تحت عنوان (17 عاما من متعة التجريب .. وتعدد الرؤى والأساليب) وبرعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية، أقام الفنان غائب الجنابي معرضه الشخصي السابع على قاعة عشتار في وزارة الثقافة، وافتتح المعرض وكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي، ضم المعرض 64 لوحة و10 أعمال نحتية عكس الفنان خلالها رسالة الحب والسلام وصورا من غربته التي امتدت طويلاً.
وأشار مدير المرسم الحر في دائرة الفنون التشكيلية خالد المبارك إلى أن المعرض هو حصيلة تجربة كبيرة لفنان دؤوب يمتلك الحس والألق الفني الذي تحويه هذه الأعمال، وأضاف المبارك : تجربة الفنان امتدت الى ثلاثة عقود أو أكثر من المعاناة والرؤى والأحلام المبعثرة لفنان كان مغتربا لفترة من الفترات وعاش الغربة وحمل الغربة بما تحويه من تجربة عائدا إلى بلده ليساهم في حركة العمران والبناء، ووصف المبارك المعرض بأنه كرنفال من الألوان الجميلة. الفنانة التشكيلية عشتار جميل حمودي أكدت أن المعرض يلخص تجربة كاملة لفنان عراقي عاش 20 عاماً بايطاليا متأثرا بفنها وهذا واضح من خلال دمجه لطبيعة الغرب الجميلة مع البغداديات التي يحن لها، وأضافت حمودي: المعرض يرفع معنويات الفنان من كثرة الأعمال والجمهور المحتشد. أما بالنسبة لأسعار اللوحات فقالت: الأسعار تعود إلى الفنان كيف يقيم عمله وكيف يرى نفسه وسط الفن. مدير دائرة الفنون التشكيلية جمال العتابي بيّن أن الموضوعات تنوعت في هذا المعرض اغلبها تتجاوز الواقع الأليم لتصل إلى واقع مليء بالمحبة والصفاء والعاطفة، الفنان غائب الجنابي قدم بعض الأعمال للطبيعة التي عاشها في الغربة إضافة إلى بغداد في أعمال الرسم والنحت عبر عنها برؤاه وأساليبه وادواته اضافة الى الموضوع الإنساني وهو (المرأة والرجل) وكانت هي الأعمال الغالبة في المعرض. وأكد العتابي أن المعرض يقع ضمن مشاريع وخطة وزارة الثقافة ودائرة الفنون التشكيلية وأيضا ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، وتوفر الدعم لهذا المشروع عامل ساعد على إقامة الانشطة والفعاليات المختلفة، واضاف العتابي: هناك اهتمام وتوجه لتحقيق نشاطات اخرى مثل السمبوزيوم وملتقى الفن التشكيلي العربي الذي سندعو فيه فنانين عربا واجانب والفنانين العراقيين المغتربين وهذه اول التفاتة من قبل الوزارة للمغتربين وهم يشكلون عددا كبيرا من الفنانين الكبار، وأشار العتابي الى ان دائرة الفنون التشكيلية لديها برامج وخطط تأخذ دورها بالتنفيذ وفق جدول زمني متفق عليه.
اما الفنان غائب الجنابي فقال: بعد معاناة كبيرة وصلت الى إقامة المعرض وبدعم من الوزارة ودائرة الفنون التشكيلية متمثلة بشخص جمال العتابي.
وأضاف: أدخلت المعرض بباب استعادي وليس استعاديا، فهو شريط زمني منذ فترة رجوعي من ايطاليا، يروي عدة تجارب منها التجريدية ومواضيع الطبيعة والمرأة التي صورتها بالحب والتفاؤل أما الطبيعة فتدل على العمق والعالم الأفضل.
غائب الجنابي.. 17 عاماً من متعة التجريب

نشر في: 22 أكتوبر, 2012: 07:07 م