
تستخدم في التعرف على الهوية. ويتم هذا بإدخال اليد في جهاز يقيس أصابعك، وكف يدك، بدقة ،لأن أصابع وكف كل شخص لها سماتها الخاصة، وهي أشبه بسمات الأصابع، مع التعرف على الأوردة خلف راحة اليد. وهي دلائل تأكيدية لبصمة الكف والأصابع . وتوقيعك على الأوراق والمستندات والشيكات له سماته الشكلية والهندسية المميزة. وبصمة توقيعك لا يتعرف عليها من خلال الشكل الظاهري لها فقط .وإنما هنالك أجهزة تتعرف على (فورمة) توقيعك، وشكله، وطريقته، ووقت، ونقاط الكتابة، وسرعة القلم. .
حتى الكتابة على الآلة الكاتبة ،يمكن معرفة أي الأصابع تستعملها، وطريفة الضغط على كل مفتاح، لأن طريقة استعمال لوحة المفاتيح تختلف من شخص لآخر. وكل ماكينة آلة كاتبة لها بصمات حروفها. لهذا تؤخذ بصمة الحروف بواسطة رافعي البصمات لدى المباحث الجنائية، ويدون اسم صاحب الآلة، حتى لا يكتب عليها: خطابات تهديدية، أو منشورات سرية ( يخافها الحكام الدكتاتوريون). فمن بصمات الحروف يمكن التعرف على كاتبها .
وحالياً يوجد التوقيع الرقمي (الإلكتروني) حيث يوقع الشخص فوق قرص رقمي أو باستعمال قلم خاص. ويمكن التوقيع علي الإنترنت علي الوثائق أو العقود. ويمكن التوقيع به على أوامر القبض على متهمين، أو طلب استدعاء للشهادة، من قبل النائب العام . كما ان لكل شخص طريقة مشي ويمكن فحص طريقة مشيك، عبر التصوير بالفيديو وقياس ذبذبات الأرض أثناء المشي للتعرف على هوية الشخص.هذا العلم كان يسميه العرب القيافة. والكلاب عندما تضع آذانها علي الأرض تتعرف علي أًصحابها وعلى الأغراب من طريقة المشي وصوت ذبذباته فتنتفض فجأة.
وحالياً، تجري أبحاث للتعرف على سمات الأشخاص عبر سمات الوجه .ففي المطارات سوف يؤخذ المشتبه فيهم لأجهزة لتتعرف على ملامح وجوههم. وهناك أجهزة تصور المارين بصالات المطارات للتعرف علي المجرمين المسجلين من خلال أنوفهم وعيونهم وأفواههم. وهذه ملامح لا تتغير مع الوقت أو بالسن. وصورة الوجه تحلل برمجيا من خلال فحص حوالي 50 نقطة حول الأنف والفم والحاجبين وبعض أجزاء الوجه. ويرصد الجهاز المصور الشخص من حركة رأسه إلا أن التوائم المتطابقة والأشخاص الذين يطلقون لحاهم أو يزداد وزنهم يشكلون عائقا للكشف عن شخصياتهم. وفي ماليزيا يصور كل شخص عند تسليمه حقائبه بالمطارات.